أخبار
الشيخ محمد والمهمة الصعبة
بدايةً، نبارك للشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح الثقة الأميرية باختياره رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفه اختيار الحكومة الجديدة.
مَن يعرف الشيخ محمد، عن قرب يعرف أنه رجل وطني إصلاحي، وهو شخصية قيادية ومدرسة في الديبلوماسية والسياسة والاقتصاد (وإن كانت شهادتي فيه مجروحة)، وكلنا ثقة فيه على المستوى الشخصي والقيادي.
ولكن أيضاً يجب ان نعترف بصعوبة المهمة لأسباب ومعطيات عدة، أول وبداية هذه التحديات هي اختيار فريقه الخاص ومستشاريه السياسيين والاقتصاديين، وثانيها، اختيار فريقه الحكومي من الوزراء، نحتاج رجالاً بامكانات مختلفة واستثنائية لأن المهمة استثنائية.
أمام الشيخ محمد، ملفات ساخنة وأمامه أطراف عدة يجب التعامل معها بكل احترافية. هناك مجلس الأمة بكل توجهات أعضائه المختلفة وأهدافهم ومشاريعهم، وهناك كذلك الطبقة التجارية والتي تمثلها غرفة تجارة وصناعة الكويت، وهناك الشعب الذي فرح فرحاً كبيراً بتولي الشيخ محمد، سدة الحكومة متطلعاً لحل مشاكله العالقة والتي سوف آتي على ذكرها بالتفصيل.
يا بو صباح… هموم الشعب ومطالبه واضحة نختصرها بما نعرف؛ أول هذه المطالب هو تحسين المستوى المعيشي للمواطنين بشتى المجالات والطرق من زيادة رواتب ومعالجة أزمة القروض والقروض الحسنة للمتقاعدين وغيرها، الخدمات الحكومية المتردية من صحة وتعليم وطرق ومرافق سياحية وغيرها، وأتمنى أن تحظى قضية «البدون» باهتمامك الشخصي ويكون حلها على يدك، هذه القضية التي تكبر مع الزمن نتمنى الإنصاف وإغلاق هذا الملف بكل عدالة.
ملف التعيينات وعدم تكافؤ الفرص في المناصب القيادية من المواضيع المهمة التي تُشعر الشاب الكويتي الطموح بالإحباط وهو يرى التعيينات البراشوتية تقتل طموحه وتغتصب حقه. ومن أهم النقاط سيادة القانون على الكبير قبل الصغير ومحاسبة المخطئ اياً كان ومكافأة المحسن.
اقتصادياً، وهذا الملف ملعبك فيجب تنويع مصادر الدخل وتحسين بيئة الأعمال ومنح تسهيلات للمستثمر الأجنبي وفتح البلد وتشجيع المستثمر المحلي مع محاسبة ومراقبة الشركات المقصرة التي تؤخر المشاريع ولا تتقيد بخطط تنفيذ المشاريع.
هذه من أهم النقاط على وجه السرعة، ولنا معكم بإذن الله مقالات مقبلة ننصح فيها وننتقد للمصلحة العامة.
بارك الله فيك، ونتمنى لك كل التوفيق في مهمتك الصعبة وأنت أهل لها.