مقالات وكتاب

عندما نقول ( لا ) .. بطعم نعم !!

بقلم المهندس علي الحبيتر

نعيش حالات من القبول ( الوهمي ) مع قرارات لم تكن عن قناعة وأيضا لم نحسمها كرغبة نابعة من داخلنا وإنما كانت تحت تأثير مجاملات مختلفة بمستوياتها ومسمياتها وربما كانت لعدم مقدرتنا أيضا على مواجته ذلك بالرفض لأي سبب كان!!.
هنا ينقصنا أن نتعلم وبالإضافة إلى ذلك أن نتقن فن ومعنى ( لا ) قبل ( نعم ) .
ولهذا لابد أن نبتعد كل البعد عن تلك الضغوطات التي نحملها لأنفسنا ونمارس خيارات ( لا ) بصور ممتعة وبموضعها الصحيح وبإختيار حقيقي يضعنا بإرتياح نفسي وأداء مميز نشهد له على أقل تقدير كنتيجة مرضية، ونتحلى بالشجاعة مع تلك المواجهات.. ومتى ماتمكنا من قول ( لا ) سنبدع في قول ( نعم ) بكل وضوح.
كما أبدع الصحفي والفيلسوف والأديب المصري || أنيس منصور || هنا في قوله:
“نحتاج الي شجاعتنا الجسمية مرات قليلة جدا في حياتنا, وذلك عندما يهددنا خطر غير متوقع .. ولكن شجاعتنا النفسية هي التي نحتاج إليها كثيرا, بل نحتاج إليها دائما”.

• بقعة زيت .. ( إتهام + المطلوب ) !؟
وضعتني على مسار راقي جدا وألهمتني النظرة للأمور بحرص ومعنى تلك الكلمات التي ترشدك وتنعش تفاعلاتك مع من حولك في عالم العلاقات:
” كثير من البشر يتابع حياتك ليتعلم منها​ ​وكثير منهم يتتبّع خطواتك ليسجل عثراتك​.. فكلاهُما معجب الأول بحب، والثاني بخبث وحسد” .
ليس هناك أسهل من إتهام أي شخص .. مهما كان وضعه الإجتماعي أو المهني وبمسمياته وألقابه المختلفة.. ولكن !! ماهو المطلوب ؟؟ كثير مانشاهد هذا في وسائل التواصل الإجتماعي والتي أصبحت منصات يطلق منها الإتهامات والعبث وتشويه سمعة الأخرين بكل إبداع مع بالغ الأسف!!.
ببساطة .. ماهو المطلوب ؟ وكيف يمكننا تحقيقه!؟
سؤال يستحق إجابة تخدم موضوع نريد من خلاله إلى مستوى يرتقي بالجميع وتسكن تلك الحقوق إلى أصحابها والخدمات إلى أهلها وأداء الواجبات من المعنيون بكل همة.
أن نتمكن من تلك المواضيع وبصيغة إستفسار يحمل روح الحرص والفائدة قبل أن تكون إتهامات وعبث وخلط للأمور بأجواء ملوثة وبطرق لانهاية لها وخصومة مفتعلة، ويمكننا تجنبها بمسارات أخرى أكثر حكمة وهدوء ومحصلة لها نتائجها .
مع إحترامي لكل من يريد أن يتسلق ويصنع لنفسه (الشهرة وإستغلال أي طرف على حساب أخر مع مساومات لمصالح خاصة) تأكد بأنك قد إرتكبت بحق نفسك جريمة لايمكنك تحمل حكمها في الدنيا والآخرة.
وبالختام لايسعني إلا أن تكون هذه الكلمات حاضرة:
” إسقاط سمعة الأخرين لا يرفعك سقفاً أبداً ، وإن كان تشويه السمعة لدى البعض فن و موهبة ، فإن ربي يُمھل ولا يُهمل​”.

إغلاق
إغلاق