تربية وتعليم
(التقدم العلمي) الكويتية: استراتيجية لرفع الانفاق على البحث الى 7ر0 بالمئة
(كونا) — قال مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين اليوم الثلاثاء ان الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة تتضمن السعي الى رفع مستوى الانفاق الحكومي على البحث العلمي بنسبة 7ر0 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي بحلول عام 2020.
وذكرت المؤسسة في بيان صحفي ان ذلك جاء خلال جلسات تفاعلية قام بها مدير عام المؤسسة الدكتور عدنان شهاب الدين ومسؤولو المؤسسة لشرح خطتها الاستراتيجية الجديدة (2017-2021) مع شركاءها من المساهمين في القطاع الخاص والمجتمع البحثي والمدني.
وقال الدكتور شهاب الدين خلال تلك الجلسات التي استمرت خمسة ايام ان الاستراتيجية “تتضمن السعي بالتعاون مع المؤسسات العلمية المحلية الى رفع مستوى الانفاق الحكومي على البحث العلمي في الكويت من 3ر0 بالمئة الى واحد بالمئة والاسراع في انشاء مجلس وطني للبحوث للتعريف بالاولويات الوطنية لدولة الكويت فيما يخص البحث العلمي وتمويلها”.
وأضاف ان الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها مجلس ادارة المؤسسة الذي يراسه حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تركز على تحسين فاعلية العمل في مجال اجراءات دعم المنح والبحوث العلمية وتعزيز قدرات الباحثين العلميين وطريقة تقديمهم لابحاثهم ونشرها والارتقاء بالبحوث العلمية بالتعاون مع مؤسسات علمية مرموقة.
وأشار الى ان الاستراتيجية تستهدف تعزيز التعاون مع عدد من المؤسسات الكويتية الحكومية والخاصة لخدمة اولويات الكويت في مجال البحث العلمي والتنمية ورفع مستوى الوعي الجماهيري فيما يخص العلوم و تدريسها وتعزيز نشر الثقافة العلمية عبر وسائل عديدة منها التطبيقات الالكترونية ودعم وتشجيع الشباب وزيادة نسبة الدعم المقدم للقطاع الخاص عبر برامج مميزة لتعزيز الابتكار.
وذكر ان مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تحرص على تفعيل دورها محفزا رئيسا في التنمية وبناء القدرات البحثية والتكنولوجية ضمن خطة الدولة الانمائية.
وقال شهاب الدين ان ذلك يأتي نتيجة اعتماد انشاء خمس اكاديميات للموهوبين بالتعاون مع وزارة التربية وتبني المؤسسة مشروع رفع كفاءة الطاقة وتوليدها باستخدام الخلايا الكهروضوئية في جمعيتي الزهراء والعديلية التعاونية اضافة الى 150 منزلا سكنيا الامر الذي دفع المجلس الاعلى للتخطيط باعتماد مشروع واسع النطاق متمثل بتزويد 1500 منزل بالألواح الشمسية.
واكد ان المؤسسة تتطلع الى ان يتوسع المشروع ليصل إلى نحو 200 الف منزل بحلول عام 2030 لتصبح السعة المركبة للخلايا الكهروضوئية حوالي اثنين غيغاواط.
وأوضح ان تحقيق ذلك يمثل “تحقيق ما نسبته 50 بالمئة من رؤية صاحب السمو المستهدف تأمينها بحلول عام 2030 وهي 15 بالمئة من الطلب المحلي على الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة”.
واكدت المؤسسة وفق بيانها ان جلساتها التفاعلية لعرض خطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة بهدف رفع مستوى التفاعل اتسمت بإثراء النقاش والاطلاع على اقتراحات الحضور وتبادل الآراء معهم.
وأوضحت انه تم خلال الجلسات طرح تفاصيل خاصة بالامور المالية المتعلقة باستثمار اموال المؤسسة والجهات الممولة لها وكيفية توجيه التمويل الوارد سنويا إلى الانشطة المتنوعة.
وقالت ان الدكتور شهاب الدين اكد ان جميع الاقتراحات التي قدمها الحضور ستكون محل دراسة ومتابعة واهتمام من المؤسسة اضافة إلى التنسيق مع من قدموها من افراد وهيئات واتحادات لاتخاذ الاجراءات المناسبة لها ووضع الاقتراحات التي تتلاءم مع طبيعة عمل المؤسسة واهدافها واستراتيجيتها الجديدة.