مال وأعمال
البورصة تحتضر.. والعالم يصرخ
أصبح هاشتاق الاثنين الأسود هو الأكثر حضورا على موقع تويتر بالتزامن مع موجه هبوط أصابت جميع أسواق العالم، ودقت أجراس الإنذار في الأسواق العالمية أمس الإثنين مع هبوط الأسهم الصينية بنحو تسعة في المئة وشهد الدولار والسلع الأولية تراجعات حادة وهو ما سبب ذعرا للمستثمرين.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بحوالي ثلاثة في المئة وتتأهب الأسهم الأمريكية لخسائر مماثلة بعدما تراجعت الأسهم الآسيوية لأدنى مستوياتها في ثلاث سنوات في ظل مخاطر بخروج الهبوط الذي تشهده الأسهم الصينية منذ ثلاثة أشهر عن نطاق السيطرة.
وبافتتاح تداولات بورصة نيويورك، هبط مؤشر داو جونز الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة صناعية أمريكية بنسبة ستة في المائة لتتجاوز خسائره 1000 نقطة بعد دقائق على بدء التداولات، وذلك على خلفية المخاوف التي تحيط بالاقتصاد الصيني.
وتجاوزت الخسائر حاجز خمسة في المائة بقطر وأبوظبي، ولكنها ظلت دون مستويات ثلاثة في المائة في الكويت ومسقط. وقد استمرت موجة التراجعات العالمية مع بدء التداولات المبكرة الاثنين، فتراجعت المؤشرات الأوروبية الكبرى بقرابة ثلاثة في المائة، كما تابعت أسعار النفط انحدارها لتغلق عند 39 دولارا للبرميل، بتراجع 2.7 في المائة.
وخسر مؤشر “شنغهاي” الصيني 8.5 في المائة من قيمته، ليفقد بذلك كافة مكاسبه لهذا العام، علما أن العديد من الشركات الحكومية الكبرى المسجلة في المؤشر تراجعت بالحد الأقصى اليومي، وهو عشرة في المائة.
وتتعرض المؤشرات العالمية لضغوطات بفعل توقعات بأن يكون التراجع الاقتصادي الصيني أكبر بكثير ما توقعه الخبراء، إلى جانب حالة عدم اليقين حيال ما سيقوم به البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لجهة أسعار الفائدة، علاوة على تدهور أسعار النفط إلى ما دون حاجز 40 دولارا للبرميل، وهو المستوى الأدنى له منذ ستة أعوام ونصف.
وتشير الأرقام الموجودة بين يدي المحللين إلى أن النشاط الصناعي الصيني تراجع إلى أدنى مستوياته منذ 77 شهرا، وخلال الأسبوع المقبل ستتوفر المزيد من المعطيات للنظر في مستويات الاستيراد الصينية التي تشكل معطيات بالغة الأهمية للعديد من الدول التي ترتبط تجاريا مع بكين، وخاصة في مجال مبيعات النفط.