شؤون دولية

الشارخ: زيارة الأمير إلى الصين وما تمخض عنها من نتائج تعكس اهتمام الكويت بالدول الآسيوية

أعرب مدير عام معهد سعود الناصر الديبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ عن سعادته بالمشاركة في منتدى «آسيان.. مجتمع الفرص المتاحة»، مشيدا بمبادرة دول الآسيان المهمة والإيجابية لتعزيز التعاون المشترك من خلال عقد هذا المؤتمر، لافتا الى إن هذا المنتدى يكتسب أهميته من اهتمام الكويت بشكل متزايد بالدول الآسيوية وبصورة تتناسب مع النمو المطرد فيها.

وأشار الشارخ – في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في المنتدى إلى أن زيارة صاحب السمو الأمير إلى الصين وما تمخض عنها من نتائج تعكس اهتمام الكويت بالدول الآسيوية، معربا عن سعادته بأن دول الآسيان تشارك الكويت نفس الاهتمام، موضحا ان دول الآسيان العشرة لها تسع سفارات معتمدة بالكويت وسفير غير مقيم لسنغافورة في المملكة العربية السعودية.

وردا على سؤال حول مدى مساهمة دور الكويت البارز في مجلس الأمن في تعزيز العلاقات مع دول آسيان، قال: لا ننسى مساندة دول الآسيان للكويت في حصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن حين أيدت المجموعة الآسيوية كاملة هذه العضوية.

وحول نشاط معهد سعود ناصر الصباح الديبلوماسي في المرحلة المقبلة وموعد قبول الدفعة الجديدة من الديبلوماسيين، كشف الشارخ أن وزارة الخارجية لم تحدد الى الآن موعد بدء الدورة الجديدة للملتحقين بالمعهد، لافتا إلى ان المعهد قام بتخريج 28 طالبا وطالبة في الدورة السابقة، معربا عن سعادته بأن مخرجات المعهد محل ثناء واشادة من قبل المسؤولين في وزارة الخارجية حيث تحولوا من طلاب إلى زملاء موزعين في إدارات الوزارة.

وردا على سؤال يتعلق بدور الديبلوماسية الكويتية في تعزيز علاقات الكويت مع دول العالم، قال الشارخ ان الديبلوماسية الكويتية منذ نشأتها تتميز بالإيجابية والموضوعية ورعاية المصالح المشتركة بين الكويت ومختلف دول العالم، ولذلك أثبتت عبر عقود فعاليتها ونجاحها لما تتمتع به الكويت من مصداقية لدى دول العالم.

وفي كلمة ألقاها سفير تايلند لدى البلاد دوست منابان رئيس مجموعة الآسيان في الدورة الحالية، قال ان تواجد دول الآسيان في الكويت بتسع سفراء مقيمين بالإضافة لسفير غير مقيم لسنغافورة في المملكة العربية السعودية يعكس حرص الآسيان على تعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت، فضلا عن رفع الوعي والإمكانات المتوافرة والحاجة في هذه الدول.

وأشار إلى أن آسيان حريصة على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة بدءا من الندوات والحلقات النقاشية والفعاليات الثقافية لدعم وتطوير التعاون الوثيق مع السلطات الكويتية والقطاع الخاص على كافة الأصعدة.

ولفت إلى أن هذا المنتدى يتسق مع أنشطة الآسيان لدعم وتعزيز التعاون مع الكويت كشريك قوي في منطقة الخليج ولاستشراف مجالات أخرى للتعاون تعود بالنفع على الجميع من خلال شراكة مميزة.

وبدورها، تحدثت ممثلة وزارة الخارجية التايلندية اوسانا بيرنانده عن تأسيس آسيان قبل 52 عاما بإعلان بانكوك الوثيقة التي ضمت 5 دول في البداية بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والسلام الإقليمي، لافتة الى ان دول الآسيان تضمن التنوع الثقافي والديني لديانات مثل الإسلام والمسيحية والبوذية.

وتابعت: في عام 1986 وضعنا المبادئ العامة والتي تقوم على احترام السيادة بين الدول والحل السلمي للمنازعات وفي عام 2008 وضعت آسيان ميثاقها وبدأت في صياغتها في 2009، مشيرة الى رؤية اسيان 2020 لتعزيز بناء المجتمعات.

وعلى صعيد الجانب الاقتصادي، أوضحت ان منظمة آسيان تعمل على تسيير ونقل البضائع بين الحدود لتطوير البنية التحتية، مضيفة ان لدينا علاقة وثيقة مع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتم التنسيق حاليا بين الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ورئيس منظمة آسيان.

إغلاق
إغلاق