مال وأعمال
المطار الجديد يرى النور في 2021 والفائز بالمشروع يقبض بعملة أجنبية
يبدو انه قد حان الوقت ليرى مشروع مبنى مطار الكويت الدولي الجديد النور، وذلك بعد ان شهد هذا الملف الكثير من التأجيل على مدار 3 سنوات حتى تمت ترسيته أخيرا على تحالف شركة «ليماك التركية» والخرافي ناشيونال بتكلفة 1.3 مليار دينار.
علمت «الأنباء» من مصادر مسؤولة في وزارة الأشغال أن مشروع مبنى الركاب الجديد سيمنح سنة إضافية لتنفيذه لتصبح المدة 6 سنوات بدلا من 5 بعد توقيع العقد، ما يتيح للفائز بالمشروع فرصة أطول لإنجازه.
وكانت لجنة المناقصات المركزية أعلنت الاثنين الماضي عن ترسية ممارسة المشروع على تحالف شركة ليماك التركية ووكيلها شركة الخرافي ناشيونال لإنشاء وإنجاز وتأثيث وصيانة مبنى الركاب الجديد بقيمة 1.3 مليار دينار.
وتم رفع توصية اللجنة الى هيئة الفتوى والتشريع للبت في الفائز والتأكد من استيفاء الشروط، علما أن التحالف مؤهل من قبل وزارة الأشغال العامة.
وستكون الدفعة الأولى للمقاول الفائز بالمشروع 20% بدلا من 10%، وذلك تسهيلا على التحالف الفائز لمباشرة المشروع وتسريع تنفيذه ضمن الجدول الزمني، كما سيكون الدفع بعملة غير كويتية، وذلك لأول مرة في المشاريع التنموية الضخمة، وذلك لعدم تحميل التحالف فرق العملة خصوصا في ظل اضطرابات أسواق العملات حاليا.
وستكون الطاقة الاستيعابية للمبنى الجديد 13 مليون مسافر سنويا وذلك عند أعلى مستوياتها، علما أن الطاقة القصوى تصل الى 25 مليون مسافر سنويا، وأن الوضع الحالي للمسافرين في الكويت يقارب 8 ملايين مسافر سنويا، وهو أعلى من الطاقة الاستيعابية لمشروع المطار الحالي المصمم على اساس استيعاب 6 ملايين مسافر، وأيضا مخطط لهذا المطار الجديد ليكون محورا جويا إقليميا جديدا في الخليج يوفر أعلى مستويات الراحة للركاب.
قصة «المبنى 2»
وتعود قصة إنشاء المطار الجديد (المبنى2) إلى العام 2008 عندما صدر قرار من مجلس الوزراء بتكليف وزارة الأشغال بتنفيذ مشروع مبنى الركاب الجديد (المبنى 2) بالتنسيق مع إدارة الطيران المدني باعتبارها الجهة المستفيدة من المشروع والمنوط بها تشغيل وإدارة هذا المرفق الحيوي، وكان هذا القرار نظرا لضيق المبنى الحالي وعدم قدرته على استيعاب أكثر من 6 ملايين مسافر سنويا طبقا لتصميمه، وكان من المخطط أن يبدأ العمل بالمبنى الجديد في العام 2012 حتى يستطيع استيعاب أعداد المسافرين المتزايدة بنسبة 6 الى 8% كل عام.
ومنذ العام 2012 تأجلت عملية طرح مناقصة مشروع المطار الجديد حتى مطلع العام 2014 أي لمدة عامين لأسباب تتعلق بتخصيص الموقع وادخال بعض التعديلات بالتصميم.
ولكن شهدت هذه المناقصة الإلغاء من قبل وزارة الأشغال لعدة أسباب أهمها وجود أخطاء فنية في طرح المناقصة، بالإضافة الى ارتفاع أقل العطاءات المقدمة عن التكلفة التقديرية للمشروع بنحو 388 مليون دينار اى بنسبة 39%، ثم تمت بعد ذلك المناقصة الأخيرة والتي انتهت بترسيتها على تحالف شركة الخرافي ناشيونال وليماك التركية وفي انتظار اقرار مجلس الوزراء بالموافقة وتوقيع العقد مع التحالف الفائز بالترسية.
تصميم المطار الجديد
يأتي تصميم مبنى المطار الجديد على هيئة ثلاثة أجنحة متناظرة من بوابات المغادرة يمتد كل جناح منها مسافة 1.2 كيلومتر، وسيتم بناء الأجنحة الثلاثة تحت مظلة سقف واحد تتخلله فتحات زجاجية لها خاصية تصفية ضوء النهار وصرف الإشعاع الشمسي المباشر مع الاستفادة من الطاقة الشمسية.
ويحتوي مبنى المطار الجديد على ما يقارب الـ 51 بوابة وفندقا للترانزيت وصالات لمسافري الدرجة الأولى ودرجة vip بالإضافة الى مواقف للسيارات تتسع لنحو 4500 سيارة، وفيما يلي أبرز المميزات التي ستتوافر في مبنى مطار الكويت الدولي الجديد، بحسب موقع الادارة العامة للطيران المدني:
٭ تم تصميم المدرج ليكون قابلا للتوسيع واستيعاب ما بين 30 و51 مدرج اتصال في مرحلته الأولى.
٭ يراعي التصميم الجديد تقليل مسافة المشي للركاب داخل مبنى المطار بحد أدنى 600 متر من منتصف مبنى الركاب إلى نقطة النهاية للمبنى.
٭ سيتم بناء المطار الجديد على مساحة 140 ألف متر مربع، ويتكون مبنى الركاب من 4 طوابق فوق الأرض وطابق واحد تحت الأرض بارتفاع نحو 39 مترا.
٭ سيتم توفير 120 كاونترا لإجراءات سفر 13 مليون مسافر سنويا، وأجهزة للتعامل مع حقائب وأمتعة 13 مليون مسافر سنويا بمعدل عمل وقت الذروة 3 آلاف حقيبة بالساعة.
٭ مبنى المطار الجديد سيكون متصلا بطريق جديد يربط بين طريق الملك فيصل السريع 51 وطريق الدائري السابع.
توسعة مطار الكويت الأقل خليجياً
يعتبر موقع دول الخليج الاستراتيجي والطلب المتزايد على الرحلات في المنطقة ووجود العديد من المطارات الدولية التي تعتمد على ركاب الترانزيت من الرحلات طويلة المدى سوقا خصبا وواعدا لشركات الطيران مما جعل اهتمام دول المنطقة يتزايد لضخ استثمارات إضافية في هذا القطاع الحيوي.
وفي تقرير صدر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) ذكر فيه أن قيمة المشاريع التي يتم استثمارها في البنية التحتية لتوسعة وإنشاء المطارات الجديدة بمنطقة الخليج قد بلغ نحو 40 مليار دولار، متوقعة ان يصل مجموع أعداد المسافرين في المنطقة أو العابرين عبر مطاراتها إلى نحو 3.91 مليارات مسافر سنويا، وفيما يلي قائمة بأكبر 5 مطارات تحت الإنشاء أو التوسعة في الخليج.