أخبار
الحصان: «الطرق» غير مسؤولة عن الصرف الصحي والقانون سيحكم في إحالتي للتقاعد
أكد مدير عام هيئة الطرق والنقل البري أحمد الحصان أن هناك عدم فهم من قبل البعض للمسؤوليات المنوطة بالهيئة، مبينا أن الهيئة تختص بمشاريع الطرق الجديدة وصيانة الطرق السريعة، وكان يفترض أن تنقل إليها صيانة الطرق الداخلية ولكن هذا الأمر لم يتم، مؤكدا عدم مسؤولية الهيئة عن الصرف الصحي في الكويت.
وأشار الحصان، خلال مؤتمر صحافي عقده حول استعراض الأمطار التي سقطت على البلاد والتداعيات التي تبعتها من قرارات، إلى متابعته الدقيقة للمشاكل التي نتجت عن سقوط الأمطار مساء الاثنين وفجر الثلاثاء الفائتين، لافتا إلى تواجده في موقع الحدث، وان الفيديوهات التي قمت بالتقاطها بهاتفي تثبت متابعته لمشكلة نفق الغزالي حتى السابعة من صباح الثلاثاء إلى ان تأكدت من أن الأمور تسير بشكل طبيعي.
وان الكلام بعدم متابعتي للمشاكل غير صحيح وباطل.
وذكر ان مشكلة نفق الغزالي حدثت نتيجة مد بحري منع مجرور تصريف مياه الأمطار من الصب في البحر، ما أدى إلى رجوع المياه إلى الخلف وحدوث المشكلة، ولكن تمت السيطرة على هذه المشكلة في التاسعة صباح الثلاثاء.
وقال: بعد صدور قرار إحالتي إلى التقاعد تم إعداد قرار بتكليف مدير إدارة في الهيئة للقيام بأعمال المدير العام، متسائلا: «قبل أيام لا يوجد بديل، واليوم يكون هناك بديل؟».
وأشار إلى الجدال الذي كان حاصلا بين الهيئة ووزارة الأشغال حول مسؤولية محطات الضخ، بعد مراسلات أصر الوزير على أن تقع المسؤولية على الهيئة ولله الحمد تمت السيطرة على جميع محطات الضخ ونجحنا في ذلك بفضل جهود مهندسي ومهندسات الهيئة وبالتعاون مع أحد المقاولين ولم تحدث أي مشاكل باستثناء نفق الغزالي.
وقال، بالنسبة إلى قرار الحكومة بالإحالة إلى التقاعد احترمه، كوني موظفا حكوميا، ونحن في الكويت في بلد مؤسسات، وبها قانون يطبق على الجميع، وإذا كان هناك لبس من عدمه فالقانون هو الذي سيحكم في ذلك.
وبشأن إصراره على السفر إلى الولايات المتحدة، قال: «إن الاتحاد الفيدرالي للطرق سبق وان وجه لي دعوة في وقت سابق لإلقاء محاضرة خلال فترة انعقاد المؤتمر وبالتالي طلبت من الوزير ونائب رئيس الهيئة الموافقة على طلب السفر إلا ان هذا الطلب قوبل بالرفض من الجانبين بحجة عدم وجود نائب لمدير عام الهيئة رغم ان قانون الخدمة المدنية يسمح بأن يتولى مدير إدارة في الهيئة المسؤولية، ومع ذلك قمت بالاتصال بالوزير الرومي وشرحت له ان سفري إلى أميركا وحضوري المؤتمر وإلقاء محاضرة هو التزام أدبي تجاه الجهة وبالفعل استأذنت من الوزير وطلبت منه ان تكون الإجازة طارئة على حسابي الشخصي، وهنا لم يمانع الوزير ولدي شهود على هذا الكلام.
وأضاف، عندما تأكدت من أن مشاريعنا جميعها «سالكة» ولا يوجد لدينا أي مشاكل، سافرت على أساس حضور المؤتمر، وفي منتصف الطريق في لندن بعدما عرفت بالقرار وأنني لم أعد ممثلا للحكومة غيرت حجزي وعدت اليوم صباحا، مشيرا إلى أنه كان على رأس عمله الاثنين وفجر الثلاثاء، وفترة السفر كانت يوم الثلاثاء بعد الساعة التاسعة والنصف صباحا.
وتابع الحصان: في كل المشاريع التي تنفذ في الكويت يتم إجراء تحويلات لها وتعتمد من الإدارة العامة للمرور، فالهيئة لا تجري التحويلات منفردة، وحدوث تجمعات في بعض التحويلات المرورية في موسم أمطار شديدة فهذا ليس نهاية العالم، خاصة في ظل تنفيذ مشروعات تنموية نسابق الزمن لإنجاز تلك الخطة التنموية التي أشادت بها جهات الدولة.
وأضاف، نفتخر بالإنجازات التي تتم، وهناك مشاكل نواجهها لكن القطار يسير دون توقف، من أجل إدخال المشاريع في حيز الخدمة.
وأشار إلى أن تصميم شبكات الصرف في العالم لا يتم تصميمها على «كوارث» كونها تكلف مبالغ مرتفعة جدا، مبينا أن الأمطار التي نزلت مساء الاثنين وفجر الثلاثاء كانت بكميات تفوق حجم استيعاب الشبكة، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه ما الأضرار التي أصيبت بها شبكة الطرق السريعة في البلاد؟
وقال، كيف يتم تقييم الاستعداد لموسم الأمطار من عدمه؟ عندما يهطل مطر بالليل وفي الصباح نجد الشوارع «سالكة» دون مشاكل، وأمطار بـ 3 أضعاف القدرة الاستيعابية للشبكة، فما معنى ذلك أليس ذلك استعدادا لموسم الأمطار أم لم يكن استعدادا؟
وأضاف: ليس الهدف من المؤتمر الحديث عن شخص ما، أو الطعن في أحد، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أحد أن يتحكم في توقيت هطول الأمطار وقد يتساقط المطر مع وجود أعلى مد، ولا يتم تصريف المياه وتلك المشكلة تحتاج إلى سنوات لوضع حل لها.
وشدد على أن المؤتمر ليس الهدف منه التملص من المسؤولية إنما إيضاح اللغط الذي حدث، ونحن جاهزون لخدمة بلدنا، وأنا راض تمام الرضا عن عملي وما قمت به من أعمال والإنجازات التي تمت خلال السنوات الأخيرة خير دليل على ذلك.