سياسة دولية
بعد 26 عاماً… الكويت ستبدأ بالتعاقد مع المدرسين الفلسطينيين
قررت الحكومة الكويتية إعادة توظيف المدرّسين الفلسطينيين في مؤسساتها التعليمية، بعد أكثر من 26 عاماً من الرفض، وذلك على خلفيّة موقف منظمة التحرير الفلسطينية من الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وقال وزير التربية الكويتي الأسبق، بدر العيسى، إن الإجراءات التي تتخذها الوزارة لتطوير التعليم في البلاد، تتطلب وجود المدرس الفلسطيني، مبينًا أن المدرّس الفلسطيني يتمتّع بمستوى مرموق مقارنة مع غيره من أصحاب الجنسيات العربية الأخرى.
وأضاف العيسى، أنهم لمسوا أثر ذلك عندما كان التعليم بيد الفلسطينيين قبل الغزو العراقي، إذ إن تلاميذ الكويت كانوا يتسيّدون المجالات المعرفية آنذاك، وتطور مستواهم التعليمي بشكل كبير، وفقاً للعربي الجديد.
بدوره، قال السفير الفلسطيني في الكويت، رامي طهوب، في تصريحات صحافية، إن وزارة التربية سوف تبدأ بالتعاقد مع المدرّسين الفلسطينيين ابتداء من مارس/ آذار 2017 في كل الاختصاصات، موجهاً الشكر للحكومة الكويتية التي سمحت بعودة المدرس الفلسطيني إلى مدارس الكويت.
أما الباحث الاجتماعي في جامعة الكويت، خليل خالد، فأكد أن استعانة الكويت من جديد بالمدرسين الفلسطينيين في المدارس الحكومية، يفيد العملية التعليمية من دون شكّ، فهم يتمتّعون بالثقافة العالية والحزم، وهذا ما يجب توفّره، خصوصاً لدى المعنيّين بتعليم الطلاب.
وكانت الجالية الفلسطينية في الكويت هي الأكبر وتعمل في قطاعات التعليم والمصارف والخدمات بصورة أساسية، واشتهر الفلسطينيون بالحزم والجدّ والمثابرة في العمل.