ابداعات
اللي اختشوا ماتوا.. الجزء الثاني!!
بقلم المهندس علي الحبيتر
بداية لابد منها، وكطلقة نارية في الهواء أمام مظاهر سوء الادارة:
• “التعامل مع الآخرين بمبدأ (إذا لم تكن معي فأنت ضدي)”.
• “التمسك بنفس طريقة العمل التي كانت تستخدم في الماضي، وعدم المحاولة في التطوير”.
حكاية قديمة بروح جديدة وأبطالها شخصيات افتراضية تنقل وتحاكي الواقع بكل مرارة.. مدير ومساعد المدير ورئيس مجلس إدارة مع مجموعة موظفين (واضح ان الهيكل معفوس) رئيس مجلس الإدارة بلباسه القانوني وسيطرته المعهودة التي لا تتعدى مكتبه وربما قاعة اجتماعاته التي تكاد لا يخلو كرسي فيها من الجمهور الغفير!! ليتابعوا الأعمال المتتالية من مسرحيات يتم تقديمها بمواسم مختلفة، كما أن المدير كثير الانشغال بتواصله مع نصوص ومشاهد رئيس مجلس الإدارة وأعوانه!! عفوا.. المنتجين والمؤلفين وغيرهم من الكوادر الإدارية والفنية، وكذلك تواصله مع مساعد المدير الذي يتبادل الضرب معه من تحت الحزام ولكن بقالب مختلف المعنى حين يقابله بلعبة الشطرنج مع تناولهم للكنافة بالجبنة، وتتم توزيع الغنائم وغيرها من الهدايا لقائمة المنتظرين والمحسوبين وغيرهم من البقايا.. ولا ننسى أيضا مجموعة من الموظفين (جزء من المشهد) هناك من يراقب ويحلل ويعمل بصمت َوبتذمر تحت عنوان (هذا الموجود)، والاخر منهم يطبق مقولة من يتزوج أمي اقوله يا عمي (قشطة يا معلم).
كيان غائب رغم حضوره، وحضور لا طعم له رغم غياب حلاوته (المكان الذي جمعهم) بدون موعد!! لكن المنفعة غير المستحقة عبارة عن وسيط قائم غيًر المعادلة وبمساعدة التناقض المتمثل في: (المصالح تتصالح) وأيضا (اللي شبكنا يخلصنا) حيث دمروا بسياسات الترضية والمنفعة أجمل المفاهيم بدل ان يستثمرونها وجعلوا منها ضمان جلوسهم على الكراسي (اتقوا الله في عباد الله وكل شيء جميل).
اللي اختشوا ماتوا.. الجزء الثاني!! من أشهر الأمثلة التي سمعناها وشاهدناها من خلال من مات محافظا على حيائه ودفع ثمن تكلفت أخلاقه الرفيعة ومسئوليته، تربيتك بوصلتها أخلاقك!! وكــــ لغة نعتقد أن يسعى لها الكبير والصغير، الغني والفقير وكذلك القوي والضعيف.. لا تجعلها تقف أمام حقوقك وعدم مطالبتك بها لتصبح ذلك الأخرس أمام ممارسات يحملها البعض وتربى عليها وربما وجدها أمامه وتعلق بها واستساغها وسلك دربها ليدمر من أمامه وجعل من شراهته تلك طمس للحقوق واستخدمها بطاقة مرور لأشخاص دفعتهم المحسوبيات امام المستحقين، لهذا كثيرون من تهدمت أسوارهم الأنيقة بسبب اعتقادهم وافكارهم التي يؤمنون بها مقابل من يحمل فكر المصلحة بتصنيفات عديدة وبمسميات مختلفة او بمستويات اجتماعية وأيضا بمناصب إدارية.
حكاية قديمة.. اللي اختشوا ماتوا..
جرس إنذار لانهيارات قادمة.. قد لا تسعفك اي إجراءات لاحقة او حتى إدارتك للازمات او تفعيلك لحالات الطوارئ!! لن تحقق لك أي نتيجة بمفعولها هذا.. إلا بإصلاح حقيقي تشاهد من خلاله المصلحة العامة للجهة والأفراد الذين تعمل معهم، وتجعل ميزان الحقوق والواجبات بكفوف متساوية تنطق عدلاً، محافظا ومدافعا عن الكيان الإداري من مجموعة لصوص (الجهود والأعمال) متبنياً للمسئوليات كاملة كما تم منحك إياها مخلصا بعملك بكل تفان وأمانة على أقل تقدير كمسئول يعي ويدرك مكانته أمام الجميع.
وكما قالوا في الاخلاق:
” إِذا بيئة الإِنسان يوماً تغيَّرت.. فأخلاقُه طِبقاً لها تتغير ”
• اللهم اجعلنا من يعمل الخير ويدفع الشر، والكلمة أمانة كما أن العمل عبادة.