بوش الأب يوجه نقداً عنيفاً لتشيني ورامسفيلد.. وبوش الابن يدافع عنهما

اختلف الرئيسان جورج بوش الأب والابن في تقييم مسؤولي الادارة الاميركية لبوش الابن وذلك على نحو علني للمرة الاولى. فقد وجه الرئيس الاسبق جورج بوش الأب انتقادا حادا الى كل من نائب الرئيس السابق جورج بوش الابن ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد اذ وصف الاول بتعبير مشتق من رواية اميركية قديمة في وصف شخص يتسم بذكاء محدود وعناد مبالغ فيه وقدرة على كسب الخصوم دون سبب يبرر ذلك، واضاف «انه مختلف عن ديك تشيني الذي عمل معي. لقد اصبح اكثر تطرفا وتصلبا».

جاء ذلك في كتاب بعنوان «القدر والسلطة: رحلة جورج بوش الأميركية الأسطورية» وضعه المؤلف والمؤرخ الاميركي جون ميشام عن حياة الرئيس بوش الأب واعتمد على لقاءات مطولة مع الرئيس الأسبق وعلى مذكراته التي قال المؤلف انها كانت دائما في هيئة تسجيلات صوتية يسجلها الرئيس لنفسه شفويا على مدى سنواته السياسية.

اما عن رامسفيلد فقد قال الرئيس الاسبق انه شخص متعال وان افتقاده الى التواضع جعله مسؤولا سيئا في ادارة الرئيس بوش الابن. واضاف بوش الأب في وصف رامسفيلد «لقد اساء الى الرئيس بوش (الابن). انا لم احب ما يفعل. انه يفتقد الى البعد الانساني ويفتقد الى القدرة على رؤية ما يعتقده الآخرون. وهو يفكر دائما في مصارعة الآخرين وفي التعبير عنهم كأرقام. واعتقد انه دفع ثمن ذلك».

وقال بوش الأب ان الاثنين كانا يتسمان بقدر من التصلب الذي يشكل عائقا دون الانصات لآراء مختلفة وانهما تمتعا بنفوذ لا يتناسب مع مؤهلاتهما السياسية والشخصية داخل البيت الابيض وضمن دائرة بوش الابن وانهما لم يكونا اضافتين بارزتين الى ادارة بوش الابن.

اما بوش الابن فقد دافع عن تشيني ورامسفيلد فور اذاعة تصريحات الأب بقوله «انني فخور لأنني عملت مع ديك تشيني ودونالد رامسفيلد. وامتدح بوش الابن اداء الاثنين خلال عملهما معه وذلك في بيان اصدره تعقيبا على تصريحات والده. وقال بوش الابن للمؤلف «لم يقل لي ابي رأيه هذا ابدا حين كنت في البيت الابيض او بعد ذلك. ربما كان يرى ذلك من غير اللائق، وفي كل الاحوال فقد كنت سأختلف معه لو قال ذلك لأنني كنت اتخذ قرارتي بنفسي».