شؤون دولية
ما تشنغ: مرحلة جديدة من التعاون الإستراتيجي بين الكويت والصين
أشادت الناطقة الرسمية باسم سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد ماتشنغ بقوة ومتانة العلاقات الصينية – الكويتية والتي وصفتها بالمتطورة على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، لافتة إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بعد زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى الصين في يوليو الماضي.
وأشارت تشنغ – خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر السفارة – إلى أن القسم القنصلي بالسفارة قد اصدر 5800 تأشيرة منذ بداية العام حتى تاريخه، مما يعكس عمق العلاقات الشعبية بين البلدين الصديقين ويعطي الأمل في تطور آفاقها المستقبلية.
وشددت تشنغ على وجود بعض القوى المناهضة للصين والتي تسعى لتشويه إنجازاتها على صعيد حقوق الإنسان عن طريق توجيهه تهما غير مبررة ضد الصين لأغراض سياسية مستخدمة عددا قليلا من وسائل الإعلام الأجنبية لتشويه إجراءات الصين لمكافحة الإرهاب والجرائم في شينجيانغ بالشر من خلال تقاريرها المشوهة لمراجعة لجنة القضاء على التمييز العنصري، وهي لديها دوافع خفية، لافتة إلى احترام الصين لحقوق الأقليات، فحرية الاعتقاد الديني مكفولة للجميع في جمهورية الصين الشعبية، لافتة الى وجود 56 أقلية قومية في الصين، من بينها 10 قوميات مسلمة ينتشرون في مختلف المقاطعات والمناطق ذاتية الحكم والبلديات الخاضعة بشكل مباشر لإدارة الحكومة المركزية، مشيرة إلى أن إجمالي عدد السكان المسلمين في الصين يبلغ أكثر من عشرين مليون نسمة، بينما يبلغ عدد المساجد أكثر من 40 ألف مسجد.
تعتبر منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية ويغور أكبر منطقة من حيث عدد السكان المسلمين في الصين حيث يبلغ عددهم فيها 13 مليون نسمة.
وأوضحت أن القانون الصيني يحمي الأنشطة الدينية الشرعية والتي تخضع لإدارة الجماعات الدينية والمواطنين أنفسهم ولا يجوز لأي منظمة أو شخص التدخل فيها، مشيرة إلى أن لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري (CERD) كانت قد استعرضت تقرير الصين حول تنفيذ الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري في مدينة جنيف بين يومي 10 و13 أغسطس 2018، وأقرت بالتقدم الذي أحرزته الصين في حماية حقوق ومصالح الأقليات القومية، واعترفت اللجنة بما أنجزته الصين وحققته من أجل تنفيذ الاتفاقية.
وبينت ان ضمان حقوق الإنسان للجميع هو ما تسعى الصين حكومة وشعبا من أجله، فمنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وبجهوده الدؤوبة حقق الشعب الصيني إنجازات لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية. ومن خلال دمج المبادئ العالمية لحقوق الإنسان مع الظروف الخاصة للصين، وتعزيز التقدم الذي يعزز كل منها الآخر في الديموقراطية ورفاهية الناس، ودعم انسجام بين السلام والتنمية، لقد نجحت الصين في خلق مسيرة لتنمية حقوق الإنسان ذات خصائص صينية.
لقد تمكنت الصين من تلبية الاحتياجات المعيشية الأساسية لشعبها الذي يزيد على 1.3 مليار نسمة، ورفعت أكثر من 700 مليون شخص من الفقر، وخلقت 770 مليون وظيفة. لقد وضعت أكبر نظام تعليمي في العالم ونظام للرعاية الاجتماعية ونظام انتخابات ديموقراطية على مستوى المجتمع المحلي، مما حقق تقدما تاريخيا في تنمية حقوق الإنسان في الصين.
وأوضحت أن الصين قدمت حلولا جديدة قابلة للتطبيق لمواجهة التحديات في مجال حماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، حيث بينت التجربة الصينية أنه يمكن حماية حقوق الإنسان بأكثر من طريقة. يمكن لدول العالم أن تجد نماذج خاصة بها لحماية حقوق الإنسان حسب ظروفها الوطنية واحتياجات شعبها.