شؤون اجتماعية

المعتوق: مبادرة إطعام المليار جائع تستهدف فقراء العالم

أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري د.عبدالله المعتوق حرص الكويت على دعم برامج وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، لدورها الكبير في دعم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وفي مناطق الشتات.

وقال د.المعتوق لدى استقباله امس مسؤول قسم علاقات الدول المانحة ومدير دائرة المانحين العرب بالإنابة «أونروا»، مارك لاساوي، ومسؤول العلاقات الدولية والمشاريع في الوكالة منير إلياس منه إنه على الدول العربية وخاصة الخليجية أن تكون في مقدمة الدول الداعمة لبرامج «أونروا» لتعويض العجز الذي تعانيه بعد وقف الولايات المتحدة الأميركية مساعداتها البالغة 350 مليون دولار كأكبر ممول للوكالة.

ولفت د.المعتوق إلى أن الكويت من أبرز الدول الداعمة للقضية الفلسطينية سياسيا وإنسانيا، وأنها إذا تعهدت أوفت، وإذا قالت فعلت، منوها بموقف سمو الأمير الداعم للقضية الفلسطينية، وتأكيدات سموه في العديد من المناسبات بعدم التخلي عن مساعدة الأشقاء الفلسطينيين، وكذلك الموقف المشرف لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الداعم لقضية فلسطين في مختلف المحافل البرلمانية.

وأضاف انه كلف من جانب الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون بتشكيل منصة تنسيقية من مجموعة كبار المانحين لمتابعة تعهدات الدول خلال مؤتمرات المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، وان نسبة التعهدات ارتفعت حينئذ إلى حد كبير بعد تشكيل تنسيقية مجموعة كبار المانحين، التي كانت تعلن باستمرار عن تعهدات الدول، وتتابع مجالات الصرف، مؤكدا ان الكويت التزمت بجميع تعهداتها خلال مؤتمرات المانحين.

وأشار د.المعتوق إلى إن الهيئة بصدد الاستعداد لإطلاق مبادرة إطعام مليار جائع حول العالم ضمن أعمال المؤتمر الثامن للشراكة الفعالة وتبادل المعلومات المقرر في 26 الجاري برعاية سمو الأمير، وإن الأشقاء الفلسطينيين من المعنيين بمخصصات هذه المبادرة والتي ستتعدد مجالاتها في شكل إفطار الصائم، لحوم الأضاحي والإغاثة الغذائية ورغيف الخبز والسلال الغذائية والمطابخ المركزية وتغذية الطلبة والأيتام والأطعمة المعلبة والمكملات الغذائية وبنوك الطعام وغيرها.

وتابع قائلا: ومن برامج المبادرة أيضا تمكين المستفيدين من القروض الميسرة والمشاريع الصغيرة والتأهيل الحرفي والمزارع الإنتاجية والحرفية واستصلاح الأراضي وتوفير آلات الزراعة ومستلزماتها ومشاريع الري والسدود ومحطات المياه والخزانات والآبار والصناعات الغذائية وغيرها.

وشدد د.المعتوق على أهمية توقيع اتفاقية تعاون وشراكة مع الهيئة لمواصلة دعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة والقدس الشريف من خلال برامج «أونروا»، لافتا إلى ان الهيئة لم تدخر وسعا في تقديم الدعم للبرامج الصحية والتعليمية والإنتاجية وغيرها من أجل تخفيف معاناة المحاصرين في غزة والقدس الشريف واللاجئين في لبنان والأردن وغيره.

بدوره، كشف مسؤول قسم علاقات الدول المانحة ومدير دائرة المانحين العرب بالإنابة «أونروا»، مارك لاساوي عن التحديات التي تواجه «أونروا» بعد توقف المعونات الأميركية، داعيا د.المعتوق إلى استمرار دعمه الوكالة بوصفه المستشار الخاص للأمم المتحدة، لافتا إلى ان الدول المانحة لـ «أونروا» عقدت اجتماعين في أعقاب وقف المعونات الأميركية، وأن تعهدات الدول المتمثلة في الاتحاد الأوروبي والسويد واليابان وهولندا والكويت وقطر والسعودية والإمارات بلغت 390 مليون دولار لعام 2018، بينما لم تتسلم الوكالة حتى الآن إلا 51 مليون دولار من إجمالي هذه التعهدات، مشيرا إلى ان الدول الخليجية تعهدت وحدها بـ 200 مليون دولار، بمعدل 50 مليون دولار لكل دولة.

وأشار مارك لاساوي إلى انه رغم هذه التحديات استطاعت «أونروا» أن تواصل دعمها لبرامج التعليم والصحة بكل كفاءة مع ترشيد النفقات وتطبيق إجراءات تقشفية، موضحا أنها كانت حريصة على إطلاق العمل الدراسي مستوعبة قلق أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم، وبالعمل عن قرب مع المجتمع الدولي لمواصلة الدعم والمنح.

من جهته، قال مسؤول العلاقات الدولية والمشاريع في الوكالة منير إلياس منه إن وكالة «أونروا» كانت تعاني من عجز بلغ 446 مليون دولار، وإنه بموجب هذه التعهدات أصبح العجز 64 مليون دولار، وأنه واثق من وفاء الدول المختلفة وعلى رأسها الكويت بتعهداتها، غير أنه أشار إلى ان الوقت يشكل عاملا مهما وحاسما بالنسبة لعمل الوكالة.

وأشار إلى الجهود الكبيرة للكويت في دعم برامج الوكالة المخصصة للاجئين الفلسطينيين ومن بينها 12 مدرسة في قطاع غزة، تعد من أفضل المدارس وأكفأها.

إغلاق
إغلاق