مقالات وكتاب
لجنة وطنية لمواجهة فكر داعش ( قوية ) !!
صدق من قال ( فاقد الشيئ لا يعطيه ) اكتب مقالتي هذه وبين يدي مقترح مشروع لتشكيل لجنة وطنية لمواجهة فكر داعش وعندما قلبت الملف وهو يقع في 48 صفحة وجدته ناقص في اطروحته وقاصر في استيعاب الامر مما يجعلني اميل الى عدم جدية هذا المشروع وفشله مقدما .
اولا هذا المشروع فكرته ضيقة من حيث المواجهة الخاصة للفكر الداعشي والمتتبع لهذه العصابة يجدها بانها عصابة حديثة المنشأ ومعلومة الدعم والمساندة مما يعطينا النتيجة الاولية للعمر الزمني المتبقي هذه العصابة والله اعلم !!
وثانيا الذي الاحظه هو محدودية المواجهة في المقترح المذكور مما يدل على عدم استيعاب المقترحين للخطر الحقيقي او ان بعض الجهات المقترحة تعرف ان المقترح ناقص ومحدود ولكن لها مآرب في وضعه بهذا الحجم لان المتابع الجيد يعرف ان الخطر ليس في الفكر الداعشي فقط بل في الفكر التكفيري بتفاصيله الكثيرة والتي يتبنى بعض المقترحين نصيبا ليس بمنقوص منها وخاصة دعاة الحاكمية او دعاة التوحيد الرابع ( المزعوم ) توحيد الحاكمية والذي يحكي قصة تكفير الحكام والحكومات والشعوب المحكومة ايضا على التفصيل الذي يرونه !!
وكذلك لا يفوتني ان اذكر ان هذا المقترح ركيك جداولا يساوي شيأ امام الاستراتيجية والمبادرات التي يتبناها ( مركز العالمي للوسطية ) او ( اللجنة العليا للوسطية ) فقد اتصلت قبيل مقالتي هذه على بعض المسؤلين لاتعرف على ما عندهم من انشطة واعمال لمواجهة الفكر الداعشي فأخبرت بما هو اكبر بكثير من هذا المقترح الصغير وهو مواجهة الافكار الشاذة على وجه العموم والفكر الداعشي علي وجه الخصوص وبه تستغني الدولة عن مثل هذا القترح ( المغمور ) والذي لا يمثل الحقيقة المنشودة .
لا استطيع ان اصف هذا الاقتراح الا بانه محاولة جديدة لتعديل السمعة السوداء والتي تلطخت بها بعض الجهات المشاركة في هذا المقتراح واخصها من شارك جناحهم الديني بالتنظير لجواز المظاهرات فشارك دعاتها بالتشجيع على المشاركة فيها وشارك جناحهم السياسي بغضه وغضيضه في ساحات الارادة في (ارحل) و(كرامة وطن) و(لن نسمح لك) وغيرها من الخطابات السمجة والمقيته .
باي وجه يتقدم امثال هؤلاء بمثل هذا المقترح وهذه افكارهم وهذه اعمالهم فانه يصدق عليهم ( فاقد الشئ لا يعطيه ) .
لفته :
والله عندنا قيادة حكيمة وكريمة تستقبل الجميع وتسمع من الجميع حتى انه يغلب على ظن البعض ان القيادة في واد بعيد وعن متابعة الاحداث ابعد !!
الدكتور خالد سلطان السلطان