مقالات وكتاب

إعادة الأمل وزراعة القوقعة

 

بقلم: أحمد الغريب*

يتطور العلم تطورا سريعا في تيسير سبل حياتنا المختلفة، وعلى جميع الأصعدة، ويتجلى دور التقدم العلمي والتكنولوجي في خدمة أبنائنا من ذوي الإعاقة، والجميع شاهد فديو الشاب عامر العازمي والذي قام باجراء عملية زراعة القوقعة لتمكنه من التواصل الفعال مع المجتمع المحيط به، وليتمكن من كسر حواجز كثيرة كان فقدان السمع يمنعه من اجتيازها.

بنظرة سريعة عن ماهية زراعة القوقعة والتي هي عبارة عن عملية جراحية يُغرس فيها جهاز إلكتروني داخل الأذن الداخلية للمساعدة على السمع، وينقسم الجهاز إلى قسمين:
الأول: داخلي يسمى القوقعة المزروعة.
والثاني: خارجي يسمى المبرمج، أو معالج الكلام.
حيث يزرع الجزء الأول أثناء العملية، بينما يُركب الجزء الثاني بعد العملية بأربعة أسابيع، ولا تُعيد زراعة القوقعة السمع للأشخاص المصابين بضعف السمع إطلاقًا، وإنما تعمل على تحفيز العصب السمعي مباشرة بتجاوز الجزء التالف، والمختص بالسمع في القوقعة الطبيعية، فالجهاز يرسل إشارات كهربائية مباشرة لعصب السمع والذي ينقلها بدوره إلى الدماغ.
ويعتمد نجاح زراعة القوقعة على عدة عوامل منها التدريب والتأهيل الذي يسبق إجراء العملية، وبعدها كذلك، واهتمام الاهل بشكل خاص مع الاختصاصيين في علاج النطق و اللغة؛ حيث اننا نتعامل مع لغة يجب أن يتم بناؤها و تطويرها بالشكل المناسب، ويتم ذلك من خلال تدريبات مكثفة للوصول للقدر الكافي من الحصيلة اللغوية المطلوبة، والتي بدورها سوف تنعكس على أداء الحالة التي أجرت عملية زراعة القوقعة.
كل التوفيق والنجاح لابننا عامر العازمي الذي استعاد الأمل..


*مدير مدرسة
اختصاصي علاج نطق ولغة
@alghareeb72

الوسوم
إغلاق
إغلاق