مقالات وكتاب
تستحق نوبل ياسمو الامير قائد الانسانية والسلام
بقلم: احمد بن برجس*
مدخل : (منذ سنين طويلة وصاحب السمو الشيخ صباح الاحمد يسعى بكل جد واجتهاد لرتق خلل هنا ورأب صدع هناك واصلاحا بين متخاصمين ورعاية مؤتمر للتوفيق بين مختلفين وشملت مساعي سموه منذ ستينيات القرن الماضي انهاء خلافات دولية كثيرة بعضها معقد ومتشابك ومتشعب.. ولكن سموه يحفظه الله كان من ابرع السياسيين في العالم وقد كتب الله على يدية انهاء خلافات كثيرة وحل اشكاليات متنوعة من اسيا الى افريقيا الى اوروبا و رعى مؤتمرات صلح وسلام كثيرة لايمكن حصرها بمقال واحد وهذه الجهود وحدها تكفي لمنحه جائزة نوبل للسلام وبجدارة ..)
يستحق سمو الامير جائزة نوبل للسلام وهو القائل في مؤتمر عقد عام 2006.( لقد عانت دولنا الاسلامية من انواع كثيرة من القلاقل والاضطرابات .. فلابد من
وضع خطط اقتصادية وتنموية للنهوض بالحياة المعيشية والتنموية لدولنا العربية والاسلامية ).
يستحق سمو الامير يحفظه الله جائزة نوبل للسلام وهو القائل في مؤتمر دولي عام 2007 (تؤمن دولة الكويت باهمية العمل العربي المشترك وترى اهمية التركيز على مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية التى تواجهنا كدول وشعوب وضرورة ان ننأى بانفسنا عن الخلافات السياسية وان ندعوا الدول الراعية للسلام في الشرق الاوسط ان تنطلق من المبادرة العربية لحل القضية الفلسطينية حلا شاملا ).
يستحق سمو الامير جائزة نوبل للسلام وهو القائل بكل جدارة في مؤتمر عقد عام 2007.( اننا مدعوون جميعا للوقوف بحزم وعمل مشترك لمكافحة ظاهرة الارهاب التي تستهدف الامن والاستقرار بدولنا وشعوبنا كما تستهدف تدمير منجزاتنا الاقتصادية والاجتماعية كما نؤكد دعمنا لكافة الجهود لاجتثاث الارهاب من جذوره .
يستحق سمو الامير جائزة نوبل للسلام وهو الذي قال في الاجتماع السنوي للامم المتحدة حول حوار الاديان عام 2008: (ان عالمنا يمر بظروف عصيبة تعاظمت فيها المشاكل وتنوعت وتعقدت فيها الحلول وتعسرت واختلط فيها العجز عن حل القضايا السياسية في مناطق عديدة من العالم فظهرت صراعات وحروب وتشابكت فيها الازمات الاقتصادية مع الكوارث الطبيعية المهلكة وبرزت ظواهر جديدة كظاهرة الارهاب والمخدرات والتمييز العنصري وتفشت روح الكراهية وتأججت مشاعر البغضاء والعزل بين معتنقي الاديان والثقافات والاتجاهات السياسية )
يستحق سمو الامير جائزة نوبل للسلام وهو القائل في مؤتمر القمة العربية الامريكية الجنوبية عام 2009: (اننا على ثقة تامة بان ادراكنا اهمية العمل على جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية مع التأكيد على حق الدول بالحصول على تكنولوجيا الطاقة النووية للاستخدامات السلمية).
يستحق سمو الامير جائزة نوبل للسلام وهو القائل في افتتاح الاجتماع الوزاري لدول منتدى حوار التعاون الاسيوي 2011: ( لقد عانت قارتنامن ويلات الحروب المدمرة التي حصدت الارواح ودمرت اقتصاديات الدول الامر الذي يدعونا جميعا الى تغليب الحكمة في معالجة الخلافات واللجوء الى الحوار والحلول السلمية انطلاقا من الايمان بميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي واحترام المواثيق والاتفاقيات بين الدول ).
يستحق سمو الامير جائزة نوبل للسلام وهو القائل في مؤتمر الامم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي عام 2012: (ان دولة الكويت تدعم جهود الامم المتحدة في مكافحة ظاهرة التغير المناخي من خلال مشاركتها الفعالة في المفاوضات الجارية الرامية للحد من الاثار السلبية لهذه الظاهرة وذلك استنادا الى المبادىء والاحكام التي تضمنتها اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو وتنفيذهما الفعال والمستدام باعتبارها الاداة القانونية الملزمة واساسا للتعاون الدولي في هذا المجال).
يستحق سمو الامير جائزة نوبل للسلام وهو القائل في حفل تكريمه من قبل معالي بان كي مون الامين العام للامم المتحدة تقديرا لجهود سموالامير واسهاماته في العمل الانساني ومنحه لقب قائد العمل الانساني ومنح الكويت لقب مركز العمل الانساني عام 2014: (ان دولة الكويت ومنذ استقلالها وانضمامها الى الامم المتحدة سنت لها منهجا ثابتا في سياستها الخارجية ارتكز بشكل اساسي على ضرورة تقديم المساعدات الانسانية لكافة البلدان المحتاجة بعيدا عن المحددات الجغرافية والسياسية والاثنية انطلاقا من عقيدتها وقناعتها باهمية الشراكة الدولية وتوحيد وتفعيل الجهود الدولية بهدف الابقاء والمحافظة على الاسس التي قامت لاجلها الحياة …. الروح البشرية ).
يستحق سمو الامير جائزة نوبل للسلام وهو القائل امام القمة العالمية لاعتماد جدول اعمال التنمية لما بعد 2016 الذي عقد بنيويورك عام 2015: (لقد حرصت دولة الكويت على تحمل مسؤولياتهاالاقليمية والدولية تجاه تحقيق الاهداف الانمائية والعمل على تعزيزها ومعالجة قضاياها بايجابية وفعالية حيث استضافت بلادي في السنوات القليلة الماضية العديد من المؤتمرات الرفيعة المستوى الاقتصادية والانمائية والانسانية واطلقت العديد من المبادرات لتعزيز الشراكة والتعاون في المجالين التنموي والإنساني).
يستحق سمو الامير جائزة نوبل للسلام وهو القائل في القمة العالمية للعمل الانساني عام 2016: (عرفت بلادي الكويت منذ القدم بايمانها المطلق بالمبادئ الانسانية والايادي الممدودة دائما بالخير وانتهجت سياسة تؤكد هذا النهج وتحث على تقديم المساعدات الانسانية للشعوب والدول المحتاجة فقد تخطى ماقدمته الكويت من مساهمات في المجال الانساني خلال السنوات الخمس الماضية فقط اكثر من ملياري دولار وتبوأت بذلك المرتبة الاولى عالميا في تقديم المساعدات بالنسبة لاجمالي الدخل القومي ).
ياسمو الامير والله انك تستحق جائزة نوبل للسلام وانت قد حصلت عليها فعلا بمساعيك الخيرة لرأب صدع الاشقاء والاصدقاء طيلة عشرات السنين .
ياسمو الامير دمت فخرا وعزا للكويت وللعرب وللمسلمين .
ياسمو الامير حفظك الله وامدك بعونه وتوفيقه اللهم امين .
حفظك الله ياسمو الامير وحفظ ولي عهدك وعضدك الشيخ نواف الاحمد .
حفظ الله الكويت واهلها من كل شر ومكروه .
*عضو معهد المؤرخين البريطاني
باحث في تراث الكويت والجزيرة العربية
مقال رائع يابوبرجس ، فالشيخ صباح بذل جهداً كبيرا ومحمودا طوال عمله كوزير للخارجية وجاء المقال في وقته ، فـغدا الذكرى الـ 56 لاستقلال الكويت ، بارك الله فيك وسلمت اليد التي خطت هذه السطور الجميلة ،،
Like · Reply