مال وأعمال
حزمة الإنقاذ الثالثة لأثينا بـ 95 مليار دولار

رحب رئيس مجموعة اليورو «يورين ديسبلوم» بموافقة البرلمان اليوناني على خطة الإنقاذ الجديدة التي استمرت طوال ليل امس، لكنه أضاف أنها لاتزال تتطلب موافقة دول منطقة اليورو.
وفي حديثه للصحافيين قال «ديسبلوم» إن وزراء مالية دول منطقة اليورو سيناقشون الحزمة التي تبلغ قيمتها 85 مليار يورو اي نحو 95 مليار دولار في بروكسل.
وأضاف «ديسبلوم»: الوزراء الأوربيون بحاجة للثقة في أن الحكومة اليونانية ستنفذ بالفعل التدابير التي وعدت بها.
هذا، وذكرت وثيقة للاتحاد الأوروبي اطلعت عليها رويترز أن المفوضية الأوروبية اتخذت الترتيبات اللازمة لتقديم تمويل مؤقت جديد لليونان بقيمة 6 مليارات يورو (6.73 مليارات دولار) إذا لم يتم تجهيز حزمة الإنقاذ الثالثة لأثينا بالسرعة المأمولة.
ويجتمع وزراء مالية دول منطقة اليورو في بروكسل أمس لمناقشة حزمة إنقاذ مالي ثالثة تفاوضت عليها اليونان مع دائنيها.
وكان رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس قد حذر قبل ساعات من اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو امس من ان منح اليونان قروضا مرحلية كما تقترح المانيا سيكون «عودة الى ازمة بلا نهاية».
وقال تسيبراس في ختام ليلة من النقاشات البرلمانية ان «هذا ما يسعى اليه البعض بطريقة منهجية ونتحمل مسؤولية تجنب ذلك وعدم تسهيله».
وتواجه النواب طويلا حول مسائل اجرائية مع رئيسة البرلمان زوي كونستانتوبولوس التي تنتمي الى حزب سيريزا لكنها تعارض بشدة الخطة.
وسعت رئيسة البرلمان الى الاستفادة من كل الوقت الذي تسمح به النصوص لدراسة مشروع القانون الذي يقع في 400 صفحة.
وقال تسيبراس ان «الخيار الصعب كان بين خطة انقاذ في منطقة اليورو وخطة انقاذ مع العودة الى الدراخما كما يقترح حتى الآن وزير المالية الالماني» فولفغانغ شويبله، وذلك ردا على الذين ينتقدون داخل حزبه سيريزا قبوله بهذه الخطة.
وبعد خطابه، يستعد النواب اليونانيون للتصويت على الخطة.
والتصويت سيؤدي بالتأكيد الى اقرار خطة تسيبراس ولكن بأصوات المعارضة ومع خطر فقدانه الاغلبية البرلمانية.
وقال «أدعوكم جميعا الى عدم منح الدوائر الأكثر تشددا في اوروبا فرصة تقويض الاتفاق، ما سيؤدي الى مضاعفة القروض المرحلية».
واضاف رئيس الوزراء اليوناني ان «اليونان في طليعة اوروبا تقدمية لا تؤمن في العمق بخطط المحافظين وتطالب بطريق بديل.
موقفنا لم يتغير لكنه لا يمكن ان يعتمد على اوهام».
وتابع: ان حكومته «اختارت مسؤولية مواصلة المعركة بدلا من الانتحار وبعد ذلك الجري الى المنتديات الدولية لتقول من غير العدل ان ننتحر».