مقالات وكتاب
عام مضى وعام نأمل فيه الخير والرضا 2017….2018

بقلم / عبدالرحمن المسفر
من أعمارنا يمضى عداد الزمن ثوانيه ودقائقه وساعاته وأيامه وأسابيعه وشهوره وسنواته ، وهكذا يخلف الله من بعدنا أقواما آخرين ، فالموت والحياة نواميس قطعية، ليس لأحد أن يتدخل في مشيئتهما ، فهما من أمر الله ؛ ( ولله الأمر من قبل ومن بعد ) ، وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي الذي قال في ذلك:
( وكل طول سلامة قدر وكل منية بقضاء) ..
رحل عام ٢٠١٧ بحلوه ومره … ترك لدى بَعضُنَا غصة ودمعة، وربما هبت نسائم سعادته على بَعضُنَا الآخر … المهم أنه غادرنا، وفي ذاكرة كل منا ما فيها من مشاهد محزنة أو مفرحة ، وها نحن نقص شريط سنة جديدة ، نسأل الله أن يعم خيرها على الجميع ، وأن تُزف البشارات فيها لكل مكروب مكلوم ، وأن يزيد الله من فضله على كل من سكنت راحة البال في قلبه .
الأمل والتفاؤل عنوانان يجب أن نتسلح بهما لنهزم الإحباط والتشاؤم وما قد يترسب في الذاكرة من ألم على فقد عزيز أو حبيب أو حسرة على غدر مباغت ومسموم من قريب للروح والفؤاد أو من نكبة صادمة في المال أو في العمل أو في شتى شؤون الحياة… ليكن التوكل على الله وحده هو وقودنا الأول في مواجهة أمواج الزمن العاتية والتغلب على المصدات التي يزرعها بعض البشر الكائدين والمتربصين .
دعونا نردد بصوت واحد واثق وموقن: ومن يتوكل على الله فهو حسبه…. ودمتم بسلام وأمن وإطمئنان