الفن
«أوركسترا بوخارست» مزجت الكلاسيكيات بالأنغام الكويتية… وعزفت لأماني الحجي
في أجواء ساحرة اجتمعت فيها الموسيقى المحلية المحببة مع الكلاسيكيات العالمية الشهيرة، كان جمهور مركز الشيخ جابر الثقافي، المحب للتنوع الفني والموسيقي، على موعد مع سحر النغمات، وذلك في الليلة الثانية من برنامج فرقة «أوركسترا بوخارست فلهارمونيكا»، بالمشاركة مع الدكتورة مطربة الأوبرا الكويتية أماني الحجي، وعازفين كويتيين، ليواصل مركز جابر من خلال هذا الحفل رسالته في التقريب بين الثقافة الكويتية العربية وثقافات العالم المختلفة، تأسيساً على اقتناعاته الأساسية بأن الثقافة جسر للتواصل مع العصر، ووصفة نرسخ من خلالها دورنا كأمة مشاركة في ثقافة عالمنا وصنع إنجازاته!
بدأت فرقة أوركسترا بوخارست فلهارمونيكا برنامج الحفل، بقيادة المايسترو البروفسور هوريا أندريسو، وسط جمهور حاشد لم يتوقف تفاعله الإيجابي مع باقة المعزوفات التي جمعت نغماتها من مختلف بساتين الكلاسيكيات الأوروبية التي طبَّقت شهرتها الآفاق، حيث عزفت الفرقة «لي توريادورس» (أوبرا كارمن- متتالية رقم 1)، لجورج بيزيه، أعقبتها بـ«الرقصات الهنغارية» (الرقصة الخامسة) ليوهانز برامز، ليأتي دور رقصة «كان كان» (أوبريت أورفيوس في الجحيم- افتتاحية) لجاك أوفنباخ، قبل أن تعزف الفرقة «المارش الفارسي» ليوهان شتراوس الابن، ثم موسيقى الفيلم الشهير «الأب الروحي» (العرَّاب) لنينو روتا، ليأتي بعدها «المارش المصري» ليوهان شتراوس الابن، ومن أوبرا «عايدة» عزفت الفرقة «مارش النصر» لجيوسيبي فيردي، أعقبتها بخاتمة الفصل الأول (من باليه بحيرة البجع) لتشايكوفسكي، ثم جاء بعدها على التوالي «فويرفيست بولكا» لجوزيف شتراوس، و«الرقصة السلافونية الثامنة» لأنتونين دفورجاك، و«تريتش- تراتش بولكا» ليوهان شتراوس الابن و«رقصة طقوس النار» (باليه الحب الساحر) لمانويل ديفايا، وافتتاحية «ويليام تِل» لجواكينو روسيني.
وبعد الاستراحة كان الجمهور على موعد مع افتتاحية «روسلان وليودميلا» لميخائيل غلينكا، أعقبتها السوبرانو أماني الحجي – غناء منفرد لجياكومو بوتشيني – «أوه ميو بابينو كارو» (من جياني سكيكيني)، و«ستريد لا فامبا» (من أوبرا إل تروفاتوري) لجيوسيبي فيردي.
وكان لافتاً حضور الموسيقى الكويتية بين معزوفات الفرقة، حيث قدمت «بحره» (سماعي كرد) ألحان بسام البلوشي، جاء بعدها «آه يا روح روحي» (خماري كويتي)، رؤية أحمد القلاف، ثم «كونشيرتو العود»، تأليف يوسف حلاوة – عزف العود: عبدالله الملا، ثم «البوشية» (ألحان محمود الكويتي)، رؤية مشعل حسين.
ثم عادت الفرقة إلى الكلاسيكيات لتعزف سابين باوتزا – ميدلي روسي، بعدها «رقصة البجعة الصغيرة» (باليه بحيرة البجع) لبيتر إليتش تشايكوفسكي، ثم كان الختام مع السيمفونية الخامسة (الحركة الأولى) للودفيغ فان بيتهوفن.
الراي