مقالات وكتاب

بيئة العمل الكويتية

 

بقلم: محمد عبدالله الغانم 

العمل لغويا (وحسب تعريف معجم المعاني الجامع)(1) هو: مهنة، شغل، وظيفة او مجهود يبذله الإنسان لتحصيل منفعة.
وهذا العمل او المجهود يتم في محيط محدد، سواء كان مكاني او زماني او معنوي او حتى مادي وهذا المحيط يسمى بيئة العمل.
وحسب دراسة تمت في عام 2015 قام بها مركز الميز التنافسية في الاقتصاد العالمي بجامعة ويرويكس البريطانية(2) والذي تم عبر متابعة لعينة تزيد عن 700 موظف ولمدة عامين، فقد توصلوا الى نتيجة واحدة وهي ان الموظف السعيد في بيئة عمله تزداد انتاجيته بمعدل متوسط 12% ووصل الى 20% كأقصى حد مسجل بالدراسة. وقد استخدم في الدراسة ثلاثة طرق لرفع مستوى السعادة للمجموعات عبر عرض مقطع فيديو مضحك، تقديم وجبة خفيفة وشراب وأخيرا عرض مبلغ نقدي للعمل، ويزداد المبلغ مع الدقة والسرعة في الإنجاز، وانتهت الدراسة الى انه لو تم مراعاة عامل سعادة الموظف لزيادة إنتاجيته على مستوى الدول، فإنها تتوقع زيادة الناتج المحلي لهذه الدول بنسبة قد تصل الى 3% والذي يعتبر في ابجديات الاقتصاد رقم ضخم جدا.
فإلى متى لا تهتم الحكومة الكويتية والقطاع الخاص الكويتي أيضا بهذه النقاط الصغيرة، والتي تعود على الدولة والشركات الخاصة بعوائد كبيرة.
وأخيرا أقول كما قالت هيلين كيلر(3): “ربما وجد العلم علاجا لمعظم الشرور، ولكن لم يجد بعد علاجا لأسوإ تلك الشرور ألا وهي اللامبالاة وفقدان الحس عند الإنسان”!


1) http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%B9%D9%85%D9%84/

2) http://www.smf.co.uk/wp-content/uploads/2015/10/Social-Market-Foundation-Publication-Briefing-CAGE-4-Are-happy-workers-more-productive-281015.pdf

3) هيلين كيلر (Helen Keller) كاتبة ومحاضرة وناشطة سياسية أمريكية وأول شخص يولد أعمى وأصم ويحصل على شهادة الجامعية.

الوسوم
إغلاق
إغلاق