ثقافة وأدب وفنون

«المهرجان العربي لمسرح الطفل» تظاهرة فنية… تعزِّز دور الكويت

«المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يعمل وفق لوائح ونظم معينة وحذر شديد في اختيار العروض، حتى لا يحدث ما قد يسبب ردود أفعال سلبية، سواء من جراء تواضع العروض أو الشريحة الموجهة إلى الطفل ما بين 6 و13 عاماً».
هكذا صرح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الدكتور بدر الدويش، في أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهيرة أمس، لإزاحة اللثام عن تدشين الدورة السادسة من «المهرجان العربي لمسرح الطفل»، بحضور رئيس المهرجان أحمد التتان.
الدويش الذي شدد على التزام المجلس برسالته الثقافية، استهل حديثه مرحباً بالحضور قائلاً: «من باب حرصنا على إقامة هذا المهرجان سنوياً، لما يشمله من أهمية في خدمة مسرح الطفل في الوطن العربي، والاطلاع على تجارب مسرحية جديدة ومستحقة، وبرعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد ناصر الجبري، ستنطلق فعاليات (المهرجان العربي لمسرح الطفل) بتاريخ 16 من أبريل الجاري وتستمر حتى 22 من الشهر ذاته، ووقع الاختيار على الفنان عبدالرحمن العقل ليكون شخصية المهرجان، حيث ستقام كل العروض فوق خشبة مسرح (الدسمة)».
وأردف الدويش: «في الدورة السادسة من المهرجان ستكون هناك ثلاث مشاركات للقطاع المسرحي الخاص، متمثلة في فرقة (تياترو) ومجموعة السلام و(ميديا فويس)، إلى جانب مشاركة يتيمة لفرقة مسرحية أهلية تمثلها فرقة (مسرح الخليج العربي)، وأيضاً مشاركة لعرض مسرحي عراقي تمثله فرقة (مسرح بغداد)، وبدورنا أعلنّا وفتحنا باب المشاركة أمام الجميع، وأوضحنا شروطنا وضوابطنا وفق النظم واللوائح، ومن ثم تم اختيار المسرحيات التي ستُعرَض من قبل لجنة مختصة».
ومضى الدويش «إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يعمل وفق لوائح ونظم معينة، ويختار العروض بحذر شديد حتى لا يحدث ما قد يسبب ردود أفعال سلبية سواء من تواضع العروض أو الشريحة الموجهة للطفل ما بين 6 و13 عاماً، ونحن جهة ومنظومة نؤمن برسالة العمل ونتقبل النقد السلبي قبل الإيجابي»، متابعاً: «إلى جانب هذه العروض يتضمن المهرجان محاضرة بعنوان (مسرح الطفل العربي بين التقليد والتجديد) تقدمها الدكتورة جميلة الزقاي من الجزائر، إلى جانب وجود ورش فنية وأخرى خاصة بالتصميم وتنفيذ دمى القفاز تقدمها الدكتورة خلود الرشيدي وتحتضنها خشبة (مسرح التحرير) في منطقة كيفان».
وأكمل الدويش بالقول: «اختيار العروض المشاركة التي سلف ذكرها تم من خلال لجنة شاركت فيها شخصيات أكاديمية لها باع طويل في مسرح الطفل، حيث رُوعي أن تحمل تلك العروض المسرحية أهدافاً وقيماً تُغرس في الشريحة المستهدفة وهي الطفل، مع ضرورة الترفيه والمتعة البصرية، إلى جانب وجود لجنة أخرى مختصة بعروض المشاهدة».
وتابع الدويش: «هذا المهرجان يمثل تظاهرة فنية، وقد اكتسب أهمية دولية سُجلت باسم الكويت، لذلك نحرص على إظهاره بالشكل والقيمة التربوية المطلوبة من خلال الدقة في اختيار العروض المشاركة ومستوى ما تطرحه من فكرة وأداء ورؤية مسرحية، ولعل ذلك هو ما أعطاه الصبغة الاحترافية منذ انطلاق دورته الأولى قبل ست سنوات».
من جانبه، قال التتان: «تم تكليف المخرج علي العلي لتنفيذ عرض الافتتاح الذي يحمل عنوان (رحلة السندباد)، إذ سوف يبحر الحضور إلى عالم السندباد وفق رؤية إخراجية مبتكرة وجديدة أتمنى أن تكون على قدر من الكفاءة، حيث يتناول العرض مجموعة مع أعمال الفنان عبدالرحمن العقل بوصفه رائداً من رواد مسرح الطفل وله بصمة واضحة فيه».
وأكمل: «العروض الخمسة المشاركة ستُعرَض على النحو التالي: الثلاثاء عرض مسرحية (مملكة الأسود) للمخرج شملان هاني النصار تحت راية فرقة (تياترو)، والأربعاء مسرحية (أماني) للمخرج عبدالله عبدالعزيز المسلم تحت راية فرقة (مجموعة السلام)، أما مسرحية (لوحة الزمن) لفرقة (ميديا فورس) بقيادة المخرج عبدالله الهزيم، فسيكون موعدها يوم الخميس، وتأتي مسرحية (الأيفون القصير) للمخرج علاء قحطان، وهي تابعة لفرقة (مسرح بغداد) يوم الجمعة، لتُختتَم العروض يوم السبت بمسرحية (نافارا) التي ستقدمها فرقة مسرح (الخليج العربي) مع المخرج فهد الأحمد، ليُسدل ستار المهرجان مساء الأحد بحفل الختام وتوزيع الجوائز التي ستقدم إلى أربعة عروض – من بين الخمسة – بلا ترتيب بينها بقيمة 7 آلاف دينار لكل واحد منها، مع تقديم 2000 دينار لكل العروض كدعم إنتاجي، وذلك وفق لوائح ونظم المجلس، أما لجنة التحكيم فسيتم إعلان عن أسمائها في يوم الافتتاح».

الراي

إغلاق
إغلاق