مقالات وكتاب
سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر
بعد التحية..
بقلم النائب السابق المحامي الدكتور عبدالله الطريجي
قدم وافد للبلاد للعمل لإحدى شركات الحراسات الامنية، وبقدرة قادر تحول من موظف أمن الى مستشار رغم ضعف المؤهلات العلمية التى يحملها بأحد الجهات الحكومية الحساسة براتب يقارب ستة آلاف دينار!! بالاضافة الى مميزات (البونص) والسكن والتأمين الصحي وتذاكر السفر ومصاريف دراسة الأبناء، أما المصيبة الكبرى عندما اكتشف بعض الشرفاء ان المستشار مصاب بمرض فيروس الكبد الوبائي المعدي وأنه تم التستر عليه طوال الفترة الماضية!!
سمو الرئيس؛
انت تذكر في المجلس السابق انني أطلعتك شخصيا على المستندات الطبية للوافد، والتى تثبت وجود المرض المعدي وقد أصدرت تعليماتك مشكورا بانهاء العقد وأبعاده عن البلاد وتم القبض عليه من قبل مباحث الهجرة لترحيله الى بلده..
سمو الرئيس؛
قبل أيام وردني كتاب من المحكمة يتضمن صحيفة دعوى مقيدة ضدي من قبل الوافد يطالب فيها بالتعويض المادي المؤقت ٥٠٠١ دينار وحددت جلسه بتاريخ ٢٠١٧/١٠/١١ له ولأفراد أسرته نظير ما اصابه من أضرار نفسية وادبية حسب زعمه وذلك بسبب قيامي بالتصريح ضده في مجلس الامه بتاريخ ٢٠١٦/٥/١٧
سمو الرئيس؛
على الفور اتصلت بعدة أشخاص وعلمت بأن وكيل وزارة الداخلية السابق قد أمر بالافراج عنه، و أن نائبا من المجلس الحالي قد توسط له وتم منحه الاقامة للعمل في القطاع الخاص!!
سمو الرئيس؛
كم مواطن نقلت له العدوى؟! وكم صرفت وزارة الصحة من أموال على علاجه؟! وكيف يتم تجديد الاقامة له سنويا وهو يحمل المرض المعدي؟! ومن هو الذي قام بكسر قرارك ولَم يتم ابعاده؟!
سمو الرئيس؛
هَل دولة الوافد المريض تستثني المواطنين الكويتيين المصابين بنفس المرض من اقامة سواء كانوا موظفين أو طلبة في دولتهم؟!
سمو الرئيس؛
مخاطبتي لسموك ليس الهدف منها طلب الوقوف معي بالقضية المرفوعة ضدي ولكن أطالبك بتطبيق القانون الذي بموجبه يتم ابعاد من يحمل هذا المرض حسب اللوائح والنظم، رغم أني املك جميع المستندات الطبية التى تثبت وجود فيروس الكبد الوبائي المعدي! رغم وجود أيضا ملف يتضمن فحوصات الوافد المستشار وانه يحمل الفيروس في إدارة الصحة الوقائية في مجمع الأوقاف وفِي النهاية لا أستطيع إلا أن أقول:
(الشريف هو من يدفع الثمن والجبناء هم من يجنون المكاسب)..!
تقبلوا تحياتي ،،
اخوك المواطن : عبدالله محمد الطريجي