مقالات وكتاب
من يركب معنا؟
بقلم: وليد الأحمد
تمعني يا دول الخليج جيداً بردة فعل الدول العربية والاسلامية من ضربات صواريخ «توماهوك» الاميركية على مطار الشعيرات السوري في حمص، لتعرفوا من صديقكم ومن عدوكم؟.
معظم دول الخليج اصبحت مكشوفة الرأس وواضحة اكثر من ذي قبل، وهذا «الصح» بتأييدها الضربة الاخيرة وإسقاط بشار الاسد، الذي لم يهنأ له بال الا بعد ان كشف عن رأسه اكثر باستخدام اسلحته الكيماوية على مدينة خان شيخون في محافظة ادلب، ليبيد اهلها بمئات الضحايا والمصابين، كما تبيد علبة «الفليت»، الحشرات!
بهذه الطريقة القذرة، طبق ما يسمى برئيس نظام عربي على شعبه الاعزل ليصحو فجأة ضمير العالم النائم بحرقة على جثث الاطفال التي ذهبت بلا قطرة دم واحدة واولهم ضمير الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الكاره للعرب والمسلمين ليقدم ضربته لبشار (ليس حباً فينا) بل كرها في السياسة الروسية العنيدة التي استحوذت على المنطقة وعززت من ترسانتها العسكرية في سورية، ناهيك عن التغلغل الايراني الداعم له والمغضوب عليه من واشنطن!
نعود من حيث بدأنا حول ردة فعل دولنا العربية والاسلامية على الضربة الاميركية، لنقول لدولنا الخليجية، سجلوا ردود افعالهم وطابقوها على مواقفنا المشتركة لتعرفوا من معكم ومن يقف ضدكم!
فمن صمت عن تأييد سياستنا الخارجية، يعد هو نفسه من حاول اتباع سياسة المراوغة في الازمات ومن مسك العصا من المنتصف من دون ان يظهر موقفه الحقيقي المؤيد لبشار، ومن اكتفى بذكر عبارات ضرورة احتواء الصراع بالرجوع الى مقررات الشرعية الدولية وغيرها من العبارات المطاطة ولم يدن بشار وابادة شعبه بالكيماوي!
بعد المشهد السوري – الايراني والتدخل الروسي الفاضح، راقبوا ما يحدث في اليمن والدعم اللامحدود من ايران للحوثيين وعلي عبدالله صالح والعبث السياسي هناك. ودققوا في التدخل الايراني في العراق، وكيف اصبحت سياسته تدار من طهران، ثم انظروا إلى حالنا في منطقة الخليج العربي ولاسيما ما يحدث في الشقيقة البحرين بين الحين والآخر، لتدركوا مدى حدة الصراع الدائر حولنا وعلى مقاعدنا!
لا وقت للمجاملة فقد اقترب الطوق الخانق من اعناقنا، وباتت الحيتان تتحرك في منطقتنا بوحشية، ونحن نجامل ونساير وندعم وننفق بلا معيار سياسي لمن يجاملون أموالنا فقط!
على الطاير:
– إسقاط بشار الاسد هو عنوان المرحلة الحالية والتحدي الاكبر لدولنا، فمن يؤيدنا يركب معنا ومن يؤيده علينا قذفه بالبحر!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع… بإذن الله نلقاكم!