سياسة دولية
السفير الالماني: حريصون على تعزيز علاقاتنا “التاريخية والمتميزة” مع الكويت
كونا – أشاد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الكويت كارلفريد بيرغنر اليوم الاثنين بالعلاقات “التاريخية والمتميزة جدا” التي تربط البلدين الصديقين مؤكدا الحرص على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.
وأشار بيرغنر في لقاء بمناسبة اليوم الوطني لبلاده الذي يصادف الثالث من اكتوبر من كل عام الى العلاقة “الوطيدة” التي تجمع بين قيادتي البلدين والتطور اللافت الذي تشهده لاسيما عقب الزيارة التي قام بها سمو أمير البلاد الى المانيا في شهر ابريل عام 2010.
وقال ان منح سمو امير البلاد لقب (قائد العمل الانساني) من منظمة الامم المتحدة جاء تتويجا لدور سموه الرائد في هذا المجال في حين تعكس تسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) حجم الدعم الذي تقدمه في هذا الاطار.
وأوضح ان هناك تعاونا كبيرا بين دولة الكويت والمانيا لاحتواء ازمة اللاجئين الفارين من بلادهم جراء الحروب والذين تستقبل بلاده اعدادا كبيرة منهم مؤكدا حرص البلدين على تخفيف معاناتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.
وقدم بيرغنر الذي تولى منصبه في اغسطس 2016 التهنئة لدولة الكويت لحصولها على مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي للعامين (2018-2019) معربا عن امله في حصول بلاده على المقعد نفسه وتعزيز التعاون المشترك على الصعيد الدولي.
وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين الكويت والمانيا قال بيرغنر انها “جيدة جدا” إذ يفوق حجم الاستثمارات الكويتية في المانيا 30 مليار يورو بينما تحتل بلاده المركز الاول على مستوى دول الاتحاد الاوروبي والخامس عالميا لجهة المصدرين الى الكويت.
وأفاد بأن “الهيئة العامة للاستثمار الكويتية تستثمر نحو 18 مليار يورو في المانيا” الى جانب استثمارات خاصة لمواطنين كويتيين “تعادل نفس القيمة تقريبا” لافتا الى حرص بلاده على جذب المزيد من الاستثمارات الكويتية على المستويين الرسمي والخاص.
وأعرب عن تطلعه لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين الى جانب التعاون بمجالي الطاقة المتجددة والبيئة فضلا عن مجالات اخرى يمكن لبلاده ان تقدم من خلالها للاقتصاد الكويتي “مساهمات متميزة”.
وبشأن اعفاء المواطنين الكويتيين من شرط الحصول على تأشيرة الدخول الى المانيا (فيزا) بين بيرغنر ان هذا الامر يمر بمراحل عدة “انجزنا الاولى منها” إذ تم اعفاء الدبلوماسيين واصحاب الجوازات الخاصة من هذا الشرط مبينا ان “الاعفاء الكامل يعد مسألة تخص الاتحاد الاوروبي والدول الموقعة على اتفاقية (شنغن) ويجب موافقتها حتى يتم الاعفاء”.
وتابع ان قرار الاعفاء من شرط الحصول على تأشيرة الدخول “ليس قرارا وطنيا خاصا بألمانيا بل اصبح قرارا تتخذه او تتشارك فيه عدة دول بحكم التزام بلاده بشروط الاتحاد الاوروبي” مستدركا “حسب رؤية الحكومة الالمانية فإن المواطن الكويتي حقق كل الشروط لدخول المانيا من دون تأشيرة”.
ولفت الى التعاون القائم بين الكويت والمانيا في المجال الامني واصفا العلاقة بين المؤسسات الامنية في البلدين ب”القوية جدا”.
وأضاف ان هناك علاقات عسكرية مشتركة لاسيما بمجال التدريب لافتا الى وجود “مشروع لتزويد الكويت بعربات خاصة باقتفاء الاثر لم يتحدد الموعد الزمني لتسليمها”.
وردا على سؤال حول الانتخابات البرلمانية التي جرت اخيرا في بلاده قال بيرغنر انه “من المهم جدا ان يعلم القارئ الكويتي انه لن يطرأ اي تغيير ملحوظ على سياسة المانيا الداخلية او الخارجية.
وبين ان المسألة التي تشغل الحزب المنتخب الذي تترأسه المستشارة انجيلا ميركل هي كيفية تشكيل حكومة ائتلافية” مشيرا الى ان “هناك خيارا مطروحا لتشكيل حكومة تضم ثلاثة احزاب وهو المتوقع خلال الفترة المقبلة”.
وأعرب بيرغنر عن سعادته لاندماجه في المجتمع الكويتي الذي يتميز بكرم الضيافة والانفتاح والمودة وحفاوة الاستقبال على المستويات كافة موضحا ان “ثقافة الديوانية مثال جميل جدا لثقافة الانفتاح وكرم الضيافة العربية”.
وأكد حرص القائمين على العمل بالسفارة الالمانية على التواصل مع الجمهور لذا قامت بإنشاء صفحة رسمية على شبكة التواصل الاجتماعي (انستغرام) تحمل عنوان (germanyinkuwait) تعنى بالتعريف بأنشطة السفارة.