منوعات
حتى لايخالط اليأس والإحباط النفوس وتقعد الأبدان عن العمل
عشر وصايا للمصلحين:
1. اجعل هدايتك أعظم هدف لك!
قال ابن تيمية: “الحاجة إلى الهدى أعظم من الحاجة إلى النصر والرزق؛ بل لا نسبة بينهما”.
2. أزمان انتشار الفساد والبدع وظهورها, اختبار في الصبر واليقين لاختيار أئمة الدين:
قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)،فالمفرزة ضرورية للأمة كي يبرز من بينها أئمة المتقين.
3. أبواب الخير أمامك كثيرة متنوعة؟!
في الحديث: (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها)..
(لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم).
وهما حديثان -على سبيل المثال- يفتحان لك آفاقا جديدة للسعادة ومواطن السرور، الأول على النطاق الفردي، والثاني على النطاق المجتمعي.
4. لا تحقرن من المعروف شيئا:
كل كلمة تنشرها، كل خطوة تخطوها، وكل كتاب تقرؤه لتزيد وعيك، وكل مهارة تسعى لاكتسابها.. كل هذا في ميزانك وفي صالح أمتك، وحرِيٌّ أن يرفع معنوياتك كخطوة إيجابية تقرِّب النصر ولو بمقدار شبر.
5. النواح لا يفيد فقط العمل، وقليلٌ فاعله!
قال ابن تيمية:
“وكثير من الناس إذا رأى المنكر أو تغير كثير من أحوال الإسلام جزع وكلَّ وناح كما ينوح أهل المصائب وهو منهيٌّ عن هذا؛ بل هو مأمور بالصبر والتوكل والثبات على دين الإسلام، وأن يؤمن بالله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأن العاقبة للتقوى”.
6. تذكر أن الله يحاسبك على العمل لا على النتيجة، وهل تؤجر على نصر الإسلام دون أن تكون ساهمت في هذا النصر بشيء؟! وما يضرك أن لا تدرك نصرا، وقد بذلت فيه غاية ما تستطيع؟!
7. العاملون في زمن غربة الدين وظهور أهل البدع والنفاق والاختلاف الكثير وبروز النفاق للواحد منهم أجر خمسين صحابي، وفي رواية أجر خمسين شهيد منكم (أي من الصحابة).
8. تفاوت الدرجات يكون بحسب الهمم والعزمات!
الجنة مائة درجة، فعلى أي أساس يقسم الله هذه الدرجات؟!
هل يُسّوى بين الخامل والعامل؛ بين الصالح والمصلح، بين المستكين والمثابر، وهذه الأحوال لا تظهر إلا عند الشدائد والأزمات (ما كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) (لايستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل).
9. الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله، ومن مدَّ الله في عمره فأحسن في عمله، فلربما سبق الشهداء في دخول الجنة، كما ورد في حديث طلحة “أليس قد مكث هذا بعده سنة (أي بعد اشهيد)؟ وأدرك رمضانَ فصامه؟ وصلى كذا وكذا سجدةً في السنة؟ فَلَما بينهما أبعدُ ما بين السماء والأرض”.
10. الطموح مفتاح سعادة المتقين:
فلا ينبغي ان تكتفي بنجاة نفسك وصلاح قلبك، بل تجاوز ذلك إلى الآخرين، وهذا مفتاح سعادة خفي، لا يعرفه كثير من الناس. قال الرافعي: “السعادة الإنسانية الصحيحة في العطاء دون الأخذ، وأن الزائفة هي في الأخذ دون العطاء؛ وذلك آخر ما انتهت إليه فلسفة الأخلاق”.
والمجتمع: مجموعة أفراد, لو اهتم كلٌ بإصلاح من هم تحت ولايته واهتم المعلم بطلابه والخطيب والإمام بجماعته.. الخ, لاستعصى ذلك المجتمع على التغريب والفساد.
11. أخيرا: {عن أبي ذر جندب بن جنادة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قلت: يا رَسُول اللَّهِ أي الأعمال أفضل قال : (الإيمان بالله والجهاد في سبيله) قلت: أي الرقاب أفضل قال :(أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا) قلت: فإن لم أفعل قال : (تعين صانعاً أو تصنع لأخرق) قلت: يا رَسُول اللَّهِ أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل قال : (تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك} متفق عليه.