منوعات
الأمير لملك البحرين: نقف مع المملكة ونؤيد إجراءات التصدي للأعمال الإرهابية

-
مقتل وإصابة عدد من رجال الشرطة.. والمتفجرات من نفس النوعية المصادرة قبل أيام
وقال سموه في برقية تعزية: الكويت تدين هذا العمل الإرهابي الشنيع الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين، مشددا على ان الكويت تقف مع مملكة البحرين وتؤيدها في جميع الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدف الى زعزعة أمن واستقرار البلد الشقيق.
هذا، واعلنت وزارة الداخلية البحرينية مقتل شرطيين اثنين واصابة ستة آخرين بجروح في تفجير «ارهابي» في منطقة سترة بالقرب من العاصمة المنامة أمس، وأوضحت ان احد المصابين الستة في حالة خطرة.
وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) بدورها إن المعلومات الأولية «تثبت تورط» إيران في التفجير، وأضافت أن المعلومات أفادت بأن «المتفجرات المستخدمة في التفجير هي من نفس نوع المتفجرات التي تم الكشف عنها خلال إحباط عملية تهريب مواد متفجرة وأسلحة لها علاقة بإيران إلى المملكة السبت الماضي»، مشيرة الى احباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة تقدر بنحو 43 كيلوغراما من مادة (سي 4) بجانب عدد من الأسلحة الاوتوماتيكية والذخائر، وكان «أحد المقبوض عليهم قد تلقى تدريبات عسكرية في أغسطس 2013 بإيران وأنه والمتهم الثاني اعترفا بالتنسيق مع إيرانيين لتسلم 4 حقائب في عرض البحر».
وفي مزيد من التفاصيل اعلنت وزارة الداخلية البحرينية مقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة 6 آخرين في تفجير «إرهابي»، وقع في منطقة سترة شرقي البلاد.
ونقلت وكالة انباء البحرين الرسمية «بنا» عن الداخلية البحرينية قولها ان التفجير تسبب في اصابة خمسة من رجال الشرطة تراوحت إصابتهم بين البسيطة والمتوسطة فيما كانت إصابة السادس بالغة.
وذكرت الوزارة في بيان، نشر على حسابها الرسمي على تويتر، أنه «وقع تفجير إرهابي، استهدف رجال الشرطة أثناء قيامهم بالواجب، أسفر عنه استشهاد اثنين منهم وإصابة ثالث بإصابات بالغة».
وأضاف البيان، أنه «تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج».
وأكدت «بنا» من جهتها، ان المعلومات الأولية للحادث «أفادت بأن المتفجرات المستخدمة في التفجير هي من نفس نوع المتفجرات التي تم الكشف عنها خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة وأسلحة لها علاقة بإيران إلى المملكة السبت الماضي».
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت يوم 25 يوليو الجاري، إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة من نوع «C4»، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر، وكشفت في بيانها أن أحد المقبوض عليهم كان قد تلقى تدريبات عسكرية في أغسطس 2013 بإيران، وأنه والمتهم الثاني اعترفا بالتنسيق مع إيرانيين لتسلم 4 حقائب في عرض البحر من قارب على متنه شخصان، وبعد ذلك تحرك قارب المقبوض عليهما باتجاه مملكة البحرين.
من جهتها، شجبت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب «البرلمان» البحريني «بأقوى الألفاظ التفجير الإرهابي بقرية سترة والذي أودى بحياة اثنين من رجال الأمن الأبرياء، واسقط جرحى آخرين».
وقالت «ان هذا التفجير الآثم يمثل رسالة جديدة من الطابور الخامس في البحرين لمحاولة كسر إرادة الشعب البحريني وإعادة الأوضاع مجددا للمربع الاول، عبر إزهاق الأرواح وبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين والمقيمين» حسب ما نقلت «بنا».
وناشد رئيس اللجنة النائب عبدالله بن حويل الحكومات الخليجية ضرورة الدفع بالاتحاد الخليجي الذي يمثل الضمان الآمن للبحرين ولدول المجلس ككل، قبالة تحديات إقليمية ودولية، تستهدف النيل من مقدرات دول المنطقة وخيرات شعوبها.
وبين بن حويل في بيانه لوسائل الاعلام ان مجلس النواب لن يتوانى في اتخاذ كافة الخطوات التشريعية اللازمة لصون الدماء ودرء الفتنة، وضمان نيل مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة أقصى العقوبات ليكونوا عبرة لغيرهم من دعاة الفتنة والقتل.
وتوالت ردود الفعل المنددة بالعملية، فقد أدانت مصر «بأقسى العبارات الحادث الإرهابي في جزيرة سترة البحرينية، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد الشرطة».
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي في بيان صحافي أمس، «عن خالص التعازي لأسر الشهداء، داعيا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ومتمنيا سرعة الشفاء للمصابين».
وأكد المتحدث على «وقوف مصر وتضامنها الكامل مع قيادة وحكومة وشعب مملكة البحرين الشقيقة في مواجهة ظاهرة الإرهاب».
الإمارات تدين التفجير و«التدخلات» الإيرانية «السافرة» في شؤون البحرين
دانت دولة الامارات بشدة تحركات إيرانية وصفتها بأنها تشكل «تدخلات سافرة» في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.
ونقلت وكالة أنباء الامارات عن وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش القول في تصريح صحافي إنه يستنكر «عدم مراعاة إيران مبادئ حسن الجوار في خرق واضح للأعراف والاتفاقيات والمواثيق الدولية والمحاولات الإيرانية المتكررة لإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء مملكة البحرين».
وقال «ان دولة الامارات تابعت باستياء شديد التصريحات التي صدرت عن جهات مسؤولة في إيران والتي تشكل تعديا سافرا على دولة مستقلة ذات سيادة وعلى هويتها وعروبتها مطالبة بضرورة التراجع عن هذه التصريحات وإيقافها».
واستغرب قرقاش «الدعوات الإيرانية إلى فتح صفحة جديدة مع دول المنطقة من اجل مكافحة جادة للإرهاب في الوقت الذي تحاول فيه طهران زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة عامة ومملكة البحرين خاصة من خلال تدريب العناصر الارهابية وإيواء الفارين من وجه العدالة ومحاولات تهريب أسلحة ومتفجرات الى داخل المملكة في العملية التي أجهضتها السلطات البحرينية قبل ايام».
وفي شأن متصل دان قرقاش بشدة التفجير الذي وقع في وقت سابق أمس بمنطقة سترة بالبحرين.
وأكد أن أمن واستقرار مملكة البحرين ركن أساسي في امن دول مجلس التعاون الخليجي واستقرارها مشيدا بالفعاليات الوطنية البحرينية التي عبرت عن التفافها حول قيادتها.
وجدد قرقاش وقوف دولة الإمارات التام إلى جانب مملكة البحرين وتضامنها الكامل مع كل ما تتخذه من إجراءات لتعزيز أمنها واستقرارها وسلامة شعبها.