الشيخ وليد العلي كما عرفته

بقلم الشيخ المحدث مشهور بن سلمان

كان رحمه الله ذا سمت حسن هادئ الطبع بساما متواضعا غيورا علي التوحيد والسنةمحبا للعلم وطلبته واهله ذا علاقة حسنة مع المشتغلين به متطلبا للمسائل والكتب والمخطوطات خادما لاخوانه مجالسه عامرة بالمباحثة
زارنا في اخر سنتين مرتين ونفع الله به كان ملما بتقريرات أئمة الدعوة السابقين واللاحقين وله عناية متميزة بالامام ابن القيم مستحضرا لاختياراته حافظا لبعض حكمه وعباراته
ثم اشتغل اخيرا بكتب ابن شيخ الحزاميين وحقق جملة منها وكان يتطلب مخطوطاتها ورحل الى تركيا من اجل ذلك
فيه رحمه الله دعابة وبشاشة سريع البديهة يدخل السرور على جليسه فيه انس لا يمل جليسه منه ويحرص علي الافادة والاستفادة مع دماثة خلق وحسن رعاية ومعاهدة
لسانه عفيف سليم الصدر لا يذكر احدا الا بخير
رحمك الله ابا عبدالله وسلام عليك في الطاهرين
الله اجرنا في مصابنا واخلفنا خيرا منه وعوض امة الاسلام علماء عاملين ودعاة صادقين حريصين
اللهم اجبر كسرنا فيما فقدنا وصبر اهله وذويه ومحبيه
اللهم اجمعنا به في جنات النعيم