شؤون دولية
الخبيزي: نتوقع أن يبدأ «الأوروبي» دراسة إعفاء الكويت من «الشينغن» في عام 2019
وصف مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وليد الخبيزي العلاقات الكويتية – النمساوية بالممتازة والتاريخية، منذ أن بدأت في عام 1965، موضحا أن عام 2015 صادف مرور الذكرى الـ 50 لإقامتها بين البلدين الصديقين، مستذكرا الموقف الرسمي لجمهورية النمسا الداعم للحق الكويتي إبان فترة الغزو العراقي الغاشم على أراضيها عام 1990.
وأشار الخبيزي، في تصريحات للصحافيين، على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة النمساوية بمناسبة العيد الوطني مساء أمس الأول في مقر إقامة السفير – إلى تنوع العلاقات خصوصا في الجانب الاقتصادي والتجاري، حيث بلغ حجم الاستثمارات الخاصة بالهيئة العامة للاستثمار في النمسا حتى شهر أبريل 2018 ما قيمته 618 مليون دولار، بالإضافة إلى الاستثمارات الخاصة والاستثمارات النفطية بين البلدين.
وبشأن التعاون النفطي بين البلدين، قال الخبيزي انه يوجد تعاون مميز بين البلدين في القطاع النفطي حيث تستورد النمسا منذ 2013 النفط الخام من الكويت بقيمة 520 مليون يورو بحسب الموقع الرسمي للسفارة النمساوية في الكويت، كما تتعاقد شركة نفط الكويت مع 12 شركة نمساوية متخصصة بالصناعات النفطية، مشيدا بمساهمة الشركات النمساوية في تشييد ميناء الشعبية عام 1960.
وردا على سؤال حول آخر مستجدات ملف الكويت في الشينغن، أوضح الخبيزي ان ملف الكويت محل ترحيب مختلف أعضاء دول الاتحاد الأوروبي، والكويت استوفت كل الشروط ومتطلبات الإعفاء من التأشيرة والتأخير بسبب انشغال الاتحاد الأوروبي بقضية الهجرة غير المشروعة التي تعاني منها دول الاتحاد، فضلا عن وجود قوانين جاري العمل عليها ومازال الاتحاد الأوروبي غير مستعد لتلقي الملفات، موضحا أن ملف الكويت مستمر ويحتل المرتبة الأولى على قائمة الدول الراغبة في الإعفاء، متوقعا أن يبدأ الاتحاد الأوروبي في دراسة الملفات في عام 2019.
وردا على سؤال حول تعرض بعض المواطنين لعمليات نصب في قطاع العقار في بعض البلدان الأوروبية، شدد الخبيزي على أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة من خلال سفارتها لتوعية المواطنين بخصوص هذه المشكلات وتحثهم على الشراء من المصادر الموثوقة وتوثيق تلك العقارات من خلال السفارات.
وحول تحديد موعد المشاورات الكويتية – الروسية، كشف الخبيزي انه تم تحديد موعدها في ديسمبر المقبل ولكن ما زلنا بانتظار تأكيد الجانب الروسي.
وكشف عن زيارة له مع نائب وزير الخارجية خالد الجار الله إلى بلجيكا في نهاية شهر نوفمبر الجاري لحضور الاجتماع الأول للحوار الاستراتيجي مع الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن هذا الاجتماع سيكون الأول لبلجيكا مع دولة خليجية وذلك على ضوء مذكرة التفاهم التي وقعت بين الكويت والاتحاد الأوروبي كما سيقوم السفير خالد الجارالله بفتح مكتب الكويت في الناتو وسيلتقي بالمسؤولين في الحكومة البلجيكية، موضحا أن الكويت شريك فاعل لحلف شمال الأطلنطي.
وبشأن ما ذكره السفير البريطاني لدى البلاد بخصوص مقترح الكويت بوجود قوات بريطانية دائمة على أراضيها سيناقش العام المقبل في لجنة التوجيه المشترك، قال الخبيزي ان الاجتماع القادم للجنة التوجيه المشترك سيكون في الكويت ديسمبر المقبل وتوجد به لجان عديدة ومنها لجنة الدفاع التي ستناقش تطوير العلاقات الثنائية، لافتا إلى أن هذه القوات ستكون فنية وتدريبية وليست قتالية.
من جهته، أكد سفير جمهورية النمسا لدى البلاد د.زيغورد باخر على قوة ومتانة العلاقات النمساوية – الكويتية والتي وصفها بالممتازة والتي بنيت على أسس صلبة من الثقة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك منذ بداية تأسيسها في عام 1965.
ولفت باخر – في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته السفارة النمساوية بمناسبة العيد الوطني – إلى أن أكبر دلالة على العلاقات الوثيقة بين البلدين أن رئيسين فيدراليين للنمسا قد قاما بزيارتين للكويت، الأولى كانت للرئيس الفيدرالي لجمهورية النمسا كورت فالدهايم في عام 1988 والثانية للرئيس د.هاينز فيشر في عام 2009.