مال وأعمال

النفط الكويتي إلى الثلاثينيات

18

واصلت أسعار النفط الكويتي انخفاضاتها الكبيرة أمس لتنحدر إلى مستوى 40.8 دولارا للبرميل مسجلا انخفاضا ناهز الدولارين دفعة واحدة مقارنة بـ 43.13 دولارا للبرميل حسب آخر أسعار أعلنتها أمس مؤسسة البترول الكويتية.

وفقد النفط الكويتي أكثر من 23 دولارا من أعلى نقطة بلغها في شهر مايو الماضي عندما بلغ سعر 63 دولارا للبرميل ليواصل بعدها مرحلة الهبوط المتكرر، ليقترب بذلك من أدنى مستوى بلغه خلال 2015 عندما وصل إلى 38.9 دولارا للبرميل في شهر يناير الماضي.

وجاءت خسائر النفط الكويتي عقب تعافي أسواق النفط الخام قليلا، أمس، بعد أن منيت بخسائر 6% في تعاملات، أمس الأول، في حين ظلت الأسعار قرب أدنى مستوياتها منذ 6 أعوام ونصف العام، مع استمرار ضعف الأسهم الصينية، الذي أذكى المخاوف بشأن أداء الاقتصاد العالمي.

وفي حين لاحت بوادر على اتجاه الأسواق لالتقاط الأنفاس بعد الخسائر الحادة الأخيرة منيت الأسهم الصينية بمزيد من الخسائر وهبطت نتيجة مخاوف المستثمرين من انكماش اقتصادي في ثاني اكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة مستهلكة للسلع الأولية.

وارتفع الخام الأميركي 52 سنتا إلى 38.7 دولارا للبرميل في حين زاد برنت 42 سنتا إلى 43.1 دولارا.

ولا يزال الخامان قرب أدنى مستوياتهما وهما الأدنى منذ عام 2009، ما يشير إلى أن المخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية في الصين تضارع في الوقت الحالي تلك الخاصة بتخمة المعروض التي يشهدها السوق منذ أكثر من عام.

وفي تعقيب على الأسعار الحالية للنفط الكويتي، توقع الخبير النفطي محمد الشطي لـ «الأنباء» ان تستمر أسعار النفط في الهبوط خلال شهر سبتمبر المقبل قبل أن تعود الأسعار إلى التعافي من جديد مع حلول شهر أكتوبر لعوامل موسمية تتزامن مع دخول فصل الشتاء وزيادة الاستهلاك العالمي.

وقال الشطي ان إنتاج منظمة «أوپيك» ارتفع إلى 31.5 مليون برميل يوميا وهناك زيادة وتخمة في المعروض النفطي، كما ان ضعف السوق النفطية الحالي الذي بدأ من شهر يوليو 2015 يعود بالأساس إلى ضعف الطلب العالمي على النفط خصوصا ان الصين تستهلك 10% من الطلب العالمي على النفط.

وذكر ان الاقتصاد العالمي يسير بقوة نحو أزمة مالية جديدة بدأت إرهاصاتها مع انهيار الأسهم في الصين التي فقدت نحو ثلث قيمتها منذ شهر يونيو الماضي، لتدفع الأزمة أسعار النفط إلى تسجيل أدنى مستوى منذ 2009، مسجلة 40 دولارا للبرميل.

وحول توقعاته لأسعار النفط الكويتي خلال شهر سبتمبر المقبل، توقع الشطي ان تستقر الأسعار بين 37 و38 دولارا للبرميل قبل أن تعود الأسعار إلى الارتفاع مع حلول الربع الرابع من العام وتحسن الطلب على النفط.

على صعيد آخر، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن السوق تحدد سعر النفط وإن على بلاده أن تبيع نفطها بغض النظر عن السعر.

ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الانترنت (شانا) عن زنغنه قوله «يتعين علينا بيع نفطنا سواء انخفض السعر أو وصل إلى 100 دولار (للبرميل) وعلى الرغم من أننا نود أن نبيع نفطنا بثمن أغلى فالسوق هو الذي يحدد السعر».

إغلاق
إغلاق