الفن
«وين» وفاء «الإعلام» و«المجلس الوطني» للراحل محمد الخضر؟!
في ظل الاحترازات الطبية للحد من انتشار فيروس «كورونا»، احتضن تراب الكويت الجمعة الماضية جثمان الفنان والمخرج المسرحي الراحل محمد الخضر في مقبرة الصليبخات، حيث اقتصر الحضور في المقبرة على أهله وذويه تطبيقا لتعليمات الجهات الصحية والتي تمنع التجمعات حاليا.
الراحل «بوجاسم» انضم الى فرقة المسرح العربي خلال فترة الستينيات وقدم معها العديد من المسرحيات كممثل أو في التنظيم أو الديكور وغيرهما من الأمور المختصة لعرض أي مسرحية، كما قدم الراحل محمد الخضر ثلاث مسرحيات من إخراجه منها «طبيب الحب» و«قاضي الفريج» وتوقف عن العمل في المسرح العربي لانشغاله في المسرح المدرسي وتأليف الكتب، لكنه كان راصدا لجميع ما يقدمه زملاؤه على خشبة المسرح حتى وفاته.
شارك الراحل محمد الخضر أثناء دراسته في معهد التمثيل في العديد من المسرحيات التي اشرف عليها الفنان الراحل زكي طليمات في المعهد ممثلا ومخرجا وعرضت على مسرح التمثيل في لندن، كما شارك في عرض بعض المسرحيات باللغة الانجليزية.
عطاءات «بوجاسم» كثيرة في الحركة المسرحية في الكويت وكان آخرها تأسيسه لمهرجان «الكويت مركز عربي للنص المسرحي» الذي أقيم منه اربع دورات تحت رعاية وزارة الاعلام، وكل دورة منه حملت اسما فنيا قدم الكثير للكويت في المسرح، حيث حملت الدورة الاولى اسم الراحل الكاتب حسن يعقوب العلي، والدورة الثانية حملت اسم الفنان الراحل خالد النفيسي، والدورة الثالثة حملت اسم الفنان غانم الصالح، والدورة الرابعة حملت اسم الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، وكان يهدف من هذا المهرجان إلى تنشيط كتابة النص المسرحي ودعم الحركة المسرحية في الكويت مع تسليط الضوء على المواهب المتميزة في كتابة النصوص المسرحية.
على الرغم من هذه العطاءات للراحل محمد الخضر الا أن ما يدمي القلب هو غياب الوفاء من وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بنعيه لكونه فنانا أعطى الكثير للكويت على حساب صحته ووقته، فمنذ وفاته وحتى هذه اللحظة لم نقرأ أي شيء، ويبدو أن «الكورونا» أنستهم الوفاء!
المصدر: الأنباء الكويتية