مقالات وكتاب
بيان الغفلة في حقيقة المسجد الأقصى
بقلم: أحمد الغريب
عندنا كنت صغيرا و في المرحلة المتوسطة كان يقوم بتدريسنا مادة الاجتماعيات استاذ فاضل من دولة فلسطين الشقيقة، وكعادة المدرسين الفلسطينين كانوا بالإضافة إلى تدريسهم المادة العلمية كانوا يقوموا بواجب التربية و التنشئة، لايمانهم الراسخ بأن التربية والأخلاق مهمة مثل أهمية التعليم، ولذلك كان المسمى وزارة التربية و التعليم في السابق.
لا انسى موقف هذا المعلم عندما بدأ يشرح درس المسجد الأقصى، والذي يعتبر بالنسبة لغالب الناس هو المسجد ذو القبة الذهبية، ووقف عن الشرح وبدأت عليه علامات الحزن، وقال ان هناك مخطط لالهاء الناس عن موقع المسجد الأقصى. وقلنا له: كيف ذلك؟! وأجاب بأن جميع الصور تشير إلى ان المسجد الأقصى هو ذو القبة الذهبية وهذا مخالف للحقيقة، حيث ان المسجد الأقصى هو ذلك المسجد الصغير الذي يبعد بمسافة عن المسجد ذو القبة الذهبية والذي اسمه قبة الصخرة.
وقمنا بسؤاله ما الهدف من خلط الحقائق؟ أجاب حتى يتمكن الصهاينة من بناء الهيكل، وهدم المسجد الأقصى دون أن يثور المسلمين، لانه المرتبط في الأذهان هو مسجد قبة الصخرة(ذو القبة الذهبية).
هذا النقاش حدث في عام١٩٨٤ في أحد فصول مدرسة أبي ايوب الأنصاري في الخالدية قبل وجود القنوات الفضائية الإخبارية، والتي حاليا تنقل لنا يوميا ما يحدث من أعمال حفر و هدم لكثير من أركان الحرم القدسي، وكأن هذا المعلم الفاضل يرى بعينه ما سوف يحدث في المستقبل.
نقطة ضوء:
المسجد الأقصى ليس قضية الفلسطينيين وحدهم ولكن قضية كل مسلم، والله ولي التوفيق.