مقالات وكتاب

بصق… سيجارة… أرصفة… هواتف!

بقلم: وليد الأحمد

قبل أيام استفزني سائق التاكسي الوافد الذي استغل وقوفه أمام الإشارة الحمراء ليفتح الباب ويبصق على الشارع بكل اريحية. فقلت في نفسي: هل سيجرؤ هذا الأجنبي على فعلته لو وجد قانون البلدية وقبله المرور حازما مع الجميع؟

وما هي إلا لحظات، حتى قام سائق المركبة التي أمامي، وهو بالمناسبة كويتي بفتح «دريشة» سيارته ورمى اعقاب سيجارته بكل ثقة في الشارع ليتطاير «شرها» وشررها على السيارات القريبة! بعد هذا المنظر، كيف نريد للأجنبي ان يحترم قوانيننا اذا كان المواطنون «كاشتين فيها»؟!

هذا المشهد أعاد لذاكرتي ما قاله رئيس فريق طوارئ بلدية محافظة العاصمة زيد العنزي لـ «الراي»، عندما حذر السائقين من معاقبة كل من يرمي أعقاب السجائر أثناء سيره بالسيارة أو على الرصيف، أو في الحدائق العامة وغيرها، بأنه سيدفع غرامة مالية كون ان «عقوبة مخالفة نص المادة الأولى من قانون خدمات البلدية 9 لسنة 1987 في شأن حظر إلقاء أعقاب السجائر، أياً كانت على الأرصفة وفي الشوارع والطرق والميادين والساحات والمواقف والحدائق والأراضي العامة، ستكلف المخالف غرامة مالية 5 دنانير، وقد تصل إلى 200 دينار»! كما بّين العنزي ان المادة شملت ايضاً (البصق – التبول – التغوط)، مشيرا إلى أن «قيمة المخالفة غير رادعة لدى البلدية بالشكل المطلوب، لاسيما وأن عقوبة الهيئة العامة للبيئة تصل إلى 5 آلاف دينار»!

بعيداً عن هذه المبالغ الزهيدة المتمثلة بالخمسة او المرتفعة بالخمسة آلاف، هل طبقت الحكومة من خلال البلدية والمرور والبيئة قوانينها على المخالفين؟

مع الأسف فقط على الورق!

على الطاير:

– توعدت وزارة الداخلية ممثلة بإدارة المرور (مشكورة) هذا الاسبوع، السائقين، بتطبيق مخالفة عدم ربط حزام الامان واستخدام الهاتف اثناء القيادة والوقوف على الارصفة بحجز سيارة المخالف شهرين!

أنا أقول بعد فوضى الشوارع، خلوها ثلاثة!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع، بإذن الله نلقاكم!

الوسوم
إغلاق
إغلاق