مقالات وكتاب
مصداقية ليبرالي مزيف ..!
بقلم: مبارك الدويلة
مصداقية ليبرالي مزيف ..!
طبعا المزيف ليس لديه مصداقية سواءاً كان ليبراليا او حتى اخونجياً ، لكنني اليوم سأتطرق الى أشهر المزيفين من الليبراليين الخليجيين وهو كويتي ، بل هو الذي أطلق على نفسه انه ليبرالي مزيف كما ذكر في عموده في القبس ، وقد نشر مقالاً أكد فيه ان التزييف لم يكن محصوراً في توجهه بل في قلمه وما يكتب !
ذكر صاحبنا المزيف ان جماعة الاخوان المسلمين ذو خلفية ارهابية ! بينما الاحزاب الديمقراطية المسيحية في اوروبا الغربية كانت حركات سياسية مدنية ! وهذا تصديق لما نعت به نفسه من تزييف للهوية والتاريخ ، فأي منصف وأي مبتدئ في علم التاريخ العربي الحديث يدرك يقيناً ان الاخوان المسلمين لم يكونوا في يوم من الايام جماعة ارهابية ولم تحمل السلاح طوال تاريخها السياسي والدعوي الا في حرب ٤٨ عند الدعوة للجهاد في فلسطين ضد اليهود ، بل كان شعارهم دائماً سلميتنا أقوى من الرصاص واستمروا يرفعون هذا الشعار ويمارسونه واقعاً حتى أثناء جريمة الميادين عندما كانت الدبابات تطحنهم تحت المجنزرات ! وهو -هذا المزيف للحقائق- يعلم انهم لو استخدموا القوة لحدثت المذابح وسالت الدماء في الشوارع والميادين ! ثم يأتي ليقول ان تنظيم الاخوان يجر وراءه على مدى تسعين عاماً سلسلة من الاغتيالات والانقلابات !!
التاريخ القريب ، والقريب جداً يقول ان الاخوان المسلمين جماعة اسلامية معتدلة ، تسعى بتحقيق أهدافها بالدعوة والارشاد والحوار ، وعندما تكون الوسيلة للسلطة عبر صناديق الاقتراع فانهم يشاركون مع بقية قطاعات الشعب ، طبعاً الذي أزعج صاحبنا المزيف للحقيقه ان الاخوان في كل استحقاق انتخابي يفوزون وتختارهم الشعوب خاصة عندما تأتي الانتخابات نزيهة وبعد عقود من القمع من قبل نظام ديكتاتوري دموي ، وهذا ماحدث بعد ثورات الربيع العربي التي كشفت سوءة الليبراليين وفضحت أفكار العلمانيين الذين رفضوا نتائج الانتخابات الحرة النزيهة لانها لم تأتِ بهم الى السلطة يل جاءت بخصومهم !
ومن قباحة تزييفه للتاريخ ماذكره ان الاخوان هم من دمر سوريا (!!) ونسي أو تناسى ان المشكلة السورية لازالت حاضرة ولم تدخل في طي النسيان بعد ، فالجميع يعلم ان النظام الايراني المدعوم من روسيا هو من تسبب في كل ماحصل للشعب السوري المنكوب ، وان البراميل المتفجره لم تتساقط على المدنيين الا من طائرات النظام العلوي الطائفي وهذه حقائق لايمكن ان يذكرها المزيفون !
لا أريد ان أبدأ أول مقالاتي في هذه الصحيفه الرائدة بالاطاله خوفاً من الملل ، ونسأل الله ان نلتقي مع مقال جديد لنسلط الضوء على المزيد من فضائح هؤلاء المزورين !