شؤون دولية

الكويت: لم نطلب قواتٍ إضافية.. «لا أميركية ولا بريطانية»

شدَّدت مصادر مطلعة على عدم وصول أي قوات أميركية أو بريطانية إلى البلاد بطلب كويتي بهدف الحماية، مبينة أن القوات موجودة سابقا ولا حاجة لزيادتها، إضافة إلى جهوزية الجيش الكويتي لأي طوارئ.

وأكدت المصادر أنه لا وساطة كويتية بين إيران وأميركا، مبينة أن الوساطة في الوقت الحالي لن تساهم في احتواء التصعيد.

وأشارت إلى أن هناك خشية من التصعيد وردود الأفعال المتبادلة التي ستدخل المنطقة في نفق مظلم، ولا بد من بذل الجهود للتهدئة من جميع الأطراف.

الى ذلك، تقف المنطقة على صفيح ساخن وسط قرع لطبول الحرب، حيث تشهد الأجواء السياسية والعسكرية والإعلامية في إيران بعد وصول جثمان الجنرال قاسم سليماني ما يشبه حالة الحرب، وكأن الأمر لا يتعلّق فقط بالرد على الولايات المتحدة.

ويتحدث المسؤولون الإيرانيون عن أهداف أميركية سيجري ضربها في كل المنطقة، ويؤكد مقربون من جنرالات الحرس الثوري أن الرد الذي سينفذ لن يكون إيرانياً فقط، بل سيشمل جميع دول ما يسمى «بمحور المقاومة» في المنطقة.

وقال خبراء من داخل إيران إن قرار الرد أصبح جاهزاً، وسيكون عبر الصواريخ البالستية، وطائرات من دون طيار، واستخدام القوارب السريعة، وعمليات حرب عصابات أخرى.

وهناك تنسيق يجري الآن على مستويات عالية بين القيادة العسكرية الإيرانية وحزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن والأحزاب والميليشيات القريبة من طهران في العراق للرد على أهداف عسكرية أميركية، وأن طهران قبل تنفيذ ردها تدرس حساباتها العسكرية والسياسية والرد الأميركي المتوقع. «وتقوم السلطات الإيرانية حالياً بحشد الشارع خلف النظام، حتى يكون الشعب مستعداً ومؤيداً ليس فقط للرد الإيراني، بل للمواجهة العسكرية الشاملة التي ربما تليه».

وقال القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي إن رد طهران على مقتل سليماني سيشمل حيفا ومراكز عسكرية إسرائيلية في حال ردت واشنطن على الضربة الأولى.

إلى ذلك، توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس بأنه «عندما تعود النعوش الأميركية إلى الولايات المتحدة سيدرك (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وإدارته أنهم خسروا المنطقة، وسيخسرون الانتخابات، والرد على مقتل سليماني هو إخراج القوات الأميركية من كل منطقتنا وسيتحقق الهدف».

في المقابل، أطلق الرئيس ترامب تحذيراً واضحاً وصريحاً لإيران من أنه «إذا استهدفت أي أميركيين أو أصولاً أميركية، فإن الولايات المتحدة حددت 52 موقعاً إيرانياً تمثل الأميركيين الـ52 الذين أخذتهم إيران رهائن قبل سنوات طويلة».

وأشار ترامب إلى أن بعض هذه المواقع على درجة عالية للغاية من الأهمية لإيران وللثقافة الإيرانية، وأنه سيجري ضربها بسرعة وبقوة كبيرتين، مؤكداً أن واشنطن لن تقبل مزيداً من التهديدات.

وفيما الاستنفار المتبادل في المنطقة على أعلى الدرجات والحشود العسكرية الأميركية الهائلة في المنطق توحي بتطورات دراماتيكية في ظل وعود أميركية برد على الرد سيأتي حاسماً ومزلزلاً، قال مصدر أميركي مطلع في واشنطن «إن الوجود الأميركي في المنطقة، لا سيما العسكري فيها، لن يتزحزح ولن يتأثر بكل التهديدات التي تطلقها إيران ووكلاؤها الإرهابيون. فهذا الوجود هو جزء أساسي من معادلة الاستقرار العالمي وحفظ السلام الدولي».

وأضاف المصدر: «لا ترهبنا كل تلك التصريحات والتهديدات. كنا هنا وسنبقى، حفاظاً على مصالحنا ومصالح حلفائنا بوجه إيران المزعزعة للمنطقة والعالم».

 

(القبس)

إغلاق
إغلاق