شؤون دولية
نتنياهو عن الصراع بالشرق الأوسط: معركة بين الحداثة وبدائية القرون الوسطى!
-
هجوم جديد بالسكين في القدس
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصراعات المتعددة في الشرق الأوسط بأنها معركة «بين الحداثة وبدائية القرون الوسطى» في ختام يوم قضاه في واشنطن أمس الاول.
وأكد نتنياهو للرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته تمسكه بحل الدولتين للصراع العربي ـ الإسرائيلي في حين سعى الزعيمان لتحسين العلاقات التي توترت بسبب خلافات بشأن إيران والديبلوماسية في الشرق الأوسط.
ولم يظهر أوباما ولا نتنياهو رغم ما لهما من سجل في المواجهات الحادة بالبيت الأبيض أي علامة على التوتر وظهرا متناغمين في أول اجتماع بينهما منذ 13 شهرا.
وقال نتنياهو للحضور خلال العشاء السنوي لمعهد انتربرايز الأميركي للأبحاث السياسية العامة «جوهر الصراعات في الشرق الأوسط هو المعركة بين الحداثة وبدائية القرون الوسطى.
هذا هو جوهر الصراعات وجوهر الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بالتحديد هو إصرار الفلسطينيين على عدم الاعتراف بدولة يهودية داخل أي حدود لهذا السبب استمر الصراع 50 عاما من قبل أن تكون هناك دولة ومن قبل أن يكون هناك إرهابيون ومن قبل أن تكون هناك مستوطنات».
وفي أول اجتماع مع أوباما منذ توقيع الاتفاق النووي الإيراني قال نتنياهو انه يؤيد رؤية «دولتين لشعبين» لكنه تمسك بأن أي دولة فلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح وأن يعترف الفلسطينيون بأن إسرائيل هي وطن للشعب اليهودي وهو شرط يرفضه الفلسطينيون.
من جهه أخرى، أثار تسريب مقطع فيديو مصور، لمحققين إسرائيليين، يستجوبون الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة (13عاما)، جدلا وغضبا فلسطينيا.
وبثت أمس فضائية «فلسطين اليوم»، تسريبا لمحققين إسرائيليين، أثناء استجواب الطفل.
وأظهر المقطع، صراخ محقق إسرائيلي في وجه مناصرة، مطالبا إياه الاعتراف عن كيفية طعن «إسرائيلي»، فيما يرد الطفل بالبكاء، وهو يقول إنه لا يتذكر شيئا.
وأصيب الطفل مناصرة، في مستوطنة «بسغات زئيف»، المقامة على أراضي شرقي مدينة القدس، يوم 12 أكتوبر الماضي بجراح، فيما قتل ابن عمه حسن، بعد أن قالت الشرطة الإسرائيلية إنهما طعنا إسرائيليين إثنين.
وتناقل الكثير من الفلسطينيين مقطع الفيديو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن غضبهم واستيائهم عن محتواه.
وطلبت وزارة الخارجية الفلسطينية، من جميع سفارات وبعثاتها الخارجية، نشر وتوزيع ما أسمته «المشاهد المؤلمة والهمجية التي تعرض لها الأسير المصاب الطفل أحمد مناصرة، على المؤسسات الدولية والحقوقية».
وقالت: «ما جاء من مشاهد تعنيف ترتقي لجرائم حرب».
هذا وقد وقع هجوم جديد بالسكين امس عند باب العمود عند مدخل البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وذكرت الشرطة ان قاصرين فلسطينيين طعنا حارس أمن في محطة القطار الخفيف، في مستوطنة «بسسغات زئيف» في القدس، وأضافت: «تم اعتقال مهاجم، وأطلق حارس الأمن النار على المهاجم الثاني، فأصابه وتم تحييده»، دون توضيح مدى إصابته.
كما اعتقلت قوات الاحتلال امس 25 مواطنا من مدينة قلقيلية كما قامت الجرافات بهدم 3 آبار تزود 3 قري فلسطينية بالمياه.
وأفادت مصادر أمنية لوكاله الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات راجلة اقتحمت المدينة من معبر العمال شمال مدينة قلقيلية، واقتحمت عددا من المنازل واعتقلت 25 مواطنا، كما اعتقلت فتى من بلدة العبيدية شرق بيت لحم، وسلمت 5 مواطنين بلاغات لمراجعة مخابراتها.