مقالات وكتاب

مطار الكويت الدولي .. للبيع !!

بقلم: المهندس علي الحبيتر

فنجان قهوة تركية “سكر” زيادة، تختلف هنا طرق تحضير القهوة وعديدة أيضا ومميزة كذلك.. ولكن!! يبقى المزاج والمعطيات من تحضير وإعداد وحتى تناولها مهمة بالنسبة لنا؟!

“الإختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداء وإلا لكنت أنا وغيري من ألد الأعداء”
|| غاندي ||.

فعلا مشروع فنجان .. لايستهان به وهناك تصورات وأبعاد من فنجان القهوة التركية إلى أي مشروع مهم نوّد أن يكون على أرض واقع لنا ومعنا.
لكل عمل هناك مواصفات قياسية معتمدة وأيضا عوامل مهمة وبمستوى لانقبل بأقل منها وعادة ما تكون هي محور الإختيار والقبول أو الرفض!! أي الإستمرارية أو التوقف عنها وطرحها بصورة تلائمنا من جديد حيث الإعتماد الذي لا مجاملة فيه.

من الطبيعي أن لا نتحدث عنها.. بل عن كيفية الوصول لها مع ضمان وجودها كقائمة نمتلكها في أي مشروع يمثلنا.

المشاريع الكبرى العملاقة لأي دولة في العالم إنجازاتها هي سمعتها بتلك المواصفات والمقاييس المعتمدة كواجهة مُشرفة يفخرون بها.

• مطار الكويت الدولي .. مبنى الركاب؛
بالرغم من الجهود التي نراها من جميع الأطراف في مطار الكويت الدولي KIA  بدءاً من الإدارة العامة للطيران المدني بمختلف إداراتها والجهات الحكومية المختلفة الأخرى، يشكرون عليها ودلالة واضحة على أعمال تسير وفق برنامج زمني وخطة موضوعة بتفاصيل نعبّر عن خالص شكرنا وتقديرنا لهم (جهود شبابية وكوادر وطنية منجزة) مشهود لها.

ولكن!! هناك بعض الخدمات لابد من تفعيلها أكثر وتغيير طرق التفاعل معها وتناولها بصورة أكثر دقة لنرى الإستفادة المرجوة منها والخدمة الراقية التي تلائم المسافرون ومن هم بمستواهم.
*(هناك مقاييس عالمية وتجارب أيضا قريبة منا في منطقة الخليج والدول العربية تستحق أن نتخذها كنموذج + واقع) ومن خلال زيارة ميدانية .. نسجل معها أروع النتائج.

الكل يعلم بأن هناك مطار جديد سيرى النور عن قريب ونتطلع بأن يكون بمواصفات ومقاييس عالمية ترتقي بنا ونرتقي بها ليكون واجهة بلد وصرح بمعنى حقيقي، وهذا لايمنع بأن نكون على مسافات متقاربة نحقق معها التكامل والتناغم المنشود حتى يتم الإفتتاح.

• للبيع .. مفهوم أخر لحياة أكثر معنى!!
من أكثر الأشياء ألماً وأصدقها إحساسا حين ترى أشياء لاتستحق أن نتخلى عنها وكذلك أن لا نسترخصها، لأننا سنكون بملامح مشتتة ندعوا من خلالها إننا لانستحق أن ندير حتى ذواتنا!!
عندما تتساقط القيم والمبادئ.. لاشيء يجمّل ذواتنا وتبقى قبيحة لافائدة منها، ومهما قدّمنا أو عملنا لها ستظل نفوسنا معروضة للبيع وبثمن رخيص جداً.
إن لم نفهم معنى المواصفات التي تأتي لنا بالقوة والإستمرارية ونتسلمّها ونُسلمّها بأناقة .. لن نتمكن بأن نفرض أشياء لها قيمتها نستحقها وتستحقنا وسنكون معروضين للبيع دائما من قبل أنفسنا.
وأخيراً: من أجمل المقولات هنا “خلق الله الضعف لتُختبَر أخلاق القوة”.
لا تتهاون مع ذاتك وإن كان هناك قصور وضعف من الطبيعي سيقابلها كمال وقوة إن أردنا كل هذا.

الوسوم
إغلاق
إغلاق