مقالات وكتاب
ضللت ياابن اشدود
بقلم: أحمد بن برجس*
اليك ياعبدالباري عطوان ياابن اشدود القديمة..:
لا ننكر عليك انك عملت في جريدة البلاغ في ليبيا في عهد العقيد معمر القذافي، و لاننكر عليك انك عملت في جريدة المدينة السعودية، و لاننكر عليك انك عملت بجريدة الشرق الاوسط السعودية وربيبتها مجلة المجلة الصادرتان في لندن، ولاننكر عليك انك انشأت مكتبا لجريدة المدينة السعودية في لندن عام 1984، ولاننكر عليك انك عدت لجريدة الشرق الاوسط مرة ثانية، ولاننكر عليك انك رأست تحرير جريدة القدس العربي بعد ان انشأتها منظمة التحرير الفلسطينية في لندن، ولاننكرعليك انك بعد ان تغير ملاك جريدة القدس العربي استقلت منها لان الملاك الجدد غير راضين عن منهجك الفكري واسلوبك الصحفي و إدارتك للجريدة ومن هذا الحدث بالذات قلبت للخليج ظهر المجن واستعرت وعلا صراخك منذ ذلك الحين.
ولاننكر عليك انك قابلت اسامة بن لادن ووصفته بالشيخ، ولاننكر عليك انك قمت بتمجيد القاعدة والاشادة باعمالها الارهابية هنا وهناك، لكننا يا اخ عبدالباري ياابن اشدود.. ننكر عليك تنكرك لاهل الخليج الذين اخذوا بيدك في بدايات مسيرتك الصحفية وفتحوا لك ابواب مؤسساتهم الصحفية والاعلامية.
كما ننكر عليك افكارك المتطرفة وحدتك الموغلة بالحقد على أهل الخليج و أهل الخير من ابناء الكويت بالذات وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الذي كانت أياديه البيض وقبل ان تولد انت وقبل ان ترى الدنيا وصلت الى اخر ركن في فلسطين، زد على ذلك اطفال مخيم دير البلح مسقط راسك الذي آواك بعد ان ترك اهلك اشدود.
وننكر عليك تبجحك مستغلا صوتك العالي بايهام الناس انك تدافع عن الحق و أي حق هو الذي تدافع عنه.
ننكر عليك انك نسيت اهلك في فلسطين الذي يعانون الامرين من ظلم جماعتك واضطهاد بعض التيارات التي تدافع عنها لانك من المحسوبين عليها، ولم ترع لله امرا، ولم ترع لله نهيا، بل راعيت ذمتك المليئة بالمال وراعيت ضميرك النائم في اوهام الضياع.
ننكر عليك جحودك لمساعدات الكويت منذ ثلاثينيات القرن العشرين و إلى يومنا الحاضر الذي نتحدث اليك به، فهل كتبت كلمة شكر في جميع الصحف التي عملت بها للكويت واهلها، واعلم ان الكويت واهلها غنيون عنك وعن شكرك لانهم عملو لله اولا. و من ثم واجب الاخوة العربية والمباديء الاخلاقية التي امنوا بها وانطلقوا منها لمساعدة كل محتاج شرقا وغربا وجنوبا وشمالا.
ننكر عليك ايمانك باوهام الحق الذي تدعيه وتدافع عنه في الفضائيات والصحف الالكترونية، معتقدا ان الناس لايعرفون دوافعك ومقاصدك الخبيثة وماتدعوا اليه بعيدا عن الحق والواجب.
ننكر عليك امتلاء قلبك حقدا وحسدا لمن آووك عندما كنت هائما في دهاليز الحياة، ولاتملك الا توقعاتك الخائبة، كبر عودك باموال اهل الخليج واشتد ساعدك بمساعداتهم لك انت شخصيا ولكل من تنتمي اليه فكرا ومنبتا.
ننكر عليك تناسيك وجحودك لافضال سمو الامير الشيخ صباح الاحمد ودوره الرائد في خدمة القضية الفلسطينية، وليس اقلها احداث ايلول الاسود، بل وجاب العالم من اجلكم واجل مستقبل اطفالكم ولاجل تحقيق السلام الشامل والعادل مناديا بوطن يحفظكم من الشتات والتشرد والضياع الذي تعيشه انت الان وكثير غيرك من اهل الجحود والنكران.
ياابن اشدود الكويت اكبر واعز من كلامك الفارغ، يابن اشدود هون عليك فصاحب السمو الامير يحفظه الله اكبر مما تقول واسمى من تفاهاتك، يابن اشدود ان بلدا كالكويت اثر على نفسه مساعدة الغير مهما كان هذا الغير واولهم بلدك وشعبك المطحون تحت وطأة الفقر والعوز والحصار والتشرد والضياع، لن يهتم بما تقول، فانعق بما شئت فانت الخاسر الخائب.
ياابن اشدود يكفي سمو الامير الشيخ صباح فخرا انه اضحى قائدا للعمل الانساني على مستوى العالم، واصبحت بلاده مركزا للعمل الانساني وانت تعرف اهمية العمل الانساني اكثر من غيرك.
يابن اشدود جعلت من نفسك اجيرا لمن يملأ فمك ولن يمتليء فمك الا من التراب.
يابن اشدود ان بح صوتك فاكثر من العواء … فأنت ونافخ الكير سواء
*عضو معهد المؤرخين البريطاني
_باحث في تراث الكويت والجزيرة العربية.