نهاية العام الدراسي

بقلم: محمد الغانم

مع كل نهاية لعام دراسي نشاهد الطلبة يحتفلون كل على طريقته بانتهاء مرحلة دراسية والانتقال للمرحلة التالية، وهذه الفرحة تكون في اقصاها لدى طلبة الشهادة الثانوية حيث بانتهائها سوف يدخلون الى عالم الكبار. وكل هذه الفرحة والتعبير عنها لشيء جميل، ولكن ما حصل في هذا العام من طرق جديدة وغريبة للاحتفال لم نألفها. وهذا ايضا قد يمكن التنبيه والتحذير منه حتى لا يتم التمادي اكثر والخروج عن الاداب العامة.
ولكن ما لفت انتباهي هو الاحتفال بفرق خاصة والرقص الخارج عن العادات وقبل ظهور النتائج حتى، فهل هذا احتفال بالنجاح ام احتفال بالتحرر من الدراسة. ان كان بالنجاح فهو سابق لوقته، اما ان كان تحررا من الدراسة فهذا موضوع يحتاج الى علاج.
هل اصبحت الدراسة سجنا يحتفل بالتحرر منه؟
هل ساءت الامور بالمدارس والمناهج لدرجة الاحتفال لمجرد الانتهاء منها؟
نحتاج الى دراسة اجتماعية وسلوكية لفهم اسباب هذه التصرفات، بدلا عن فتح تحقيق لهدف عقاب شخص ما على هذا السلوك. فليس كل المشاكل حلها العقاب، فلابد من التدرج في الحلول بدل القفز مباشرة الى الكي.

واخيرا القول كما قال المتنبي
لكل داء دواء يستطب به…إلا الحماقة أعيت من يداويها