مقالات وكتاب

توقع غير المتوقع .. إجازة خاصة !!

بقلم: م. علي الحبيتر

البحث في الماضي مرحلة لن تأتي بجديد .. إلا من خلال !!
الإستفادة من أخطاء كانت وأيضا تجنب طرق وأساليب لن تكون ذات منفعة في تلك المرحلة بسبب إهمالنا لها وعدم متابعتها .. والأهم من كل هذا الإحتفاظ بصورة ذهنية على هيئة تنبيه مهم يجعلنا في يقظة مستمرة بأن نحقق شيئا، وهناك مقولة رائعة :
” من يتحكم في الماضي يتحكم في المستقبل، ومن يتحكم في الحاضر يتحكم في الماضي”
||جورج أورويل|| .

عند اللجوء لفترة من الفترات التي ننظر لها كجزء مهم من حياتنا لاننسلخ منه ونودّ أن تكون لنا بصمة بقدر المستطاع وتعديل سيرة وكتابة مسيرة، لابد أن يكون هناك توجهات قائمة أركانها ، وبتفاصيل دقيقة واضحة وساطعة معنا لنتمكن من قيادتنا لها .

( الرغبة – الإرادة – الإستمرار )

وعندما تكون :
– الرغبة حاملة الأفكار والإنفعالات .
– الإرادة متمثلة في السلوك وهي ‘ الأقوال والأفعال ‘ .
– الإستمرار يعني العزيمة .. مسك الختام للمعنى الذي نسعى له .
هنا نكون قد وصفنا بإستمتاع المعنى الذي نعيش إبتكاره مع إعداده والعمل فيه وتحقيق تلك النتائج .

▪ توقع غير المتوقع !!
مهما كانت الثقة حاضرة والعمل وفق برنامج وخطوات مرسومة!! هناك أيضا ظروف قادمة بعواملها الخارجية والداخلية ومكانتها تعتبر إضافة تختبر إعدادنا وجاهزيتنا ومدى تقبلنا وتعاملنا معها .. وهنا مواطن القوة والقدرة  وترجمتنا الفعلية لها .

قدرتك على الإدارة والتوجه لقيادة مثل هذه العوامل وبتكتيك محكم منك هي إنطلاقة لقدرات لاتعلم عن مدى مصاحبتك لها وإن كانت هناك نسب وقراءات بسيطة أو متوسطة حتما ستتفاجئ بمعلوماتك الجديدة عنها .

توقع غير المتوقع .. فرصة أنيقة وترجمة لأي طارئ مصاحب وقراءة لأبعاد ومدى تواصلك مع عملك وظروفه ومدى إمكانياتك وإمكانياتها معك .

على الهامش :
مستوى تواصلك وإنسجامك يعني مدى حبك مع عمقك لهذا العمل أو المشروع الذي تطمح له وكتابتك لعنوانه ، وتفاعلك مع أي طارئ !! هو مشوار يقدمك لمنصة أكثر إرتقاء لترحب بك بكل كفاءة .

( لا تلعن الظروف بل صافحها لأنها الوجه الأخر للقدرات التي بداخلك ومستوى تعاملك معها) .

” نحن حينما نفهم أنفسنا نصبح أقوى من كل ظروفنا لأننا نستطيع أن نشكل هذه الظروف, ونتوافق معها ”
||مصطفى محمود|| .

▪إجازة خاصة :
لابد أن تستغل مواطن الراحة لمواجة الأعمال والبحث فيها بصور أخرى وبوقت أفضل وبمسئوليات تحملها بعناية ومن أجل الإستمرار وليس برغبة الإنفصال والإبتعاد الكلي بل بمعنى تقوده الحرية التي تشعرك بوجودك أين ماكنت !! وبمعنى وبروح مختلفة لتبقى بمفهومها الجميل  .

ومن أجمل مقولات المسئولية :
” الحرية تعني المسؤولية ولهذا يخافها معظم الناس ”
||جورج برنارد شو||.

والخوف لايأتي إلا بالقصور والتخلف وسحق المفاهيم ونموذج التبعية والإنحراف نحو طمس الهوية الشخصية .

إنتهى – ولمن يهمه الأمر ، تعتبر هي دعوة شخصية للبدء من جديد مع سيرته وكامل صلاحياته ومسئوليته .

 

الوسوم
إغلاق
إغلاق