شؤون دولية

متطرفون يقتحمون «الأقصى» بمناسبة «عيد المظلة» وإضراب في الضفة

16

اقتحم عشرات المتطرفين اليهود أمس ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، في ظل حصار فرضته شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس لليوم الثالث على التوالي تواصل بمناسبة ما يسمى «عيد المظلة – السكوت» العبري. واسفرت المواجهات عن سقوط عدد من الجرحى وعدة اصابات بالاختناق اضافة الى اعتقال سلطات الاحتلال لـ 3 سيدات من المرابطات.

وقال أحد حراس المسجد بحسب وكالة الأناضول: «سمحت قوات الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة وبحراسة الشرطة».

كما ذكر أن الشرطة أغلقت «6 من أبواب المسجد، من أصل 10»، وذكر أن الأبواب المغلقة هي: «الأسباط، الملك فيصل، القطانين، المطهرة، الغوانمة والحديد»، وأبقت على 4 أبواب مفتوحة وهي المغاربة لتتم من خلاله الاقتحامات، والسلسلة ليخرج منه المستوطنون، والمجلس وحطة.

وأشار الحارس إلى أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، تواجدت على البوابات الخارجية للمسجد، ومنعت الشبان من الدخول واحتجزت هويات من سمحت لهم بالدخول من كبار السن، إلى حين انتهاء الصلاة.

هذا وفوجئ العشرات من المستوطنين والشرطة الإسرائيليين أمس، بالعضو العربي في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة، وهو يطالبهم بالخروج من المسجد والعودة إلى منازلهم.

ونادى زحالقة، العضو في القائمة العربية المشتركة، المستوطنين في مدخل باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، باللغة العبرية قائلا: «ماذا تفعلون هنا؟ أمن أجل الاستفزاز؟ اذهبوا إلى بيوتكم».

وأضاف: «لا مكان لكم في الأقصى، أخرجوا من هنا، عودوا إلى بيوتكم، هذا بيتنا»، ورد عليه أحد المستوطنين: «أخرج أنت من هنا، هذا بيتنا»، وفصل عناصر من الشرطة الإسرائيلية ما بين النائب زحالقة، والمستوطنين.

ولاحقا، كتب زحالقة في تدوينة على حسابه في موقع «فيسبوك»: «الأقصى منطقة محتلة والدفاع عنه نضال مشروع ضد الاحتلال، الأقصى مكان مقدس وحمايته هي دفاع عن المقدسات» بحسب الأناضول.

وأضاف زحالقة: «شعبنا سيحمي الأقصى مهما كلف الأمر، ولن يكون هناك اقتحام بلا مواجهة، ولن نقبل بفرض أمر واقع جديد فيه اقتحامات استفزازية وتقسيم للزمان والمكان في الأقصى»، وسارع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، إلى المطالبة بالتحقيق مع زحالقة.

وشهدت مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة أمس اضرابا شاملا وتعليقا للدوام في المؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس نصرة للمسجد الاقصى والقدس المحتلة. ونظم فلسطينيون مسيرات، في مختلف محافظات الضفة الغربية، بدعوة من الفصائل، تنديدا بالممارسات الإسرائيلية.

وفي مدينة رام الله وسط الضفة الغربيـة انطلقت مسيرة، شارك فيها مئات الفلسطينيين، يتقدمهم قيادات من مختلف الفصائل، بمشاركة حركتي فتح وحماس، باتجاه حاجز مستوطنة «بيت أيل» شرقي المدينة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بإسرائيل.

في هذه الاثناء، حذرت مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان من ان استخدام القوة قد يؤدي الى تفاقم دوامة العنف وتأجيج الوضع المتوتر في القدس والضفة الغربية.

إغلاق
إغلاق