شؤون دولية

الرياض تستضيف القمة العربية ـ اللاتينية والاقتصاد وقضايا المنطقة في مقدمة أعمالها

14

  • 33 زعيماً عربياً وأميركياً جنوبياً يجتمعون في الرياض لبحث آليات التعاون

التأمت في الرياض أمس القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحضور 33 من رؤساء وملوك وزعماء العالم العربي وأميركا اللاتينية.

وتشكل القمة فرصة لبحث التعاون بين دول ذات قدرات اقتصادية وازنة على الصعيد العالمي، لاسيما في مجال النفط. كما تركز القمة على جملة من القضايا السياسية لاسيما الفلسطينية والتطورات في سورية وليبيا.

وقد أكد ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، أن القمة تكتسب أهمية كبيرة في ظل المستجدات والمتغيرات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.

 وأعرب عن ثقته الكبيرة في نجاحها لحرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين على توفير كل المقومات لتحقيق أهدافها وتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.

افتتح القمة العربية – اللاتينية ودعا إلى تأسيس مجالس للأعمال بين دول الطرفين وتوقيع اتفاقيات اقتصادية في مجال التجارة الحرة

خادم الحرمين: نسعى إلى تنسيق مشترك لمواجهة خطر الإرهاب

  • السيسي: القمة العربية ـ اللاتينية نموذج للتعاون الاقتصادي والسياسي

الرياض – وكالات: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على «السعي إلى تنسيق مشترك في مواجهة خطر الإرهاب»، جاء ذلك في بدء أعمال القمة الرابعة بين الدول العربية ودول أميركا اللاتينية التي بحثت عددا من الملفات أبرزها تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي.

وأشاد بالمواقف الايجابية لدول أميركا الجنوبية المؤيدة للقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.

مشيرا إلى أهمية العلاقات بين دول القمة وحرص المملكة على تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة.

وأعرب الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها بالرياض أمس خلال افتتاح القمة العربية – اللاتينية عن الارتياح والتوافق والتقارب في وجهات النظر بين المجموعتين في مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وبخاصة مكافحة الارهاب والتطرف.

كما اعرب عن ارتياحه لنتائج القمم الثلاث السابقة وبالجهود التي بذلها رؤساء وقادة هذه القمم لاجل تنمية العلاقات بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية.

وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز على توافر فرص كثيرة مبشرة بتطوير التعاون والعلاقات الاقتصادية بين دول المجموعتين والعمل على ازالة العقبات التي تعترض تنمية هذه العلاقات.

واشار الى مستوى النمو الجيد الذي شهده حجم التبادل التجاري بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية. معربا عن الامل بأن تشهد هذه العلاقات المزيد من التطور لما يحقق مصالح دول وشعوب المجموعتين.

ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الى تأسيس مجالس للاعمال بين دول الطرفين وتوقيع اتفاقيات اقتصادية في مجال التجارة الحرة وتجنب الازدواج الضريبي وغيرها من الاتفاقيات التي تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بينهما.

وفي كلمته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الحاجة الماسة للارتقاء بمستوى وآفاق التعاون بين الجانبين لتحقيق رفاهية الشعوب على ضوء ما يملكه الطرفان من إمكانات وفرص في المجالات كافة ، داعيا إلى مزيد من التعاون لزيادة التبادل التجاري والاستثماري، مؤكدا على ان جهود مكافحة الإرهاب لن تؤتي ثمارها بالتركيز على الجانب الأمني والعسكري فقط.

وحذر من أن كيانات ومؤسسات دول المنطقة تتعرض لمخاطر تفكك حقيقي وحاولت جماعات تتبني الفكر المتطرف استغلال الاجواء الراهنة في المنطقة، مما كان سيدفع هذه الدول نحو الفوضى والانقسام، غير أن شعب مصر رفض هذه المحاولات.

واضاف السيسي أن مصر تشهد حاليا الاستحقاق الاخير من خارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية، فضلا عن انطلاقة اقتصادية متمثلة في مشروعات قومية كبرى، وقناة السويس الجديدة خير دليل على الارادة الحقيقية التي يتحلى بها الشعب المصري.

واشار الى أن مصر تتطلع للتواصل مع دول أميركا الجنوبية لاطلاعهم على فرص الاستثمار الواعد بها في ظل خططها التنموية الطموحة.

وأعرب السيسي عن ثقته في تواصل الدعم الأميركي الجنوبي للقضايا العربية، لافتا الى ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي واعلان الدولة الفلسطينية على اساس حل الدولتين لان من شأنه ان يسهم في استقرار الشرق الاوسط ويبعث أملا في مستقبل افضل.

ودعا لان يكون الاجتماع نموذجا للتعاون بين دول الجنوب فيما بينها وان يكون الاجتماع خطوة نحو تدشين صفحة جديدة في العلاقات العربية مع دول أميركا الجنوبية والارتقاء بها الي افاق ارحب.

من جهته، أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة دعم الأمم المتحدة لجهود السعودية لحل الأزمة اليمنية. وأضاف «نقدر أعباء الأردن ولبنان بسبب اللاجئين السوريين».

كما أكد دعم المنظمة الأممية لجهود الدول المشاركة في جهود الحل السياسي في سوريا. مشددا على ضرورة دعم مؤسسات المجتمع المدني لمكافحة الإرهاب.

واعتبر أمين عام الأمم المتحدة أن تونس نموذج مشرق للربيع العربي، لافتا إلى أن دول أميركا الجنوبية تعمل بشكل بناء مع بعضها.

من جهته، قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن دول الخليج العربي قطعت شوطا في مجال حماية المناخ.

واضاف أن الدول العربية واللاتينية أحرزت تقدما لافتا في الخطط الإنمائية. مؤكدا أن الأمم المتحدة تشيد بمستوى التعاون العربي ـ اللاتيني.

ومن ناحيته، أشار رئيس أوروغواي تاباري فازكيز إلى أن «التدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية أوجدت الإرهاب والدمار». وشدد على «السعي إلى تعاون عربي ـ لاتيني لمواجهة انخفاض أسعار النفط».

من جانبه، قال وزير خارجية البرازيل فيريرا، الذي تتولى بلاده دور المنسق الاقليمي لدول أميركا الجنوبية، ان دول أميركا الجنوبية تحتضن جاليات واسعة من أصول عربية في ظل القدرة على التعددية واستيعاب الآخرين. ودعا بلدان المنطقة إلى فتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين وغيرهم كواجب إنساني، داعيا إلى تعزيز الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

وأعرب عن أمله في التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع العربي ـ الإسرائيلي ووضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.

ولفت إلى أهمية إصلاح منظمة الأمم المتحدة لتحقيق السلم والأمن في كل أقاليم العالم حتى لا تفقد المنظمة ومجلس الأمن مشروعيتهما.

 

المبارك: القمة تكتسب أهمية كبيرة في ظل المستجدات والمتغيرات الراهنة

الرياض-واس: أكد ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، حرص الكويت على المشاركة في مختلف الفعاليات الدولية التي تهدف الى تعزيز التعاون بين دول العالم وتحقيق الخير والتنمية لشعوبها.

وكان في مقدمة مستقبلي ممثل صاحب السمو لدى وصوله الى مطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض وعدد من كبار المسؤولين بالمملكة العربية السعودية وسفير الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح وأعضاء السفارة وسفير المملكة العربية السعودية لدى الكويت د.عبدالعزيز الفايز.

وأعرب رئيس الوزراء في تصريح له عقب وصوله، عن تشرفه واعتزازه بالمشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية ممثلا لصاحب السمو الأمير، مشيرا الى ان هذه القمة التي تعقد بالرياض تكتسب أهمية كبيرة في ظل المستجدات والمتغيرات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.

ولفت الى أن صاحب السمو الأمير كان سباقا في المبادرة الى عقد العديد من القمم الدولية بين الدول العربية ودول القارتين الآسيوية والافريقية وغيرها.

وأعرب عن ثقته الكبيرة في نجاح القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكيمة والتي حرصت على توفير جميع المقومات لتحقيق أهدافها وتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.

وأوضح أن القمة تعكس التطور الكبير الذي وصلت اليه العلاقات العربية والأميركية الجنوبية خلال السنوات العشر الماضية حيث تضاعف حجم التبادل التجاري بينهما اضافة الى تقارب المواقف والرؤى.

وقال ان القمة تعد فرصة طيبة لمزيد من التنسيق السياسي بين الدول المشاركة في مختلف المحافل وآلية جيدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والتكنولوجية وغيرها من المجالات التي تحقق مصالحها المشتركة وتوفر الحياة الكريمة لشعوبها.

وأضاف ان هناك العديد من العوامل والروابط المشتركة بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي توفر أرضية صلبة لتدعيم العلاقات التاريخية بين الجانبين وتوطيدها وتوسيع آفاقها بما يحقق التعاون المنشود بينهما.

 

ملك البحرين: القمم العربية مع أميركا الجنوبية مصدر للخير في العلاقات بين المنطقتين

الرياض-واس: أعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين عن سعادته بالمشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي تعقد في مدينة الرياض، تلبية لدعوة كريمة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب وصوله الرياض امس إن هذه القمة تكتسب أهمية استراتيجية بالغة، حيث تعقد في المملكة العربية السعودية صاحبة الدور الريادي في قيادة العمل العربي المشترك وتقوية الروابط بين الدول العربية مع دول العالم كافة وتكتلاته، كما أنها تأتي في مرحلة فارقة مليئة بالتحديات الجسيمة التي تستدعي التكاتف والتعاضد لتحقيق الآمال العريضة بأن تشهد الدول العربية ودول أميركا الجنوبية نهضة مباركة وانطلاقة مثمرة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأضاف أن القمم العربية مع دول أميركا الجنوبية تمثل دائما مصدرا للخير والنماء في العلاقات بين المنطقتين، ونحن نقدر كثيرا ما تحقق خلال السنوات الماضية.

وأعرب الملك حمد بن عيسى عن تطلعه في أن تسهم هذه القمة بالارتقاء بالتعاون لمجالات أرحب تلبي طموحات الجميع في توطيد أواصر التنسيق بين هذه الدول وإرساء آليات لتعزيز التشاور والتفاهم حول الرؤى والمواقف إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، ووضع استراتيجيات عصرية لتحقيق المزيد من الرخاء والمكانة لشعوب هذه الدول وترسيخ أمنها واستقرارها. كما عبر عن الأمل في أن تكلل أعمال القمة بالنجاح وأن تكون بمنزلة لبنة جديدة في مسيرة تعميق وتوطيد علاقات التعاون المشترك وبلورة آفاق واعدة في المجالات كافة.

المملكة قدمت 120 مليار دولار للدول النامية في 3 عقود

الجبير: تقاربنا مع أميركا اللاتينية يزيد من عزلة طهران

دبي ـ العربية: أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على هامش انعقاد قمة الدول العربية واللاتينية في الرياض، أن دول أميركا الجنوبية دائما ما كانت تؤيد القضايا العربية، مشيرا إلى أن إيران تسعى لإقامة علاقات مع هذه الدول لضعف موقفها الدولي، لأنه لا يوجد لديها أصدقاء عديدون من دول العالم. وأضاف الجبير أن تقارب الدول العربية مع دول أميركا الجنوبية سيزيد من عزلة إيران في العالم، مشيرا إلى أن طهران باتت «ضعيفة» و«لا يوجد لديها أصدقاء، وهي تسعى لكسب الود من أي دولة كانت».

من جانبه، طالب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، إيران بالكف عن التدخل في شؤون الدول العربية. وقال إن «طهران إذا أرادت علاقة طيبة مع الدول العربية فيجب أن تكف عن التدخل في شؤونها». كما أكد أن على الدول العربية أن تدافع عن أنفسها ضد هذه التدخلات، مشيرا إلى أن ذلك دور يتم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

من جهة أخرى، قال رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، في تصريحات خاصة لقناة «العربية»، إن «وزراء الخارجية العرب المشاركين في قمة الدول العربية اللاتينية بالرياض وضعوا في صورة التطورات على الساحة الفلسطينية الراهنة».

وكان الجبير أكد أن أهمية بلورة شراكة قوية وفاعلة بين العالم العربي ودول أميركا الجنوبية لا تقتصر فوائدها على الجانبين بل تمتد لتشمل خدمة خطة التنمية الدولية المستدامة وفي إطار تعاون متعدد الأطراف تحت مظلة الشرعية الدولية وذلك عبر ترسيخ مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وأشار في كلمته التي ألقاها في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة أمس الأول، إلى أن الاقتصاد العربي رغم كونه اقتصادا ناميا أسهم في مساعدة الدول الأقل نموا بالعالم.

وقال إنه على سبيل المثال فإن اقتصاد المملكة العربية السعودية الذي يعد جزءا رئيسا من منظومة الاقتصاد العالمي ضمن قائمة دول العشرين أسهم بشكل خاص بإجمالي مساعدات وقروض ميسرة للدول النامية والأقل نموا بما يفوق 120 مليار دولار خلال الثلاثة عقود الماضية.

من جهته، أبان أمين عام جامعة الدول العربية د.نبيل العربي أن الاجتماع المشترك لوزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، يهدف إلى إقرار مسودة إعلان الرياض الذي يتضمن الرؤية المشتركة للجانبين حول القضايا السياسية والتعاون في المجالات الاقتصادية تمهيدا لرفعها إلى القمة الرابعة بين الجانبين التي تعقد غدا بالرياض.

 

بين القمتين الأولى والرابعة حجم التبادل التجاري يرتفع إلى 30 مليار دولار

الرياض ـ واس: وصل حجم التبادل التجاري بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية نهاية عام 2014 إلى 30 مليار دولار بعد أن كان نحو 6 مليارات دولار عام 2005 عند انطلاق أول قمة عربية مع دول أميركا الجنوبية في البرازيل، والتي عقدت في العاصمة برازيليا في 10 مايو 2005م واستمرت يومين.

وعلى هامش القمة الرابعة التي انطلقت أمس وتختتم اليوم، انعقدت قبل ايام بمقر مجلس الغرف السعودية بالرياض فعاليات المنتدى الرابع لرجال الأعمال في الدول العربية ونظرائهم في دول أميركا الجنوبية، والذي نظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية بمشاركة أكثر من 350 شخصية من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والسفراء من الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، وذلك لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.

إغلاق
إغلاق