هل بدأنا زمن العزلة

بقلم: يحيى الدخيل

لا ادري حقيقة هل نحن نعيش على الأرض بين البشر أنفسهم الذين كانوا من آلاف السنين !!!
أم أن الأرض ابتلعت أولئك الخلق !!!
هل الإنسان الذي يفعل هذه الأفاعيل بالاطفال والناس من تعذيب وإذلال بل وقتل أحيانا هل كان طفلا يوما ما !
ألم يعش حياة الطفولة البريئة!
هل الأمهات و النساء اللواتي يهجرن أطفالهن ويعذبنهم تارة
ويتبجحن بنشر المقاطع ، هل قلوبهن نفس قلب من سقت الكلب من بئر وشكر الله لها وأدخلها الجنة !!!

كيف وصلت المتعة بامرأة تفطر قلب طفلة بكلامها عن أمها وتستمتع ببكائها وتتبجح بنشر المقطع !!!

أم كيف أعمت المقاطع وحب نشرها وحب الشهرة لأسرة تعلق طفلة من رجليها وتضربها كما كان ولا زال يفعل الطغاة في تعذيب المستضعفين
أمغول هولاكو هؤلاء أم بقية من محاكم التفتيش بالأندلس أم ماذا !!!

وكيف بلغت النشوة من عشق اللايكات واستحسان السفهاء بإمرأة تدعي العقل أن تترك خادمة تسقط ببطء أمام أعينها ولا تمد لها يد العون وتصورها بكل برود وقلب ميت وتنشر المقطع !!!!

هل نلام على العزلة وكثرة البلوك وإغلاق حسابات التواصل الاجتماعي المدمر لإنسانية المجتمعات !!!

نكاد نشتوحش في هذه الحياة .

فقلة البشر وكثرة الوحوش تورث الوحشة وتوجب العزلة .

الا ملكا كأحد العمرين ، بن الخطاب وبن عبدالعزيز يصول ويجول في البلاد لنصرة مظلوم أو إطعام جائع أو يرد غازيا جفا اهله أو يمنع غشا في الاسواق !!!
هل عجزت الأرحام عن مثل الصديق وعلي وعثمان ورحمتهم برعيتهم وعدلهم .

الا من نخوة معتصم أو الفاتح أو داخل الآندلس ينصر صرخة العاجزين في فلسطين وبورما وسوريا واليمن و….
يا رب ليس لها من دونك كاشفة . انت رب المستضعفين
لا حول ولا قوة لنا الا بك .
انت الإله وانت الخالق القادر المقتدر سبحانك أبرم لهذه الأمة أمر رشد .
وانصر المستضعفين
واغفر لنا اسرافنا في أمرنا وتقصيرنا وقلة حيلتنا ،
وارفع عنا هواننا على الناس .