مقالات وكتاب
ردا على مقال الدكتور عصام الفليج حول دخول اللجان الخيرية في مؤتمر إعمار العراق

بقلم: نايف الخالدي
لا يا دكتور عفوا ما هكذا تورد الإبل الناس لم تحكم على اللجان الا بعد الظهور في الأخبار والنشر في الصحف عن المبالغ الهائلة التي سوف تدفع من هذه اللجان، والاستياء العام من الجميع والمستغرب من هذه اللجان والتي قبل أيام قليلة تشكو قلة السيولة، خاصة بيت الزكاة
والذي يرفض كثير من الطلبات، حتى القرص الحسن للكويتيين: لا توجد سيولة.. لا يوجد كاش!! هذه ردودهم وفجأة نسمع بمساهمة بالملاييين وتريد الرأي العام أن لا يستهجن !!
هذا الامر ليس له علاقة بالليبرالية، والتي أصبحت شماعة نرمي بها أخطاءنا، لا اريد ذكر كل أسباب الامتعاض التى ذكرتها بمقالك، ولكن اختار منها: الكويتيين اولى.. نعم، اقول لك: اولى. لأنك لم تراجع وزارة الكهرباء، ولم تتعامل مع الهولي! وبهيجة! وتشوف الكويتيين المقطوعة عنهم المياه! الذين يترجون هؤلاء الأشخاص للتقسيط وعمل إقرار الدين لدى المحكمة!
هل هناك أي من هذه اللجان من بعث أحد موظفيه لوزارة الكهرباء!! فليجلس مع الهولي يوم واحد ليشاهد طوابير المحتاجين..
كان على هذه اللجان ان تساعد على الأقل بعض الحالات
وسبب اخر اخي الفاضل بغض النظر سواء مساعدة إنسانية كما تقول العراق بلد غني ولكن لديه سوء ادارة وهذا باعتراف جميع منظمات الشفافية! وعليه استحالة ان تصل المساعدات إلى مستحقيها.. وعليهم ان يبدأوا بأنفسهم ومعاقبة من اختلس أموال الشعب، ويحدث عندهم كما حدث في المملكة العربية السعودية.. وتطهير الفساد من سراق المال العام، وبذلك باستطاعتهم إرجاع مليارات الدولارات من السراق.. وكثير من نواب البرلمان ظهروا في الاعلام باعترافات بان الكل مرتشي، نحن لا نستغرب بان هذه المساعدات قد تذهب رواتب الى الحشد الشعبي ولا تصل لمستحقيها، العراق بلد غني بخيراته ولدينا من هو بحاجة الى الوقوف معه من هذه الجمعيات ولكن نحن شعب يستحي ويخجل الى اللجوء الى اللجان الخيرية والجمعيات ولكن عليها هي تقصى المحتاج وهم كثر.. فهناك من يريد ان يبني شقة لزواج ابنائه ولا يقرضه بنك الإئتمان..
ومن يريد ان يزوج أولاده ولا يستطيع توفير سكن ملائم معه بنفس البيت، و يحتاج توسعة او ترميم، هذا الامر أيضا يخفف عن الحكومة، اما لجان الخير تدفعها او تجمعها مستقبلا حسب تصريحاتهم نقول:
اولا: ليكتفي الداخل ثم انظر الى الخارج وأخيرا هل تعلم ان العراق لديهم ٣٥٠ مليار في بنوك أمريكا محجوزة حسب ما ذكره احد الاقتصاديين . يبدو ان المعروف اصبح يسدى في غير محله..
وأخيرا رحم الله من يتقى الله في أموال المسلمين ويصرفها بما يرضي الله ورسوله،
والله المستعان