مال وأعمال
مؤسسة البترول الوطنية: استراتيجية المؤسسة تهدف الى تنويع استثمارات القطاع النفطي
(كونا) — كشف العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية نبيل بورسلي اليوم الثلاثاء عن استراتيجية المؤسسة لعام 2040 والتي تهدف الى تنويع استثمارات القطاع النفطي وعدم الاعتماد فقط على بيع النفط الخام.
جاء ذلك في تصريح ادلى به بورسلي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش حضوره الاستقبال السنوي الذي تقيمه المؤسسة لعملائها في الدول الأوروبية بمشاركة كبار رؤساء الشركات النفطية الأوروبية وكبار الخبراء النفطيين في العالم.
وقال بورسلي ان “مستقبل الصناعة النفطية ليس فقط في انتاج النفط الخام وهو ما تقوم به المؤسسة وشركاتها التابعة الان بل بالتوسع في تكرير النفط الخام لإنتاج المنتجات البترولية للدخول في صناعة البتروكيماويات وهذا ماتقوم عليه الاستراتيجية المقبلة”.
وأوضح أن الاستراتيجية ترتكز على زيادة الانتاج النفطي ليصل الى 75ر4 مليون برميل يوميا بحلول عام 2040 والتوسع في بناء مصافي تكرير النفط وانتاج البتروكيماويات محليا وزيادة الاستثمارات الخارجبة في المصافي والبتروكيماويات بمختلف أنحاء العالم.
وقال ان الاجتماع السنوي الذي تقيمه المؤسسة سواء في سنغافورة لعملائها في شرق اسيا أو في لندن لعملائها في أوروبا يعتبر فرصة كبيرة للاستحواذ على عقود جديدة او تجديد العقود الحالية مع هذه الشركات.
واشاد بورسلي بهذا السياق بالدور الكبير الذي يقوم به رئيس شركة البترول الكويتية العالمية بخيت الرشيدي وفريق عمله في تعزيز عمل الشركة من خلال الحصول على عقود جديدة تضاف الى مداخيل مؤسسة البترول الكويتية. وعن مدى التزام دولة الكويت بمقررات منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في اجتماعها التاريخي في نوفمبر الماضي والقاضي بتخفيض الدول المنتجة للنفط من صادراتها أكد بورسلي ان ” دولة الكويت من اكثر الدول التزاما بهذا القرار حيث خفضت 146 الف برميل يوميا من صادراتها”.
وأوضح ان “الكويت خفضت في شهر يناير الماضي اربعة ملايين برميل من الكميات المصدرة وايضا ستصل في نهاية فبراير الحالي الى نفس الكمية”.
وقال انه رغم من تخفيض دولة الكويت لإنتاجها الا انه من المتوقع تسجيلها ارباح تقدر بثلاثة أضعاف من الكميات المتبقية بعد التخفيض مبينا ان “الأرقام الفعلية ستتضح بعد نهاية الربع الاول من العام الحالي”.
وذكر بورسلي ان الكويت كانت تصدر 16ر2 مليون برميل يوميا من النفط الخام قبل قرار الخفض في حين انها تصدر حاليا مليوني برميل يوميا موضحا ان “أسعار النفط الخام الكويتي كانت ما بين 40 الى 42 دولار قبل قرار التخفيض بيد انها ارتفعت بعد الاتفاق الى 52 دولار للبرميل.
واضاف بورسلي ان الكويت من الدول المكلفة بمراقبة اتفاق (اوبك) خفض الانتاج لمدة ستة أشهر مشددا على انها ملتزمة التزاما كاملا بالتخفيض.
وكشف عن ان لجنة المراقبة في (اوبك) ستجتمع في الكويت لتقييم مدى التزام الدول المصدرة سواء من (اوبك) او من خارجها بما تم الاتفاق عليه ومتابعة ذلك الاتفاق الذي ينتهي في شهر يونيو المقبل .
وبين بورسلي ان منظمة (اوبك) ستجتمع في نهاية مايو المقبل لتدارس وضع الاسواق النفطية بعد قرار التخفيض ومدى استفادة الدول المنتجة منه.
وحول توقعاته لاسعار النفط في المرحلة المقبلة قال بورسلي ان “غالبية المحللين يتوقعون ان يصل سعر النفط مع نهاية العام الجاري الى 60 دولارا”.
وعن مستقبل النفط الخام في العالم قال بورسلي ان “الخبراء اجمعوا على ان الطلب على النفط العالمي سيستمر لفترة طويلة تصل الى 30 عاما” مبينا ان “الطاقات المتجددة تحتاج الى وجود بنية تحتية غير ان غالبية الدول المستوردة غير جاهزة لمثل هذا الوضع المتجدد وبصفة خاصة الدول ذات النمو العالي مثل الصين والهند”.
واشاد بورسلي بجهود مدير مكتب المؤسسة في لندن محمد الهدلق ودوره في التغيرات الكبيرة والنوعية التي قام بها والتي تهدف الى مواكبة التغيرات المتسارعة في عمليات البيع في أوروبا.
وقال ان مكتب لندن لن يتولى عملية التسويق في لندن فقط بل سيشمل عمله مختلف المدن الأوروبية مضيفا ان “اليات السوق النفطية تتغير بسرعة هائلة وعلينا مواكبتها بأسرع وقت حتى لاتضيع علينا الفرص”.
وذكر ان مكتب لندن يعمل في ظل منافسة شرسة مع شركات نفط عالمية كبرى ويقوم بدور كبير مؤكدا ثقته بجهود العناصر الوطنية الشابة في مختلف قطاعات الشركات البترولية الكويتية وقدرتهم على المنافسة وتحقيق أفضل النتائج للمؤسسة.
وقال بورسلي ان المؤسسة وشركاتها التابعة تعتبر من اكثر المؤسسات الحكومية توظيفا للشباب الكويتي حيث قامت العام الماضي بتوظيف 2000 شابا وشابة من مختلف التخصصات.
وأكد ان المؤسسة تولي الشباب أهمية كبرى سواء من حيث استقطاب الكفاءات للتعيين او تطوير قدراتهم من خلال الدورات او الابتعاث لمكاتبها الخارجية للاستفادة من الخبرات العالمية.