شؤون دولية
داخلية غزة تعدم ثلاثة مدانين ب”التخابر مع اسرائيل” شنقا في قطاع غزة
نفذت وزارة الداخلية في قطاع غزة الخميس احكام الاعدام بحق ثلاثة أشخاص ادينوا ب “التخابر مع اسرائيل” في مدينة غزة.
ونُفذ الحكم في مقر الجوازات غرب مدينة غزة تنفيذ الاحكام بحضور عدد من قادة حماس وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
واكد تيسير البطش قائد الشرطة في القطاع ان الثلاثة غير مرتبطين باغتيال القيادي في حماس مازن فقهاء، لكنه يأتي “في اطار الاجراءات الامنية” التي أعقبت ذلك.
واعتبر البطش ان تنفيذ الاعدام “يمثل رسالة لاجهزة أمن العدو والمتخابرين بضرورة التوقف عن الخيانة والعودة لاحضان شعبهم”.
وفي بيان صادر عن وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس فانه تم اعدام كل من “المتخابرين ع.م وعمره (55عاما) و(ا.ش) والبالغ من العمر ( 32عاما) وهما من سكان مدينة غزة و(و.أ) البالغ (42عاما)” وهو من سكان خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وقام رئيس النيابة العسكرية بقراءة لائحة التهم الموجهة لكل من المدانين بشكل منفرد قبيل تنفيذ حكم الاعدام بحقه.
وارتدى المتهمون بزات حمراء اللون وتم تغطية وجوههم، وتم تكبيل أيديهم وأرجلهم.
وتم احضار كل منهم بشكل منفرد في سيارة مخصصة لنقل السجناء، بينما فصلت مدة ربع ساعة بين اعدام كل واحد.
وتلا رئيس النيابة العسكرية لائحة التهم الموجهة لكل واحد بشكل منفرد قبل تنفيذ الاعدام بحقه.
وتندرج التهم في اطار “الخيانة والتخابر مع جهات أجنبية معادية، وتقديم معلومات عن المواقع العسكرية ونشطاء التابعة للمقاومة الفلسطينية والتي تم قصف عدد منها وتزويد مخابرات الاحتلال بمعلومات ادت لاستشهاد مجموعة من قادة المقاومة”.
وصعد كل مدان لوحده ويرافقه رجلا شرطة ملثمين على سلم حديدي الى موقع الاعدام المكشوف امام الحضور، ويحيط به أربعة رجال شرطة ملثمين، بعد تجهيزه بوضع حبل رقبته قبل تنفيذ حكم الاعدام.
وقبيل صعود كل متهم، قام مسؤول في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بتلقينه الشهادتين.
واصطف ثلاثون شرطيا مسلحا على جانبي الساحة التي أغلقت بستار اسود لحجب الرؤية من جوانبها الثلاثة.
ودعي للمرة الاولى عدد قليل من الصحفيين لحضور تنفيذ الاعدام لكن دون السماح بالتصوير.
واعتبر البطش ان عملية الاعدام “رسالة لمخابرات العدو .. ان يدي القضاء والامن طويلة”.
ويعاقب القانون الفلسطيني بالاعدام جرائم التعامل مع اسرائيل والقتل والاتجار بالمخدرات على أن يصادق الرئيس الفلسطيني على هذه الاحكام. لكن حماس لا تعترف بشرعية الرئيس محمود عباس وتعتبر ان ولايته انتهت في 2009.
– فتح باب التوبة-
وأطلقت حماس الثلاثاء حملة تستمر اسبوعا “افتح باب التوبة لمن وقع ضحية للاحتلال وأجهزة مخابراته” مؤكدة انها “ستوفر لمن يسلم نفسه الحماية الأمنية والقانونية ومعالجة قضيته وفق ظروف السرية التامة وخارج المقرات الأمنية”.
واتهمت حماس أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية و”عملاءها” بالوقوف وراء اغتيال القيادي في الحركة مازن فقهاء في 24 اذار/مارس الماضي في القطاع.
وفرضت وزارة الداخلية اجراءات امنية مشددة وأقامت العديد من حواجز التفتيش ،الى جانب اعتقالات واستدعاءات عديدة على اثر اغتيال فقهاء.
واكد اياد البزم المتحدث باسم داخلية حماس ان التحقيقات في اغتيال فقهاء “اظهرت الدور المباشر الذي لعبه عملاء الاحتلال في هذه الجريمة”.
ولم يعلق المسؤولون الاسرائيليون بشكل مباشر على اغتيال فقهاء.
واغتيل فقهاء بايدي مجهولين بأربع رصاصات قرب منزله في مدينة غزة، بينما توعدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس “بالثأر”.
بينما قال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان اسرائيل لا تبحث عن “مغامرات” في قطاع غزة.
وبحسب ليبرمان فان حماس معروفة بالاغتيالات الداخلية لتصفية الحسابات. اقترح ان ينظروا هناك”.
وبحسب حركة حماس، فان فقهاء التحق بصفوف كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة خلال دراسته الجامعية في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الحركة انه لعب دورا في تشكيل وبناء خلايا تابعة للقسام في الضفة الغربية.
وعند اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، قام فقهاء بالاشراف على هجومين كبيرين ضد اسرائيل، الاول تفجير انتحاري في حافلة قرب حي جيلو الاستيطاني في القدس أدى الى مقتل 19 اسرائيليا في حزيران/يونيو 2002.
والثاني تفجير انتحاري أيضا وقع في الرابع من آب/اغسطس 2002 على متن حافلة كانت متوجهة الى مدينة صفد شمال اسرائيل، ما ادى الى مقتل تسعة اسرائيليين ردا على اغتيال صلاح شحادة القائد العام لكتائب القسام.
واعتقلت القوات الاسرائيلية فقهاء في اب/اغسطس 2002، وحكم عليه بالسجن تسع مرات مؤبد وخمسين سنة اضافية، بحسب حركة حماس.
وأطلق سراح فقهاء عام 2011 في اطار اتفاق للافراج عن الجندي الفرنسي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته حركة حماس خمس سنوات في غزة.