رياضة
خارطة رفع الإيقاف… تؤجل «عمومية السباحة»
بدأت بوادر التطبيق الفعلي لـ «خارطة الطريق» الممهدة لرفع الايقاف الخارجي المفروض على الرياضة الكويتية، في الظهور، من خلال الكتاب الذي تلقته الاندية من اتحاد السباحة ويقضي بتأجيل الجمعية العمومية غير العادية الى اجل غير مسمى، بناء على ايعاز من الهيئة العامة للرياضة بالتريث في عقدها من أجل التنسيق مع المؤسسات الدولية.
هذه البوادر وما ورد في كتاب «الهيئة» الى اتحاد السباحة، يؤكد جانبا من السيناريو الذي انفردت «الراي» بنشر عدد من بنوده، يوم الخميس الماضي، حيث ألقت الضوء على التنسيق القائم بقوة بين «الهيئة» و«الاولمبية الدولية» لجهة تفعيل «خارطة طريق» لحل الأزمة.
لذا، باتت «العمومية غير العادية» لاتحاد السباحة التي دعا اليها عدد من الاندية، في حكم المؤجلة رسميا، بعد ان «كبح» جماحها «سلاح مزودج» تمثل في قرارين متلاحقين، اول من امس، «من الهيئة» ثم مجلس ادارة اتحاد اللعبة.فقد قام اتحاد السباحة، اول من امس، بإبلاغ الاندية اعضاء الجمعية العمومية في كتابه الذي تضمن الاشارة رقم 118، وبعضها طلب ان تُعقد جمعية عمومية غير عادية لانتخاب مجلس ادارة جديد في 24 يونيو الجاري، انه قرر رسميا في اجتماعه رقم 7 لسنة 2018، عدم الدعوة لانعقاد الجمعية المذكورة «اعمالا لما جاء في كتاب الهيئة العامة للرياضة الوارد اليه في اليوم المذكور نفسه والذي حمل رقم 11825 لسنة 2018 حيث ورد به انه يوجد تنسيق بين الهيئة واللجنة الاولمبية الدولية لوضع خارطة طريق لانتخابات الهيئات الرياضية على ان تبدأ بالاندية ثم الاتحادات ثم اللجنة الاولمبية الكويتية».
واورد خطاب الاتحاد ان «كتاب الهيئة المشار اليه انتهى الى (انه يلزم التريث في عقد الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد حتى يتم تعديل النظام الاساسي للاتحاد واعتماده من قبل الجمعية العمومية واخذ موافقة الاتحاد الدولي عليه ثم اجراء الانتخابات بعد انتخابات الاندية…)».
واذا كان هذا الكتاب قد قطع الطريق على محاولة طرف يستميت للعودة بقوة الى اتحاد السباحة ويحاول يائسا الامساك بقراره، فإن مضمونه يحمل دلالات عدة هي:
اولا: اصبح اتحاد السباحة خارج حسبة «جماعة المتنفذين» التي خلف «بصيصا من الضوء» وتسعى الى ايجاد ثغرة لتعود عبرها الى المشهد الرياضي وتعبث مجددا به، وبالتحديد في هذا الاتحاد الذي كان يمثل لها في الماضي «نقطة ثقل» وتعتبره «ارضا خصبة» للشد والجذب والشكوى الى المؤسسات الدولية، خصوصا وانه شهد في الآونة الاخيرة ساحة صراع انتهت بـ «دحرها» منه على يد «ابناء الكويت المخلصين»
ثانيا: ما جرى يبدو بمثابة انتصار للثلاثي المكون من سالم الحساوي وفايز التوحيد وحمود الهاجري الذين واجهوا بشجاعة «جماعة المتنفذين» وكرسوا راية الكويت في الاتحاد.
ثالثا: كتاب «الهيئة» يدل على اقتناع اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي للسباحة بضرورة ايجاد تسوية في الاتحاد وتخلي الهيئات الرياضية الخارجية تدريجيا عن هؤلاء «المتنفذين»، ويبشر رسميا بأن الانفراج في طريقه ليعم الرياضة الكويتية ويُتوج لاحقا برفع الايقاف الجائر.
رابعا: الكتاب يدل على مرونة حكومية على تطبيق متطلبات المؤسسات الدولية لرفع الايقاف ويقطع الطريق على كل من يدعي بان هناك تدخل من قبل «الهيئة» في عمل الاندية و الاتحادات، وبالتالي فان هذه المعطيات «تسحب البساط» من تحت اقدام «المتنفذين» وتدحض بوضوح مزاعمهم.
خامسا: ما ورد في كتاب «الهيئة» يؤكد جانبا من السيناريو الذي اشرنا اليه ويتضمن بشكل تدريجي انتخابات اندية ثم اتحادات ثم اللجنة الاولمبية المحلية بالترافق مع مراجعة الانظمة الاساسية لكل من الهيئات المذكورة.
وبمحصلة، يؤكد كتاب اول من امس، ان مناخا عابقا بالايجابية يسود في ربوع الرياضة الكويتية، ويبشر ببزوغ فجر وعهد جديدين يقودهما «ابناء الكويت المخلصين»… وبانتهاء «نظام بائد» بات يلفظ أنفاسه الأخيرة.
الراي