منوعات

35 برلمانيًا أردنيًا يطالبون بحماية “أسطول الحرية 3”

9

طالب 35 برلمانيًا أردنيًا، من حكومة بلادهم والمجتمع الدولي، بذل مساعٍ لحماية المشاركين في أسطول الحرية و”منع الصهاينة من الاعتداء على سفينة الحرية، والضغط على المحتلين من أجل وصول السفينة إلى قطاع غزة المحاصر”.

جاء ذلك في مذكرة قدمها البرلمانيون إلى رئاسة مجلس النواب الأردني، اليوم الأحد، واصفين المشاركين في “أسطول الحرية 3″، بأنهم “يقومون بمهمة إنسانية عظيمة، تعبر عن ضمير كل إنسان حي في العالم، من أجل إنهاء الحصار الظالم على أهلنا في قطاع غزة”، وفق ما جاء في المذكرة.

وحمَّل البرلمانيون في مذكرتهم التي تلقت الأناضول نسخة منها، دولة “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي أذى يمكن أن يلحق بالنائبين الأردنيّين السعود والشيخ”. مطالبين هيئة الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية وحكومات العالم الحر، بالضغط على إسرائيل من أجل إنهاء حصارها البحري على قطاع غزة، والسماح لأسطول الحرية بالدخول إلى شواطئ غزة.

في سياق متصل، طلب رئيس مجلس النواب الأردني “عاطف الطراونة” المجتمع الدولي، بحماية أسطول الحرية الثالث، الذي غادر اليونان أمس الأول، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وقال الطراونة، في بيان له، اليوم الأحد، إنه أجرى اتصالاً مع عضوي البرلمان الأردني المشاركين في الأسطول، وهما يحيى السعود “رئيس لجنة فلسطين في البرلمان”، وزكريا الشيخ، وأنه طالب الأسرة الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص قطاع غزة المحاصر، والضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، “بما في ذلك فك الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة”.

وطالب المسؤول الأردني في البيان – الذي تلقت الأناضول نسخة منه – دول العالم، بالعمل على توفير الحماية اللازمة للمشاركين في أسطول الحرية، واصفاً المشاركين فيه بـ”عزل لا يحملون أي سلاح ومهمتهم إنسانية بحتة”.

ويتكون أسطول الحرية الثالث من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة “ماريان”، التي يسافر على متنها الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة “جوليانو 2″، التي سميت تيمناً بالناشط والسينمائي الإسرائيلي، “جوليانو مير خميس”، الذي قُتل في جنين عام 2011، والتي على متنها مراسل الأناضول، إضافة إلى سفينتي “ريتشل” و”فيتوريو”، وأخيرًا سفينة “أغيوس نيكالوس”، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان.

وانطلقت “ماريان”، في 10 أيار/مايو المنصرم من أحد موانئ السويد، ومن المنتظر أن تصل إلى ميناء غزة نهاية يونيو/حزيران الجاري، في حال سمحت لها إسرائيل بالعبور.

ومن المتوقع أن يصل الأسطول، إلى سواحل غزة في غضون يومين، تبعاً للأحوال الجوية. ودخلت أول سفينة، تحمل على متنها الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، المياه الدولية، الخميس الماضي، وتتبع سفن الأسطول الأخرى المسار ذاته.

وكان تحالف “أسطول الحرية الثالث” أعلن، مساء الجمعة الماضية، انطلاق أربع سفن من ميناء جزيرة “كريت” اليونانية، باتجاه قطاع غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.

يشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أعلنت أن “تل أبيب”، لن تسمح لأسطول الحرية الثالث، بالوصول إلى قطاع غزة، وستعيد الناشطين المشاركين في الرحلة إلى بلدانهم، دون توضيح الوسيلة التي ستلجأ إليها لمنع تحقيق الأسطول هدفه.

يذكر أن قوات تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع سفينة “مافي مرمرة” (مرمرة الزرقاء)، أكبر سفن أسطول الحرية، الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.

إغلاق
إغلاق