رياضة
«الأزرق» يهزم فلسطين … ودياً
حقق منتخب الكويت لكرة القدم فوزه الأول منذ رفع الإيقاف الدولي الذي جمد نشاطه حوالي السنتين وشهرين، وكان على حساب ضيفه الفلسطيني بهدفين للاشيء في مباراة ودية اقيمت مساء امس على استاد نادي الكويت.
ويعد الفوز الأول لـ «الأزرق» منذ سنتين و4 اشهر اي منذ انتصاره على لاوس بهدفين للاشيء في فيينتيان ضمن تصفيات كأس العالم 2018 في 8 سبتمبر 2015. كما انه الفوز الأول في الكويت منذ 4 سنوات وبالتحديد منذ الانتصار على أفغانستان 3-2 وديا في 14 مايو 2014.
وسجل يعقوب الطراروة (19)، يوسف ناصر (56) الهدفين.
ومن المقرر ان يستضيف «الأزرق» نظيره المصري في مباراة مماثلة يوم 25 مايو الجاري على استاد جابر الدولي.
واختار مدرب «الازرق» المؤقت الصربي رادويكو افراموفيتش «رادي» للمواجهة تشكيلة اساسية مكونة من حميد القلاف في حراسة المرمى، وحسين حاكم وفهد الهاجري وخالد القحطاني وفهد حمود في الدفاع، وطلال الفاضل واحمد الظفيري وسلطان العنزي وفيصل زايد في الوسط، ويوسف ناصر ويعقوب الطراروة في الهجوم.
وغاب عن التشكيلة بدر المطوع وفهد العنزي للاصابة، كما غاب فهد الانصاري لارتباطه مع اتحاد جدة السعودي بخوض نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين اليوم.
وشهدت الدقائق الاولى افضلية للمنتخب الضيف، تضمنت تهديدا على مرمى القلاف، وكاد مصعب بطاط ان يفتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة، بيد ان حميد ابعد التسديد الى ركنية. ولم يتفرج لاعبو «الازرق» على هذا الوضع، وبادلوا الخصم الهجمات، وكاد يوسف ناصر ان يفتتح التسجيل بيد انه تباطأ في التسديد ليبعدها الدفاع بنجاح (18)، قبل ان ينجح الطراروة بعدها بدقيقة في افتتاح التسجيل، حيث تناقل لاعبو الازرق تمريرات عدة وصلت اخيرا الى الهاجري الذي لعب كرة عرضية على رأس يعقوب، فلم يتوان عن ايداعها المرمى.
بعد الهدف، نشط المنتخب الفلسطيني ووصل الى مرمى «الازرق» كثيرا، بيد انه لم يتمكن من هز الشباك، في ظل تألق واضح من قبل الحارس القلاف، حيث ابعد العديد من الكرات الخطرة.
في المقابل، واصل الازرق هجماته في محاولة لتعزيز تقدمه، وكاد زايد افضل اللاعبين في هذا الشوط، ان يضيف الهدف الثاني، بعد ان سدد كرة قوية، ابعدها الحارس رامي حمادة بصعوبة الى ركنية (28). كما سدد الطراروة كرة في الشباك الجانبي (31).
وحافظ الازرق على افضليته في الشوط الثاني، وتمكن من اضافة الهدف الثاني بعد 11 دقيقة من هذا الشوط اثر مجهود فردي رائع من زايد، حيث مرر كرة عرضية، استثمرها يوسف برأسية ناجحة هزت شباك المرمى الفلسطيني (56). وشكل المنتخب الضيف تهديدا لمرمى القلاف في اكثر من محاولة.
وبعد الهدف، اجرى «رادي» عدة تبديلات، فلعب رضا هاني وفيصل عجب واحمد رحيل بدلا من يعقوب الطراروة ويوسف ناصر وحسين حاكم على التوالي.
على صعيد متصل يركن لاعبو الأزرق الى الراحة اليوم وغدا، على ان يعاود تدريباته لمدة يومين، قبل ان يرتاح مجددا لمدة ثلاثة أيام تزامنا مع بداية شهر رمضان المبارك.
ويعود «الأزرق» الذي ينتظم في معسكر داخلي، مرة اخرى للتجمع في 19 مايو الجاري ولمدة ثلاثة أيام، قبل ان يرتاح لمدة يوم واحد، ثم يخوض حصة تدريبية على استاد جابر الأحمد الدولي، على ان يختتم استعداداته بالتدرب على ملعب التضامن في 24 مايو استعدادا لمواجهة منتخب مصر في 25 من ذات الشهر.
ومن المقرر ان يصل منتخب «الفراعنة» في 23 مايو، ويقيم في فندق الجميرا، على ان يتدرب على استاد عبدالله الخليفة بنادي اليرموك يوم وصوله، ثم يتدرب على استاد جابر في 24 منه.
في ذات السياق، ينضم الى الحصة التدريبية المقبلة اللاعب فهد الانصاري، وذلك بعد مشاركته مع فريقه الاتحاد السعودي أمام الفيصلي في نهائي الكأس الذي يقام اليوم.
من جانب اخر، أكد نجم المنتخب والسالمية السابق بشار عبدالله أن الكرة المحلية تملك الكثير من المواهب، لكن ليس هناك ظروف مناسبة لاستمرارها في التألق.
وأضاف بشار خلال حوار في برنامج «عالمكشوف» الإذاعي أنه ليس هناك حوافز لاستمرار تألق هذه المواهب سوى تمثيل المنتخب الوطني الذي تم إيقافه لمدة عامين متتاليين، فأصبحت هناك حالة من التراجع لدى بعض من تألق منهم في السابق.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الكرة الكويتية طالما كانت المواهب موجودة، لكنها بحاجة إلى اهتمام أكبر يُظهر معدنها، مشيراً إلى إعجابه بشكل كبير بلاعب «الكويت» يعقوب الطراروة.
وأفاد «نحتاج إلى اهتمام بالدوري وتقديم الدعم المادي للعبة، وليس للاعبين فقط. كما يجدر الاهتمام بمرافق الملاعب وبطولات المراحل السنية والعودة إلى تنظيم دوري المدارس ووضع الخطط الصحيحة وكل ذلك أثر على كرتنا».
وعن تأخر موعد مباراة اعتزاله، اجاب بشار: «أنا من كان السبب في ذلك، اعتبرها مباراة تكريم وليس اعتزال، لأنني تركت الكرة منذ سنوات».
وأعرب عن سعادته بأن يكون «الازرق»، الذي طالما كان يحلم في صغره بارتداء قميصه، طرفاً في مباراته التكريمية أمام منتخب كبير كمصر التي بلغت نهائيات كأس العالم 2018، وستحضر بكامل نجومها لخوض اللقاء، باستثناء محمد صلاح المرتبط مع فريقه ليفربول الإنكليزي بخوض نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأشار إلى أن اتحاد الكرة السابق بقيادة الشيخ أحمد اليوسف، ولجنة التسوية الحالية بقيادة الدكتور مشعل الربيع كان لهما دور كبير في إقامة هذه المباراة التكريمية.
أما عن أسعار تذاكر مباراة اعتزاله، فقال «الشركة الراعية للمباراة هي من حددت أسعار الدخول، وليس لي أي علاقة بذلك، فالتسويق هو للشركة الراعية التي وقعت عقد اللقاء، ونصيبي متفق عليه مسبقاً معها».
وعن تجاربه مع الفرق المحلية، كشف بشار «عام 2006 كنت قريباً من خوض تجربة جديدة مع نادي القادسية على سبيل الإعارة بعد موافقة الشيخ خالد اليوسف رحمه الله، لكن اتفقنا على عدم معرفة أحد بذلك قبل إتمام الأمر، انما إحدى الصحف نشرت خبرا من طرف القادسية ما أوقف الأمر».
وأضاف «كنت أتمنى خوض تجربة كروية مع العربي الذي شهد تراجعاً في نتائجه بسبب الخلافات الإدارية الحاصلة، لكن ذلك لم يحدث عام 2009 رغم اني تلقيت اتصالاً من علي جمال الكاظمي، انما الأمور طالت، فدخل «الكويت» على خط المفاوضات، فانتقلت لخوض تجربة جديدة معه».
وعن ميله إلى مجال التحليل الكروي، اكد بشار أنه اختار الطريق الذي يناسبه، فهو لا يرى نفسه في مجال التدريب، وكذلك العمل الإداري.
الراي