مقالات وكتاب

خطة… في انتظار موعد الإنجاز

بقلم: وليد الأحمد 

لا نريد ان نحبط الحكومة عندما نقول لها ان مشاريعها مع الاسف تسير سير السلحفاة، لكن الواقع يفرض نفسه!
فما زلنا حتى اليوم بجامعة حكومية واحدة. وما زلنا حتى اليوم بانتظار افتتاح مستشفى جابر الاحمد على أحرّ من الجمر والبلاد تعج بازدحام المرضى وتسابق المواطنين والوافدين على الدور! وما زلنا بمطار يتيم متهالك بلغ به الازدحام ذروته وتعطلت مواقف سياراته المكتظة بالمسافرين حتى اصبح المغادر والواصل يسلمان على بعض بين دهاليز المطار! وما زلنا بانتظار طريق سريع يظهر على البلد فجأة، كطريق الملك فهد بن عبدالعزيز او طريق الملك عبدالعزيز السريع، ليخفف من حدة الاختناقات المرورية التي اصبحت في كل وقت، ولا نستبعد ان نصل الى مرحلة الشلل الكلي صباحا ومساء، ما دامت السيارات والاجازات تتوالد يومياً وبالمئات!
جميل جداً ما قاله منذ ايام الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي من ان «إجمالي الاعتمادات المالية لمشروعات خطة التنمية السنوية المنتهية في نهاية مارس الماضي 2017 بلغت 3 مليارات دينار أنفق منها 2.28 مليار دينار»، لكن المتابعة والمحاسبة وسرعة الانجاز اهم من ذلك بكثير ما دامت مشاريعنا تتعثر والمقاولون يهربون!
عموماً، من المهم ان نذكر هنا ايضا من باب التذكير والمساءلة الاجتماعية والسياسية للحكومة، ما ذكره الدكتور عن مواعيد الانتهاء من إنجاز المشروعات الاستراتيجية، حيث ذكر انه «من المقرر الانتهاء من مشروع جنوب المطلاع مطلع سبتمبر 2019، ومشروع مستشفى الفروانية في نهاية 2019، ومستشفى الصباح الجديد في أغسطس 2018، ومستشفى العدان في يناير 2020، ومستشفى جابر الأحمد في سبتمبر 2017، وجسر الشيخ جابر الأحمد في نوفمبر 2018»..
وهي تواريخ سنذكرها للحكومة في مقبل الايام – في حال كنا من الاحياء – اذا حان موعد انجاز تلك المشاريع ولم تنجز، لنعرف اين نقف من هذه الخطط وفي اي اتجاه تسير فيه البلاد، من كثرة الخطط والدراسات التي آن لها الاوان ان تطل برأسها على المواطنين في موعدها المحدد ليشعر بها ويتلمسها… لا أن تبقى فقط عبر الورق لتتعثر مع تغير الوزراء وتتبدل مع تبدل مواقع المسؤولين!
على الطاير:
لا نريد ان نكسر مجاديف الحكومة، بل سنقول لها، اذا تحقق الانجاز بوركتم وبوركت جهودكم… لكن تذكروا بأن كل خطوة انجاز يعادلها 5 خطوات انجاز لدى جيراننا الخليجيين!
… كان الله في العون!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!

الوسوم
إغلاق
إغلاق