شؤون دولية

مجلس الأمن يقرّ مشروعاً كويتياً ـ سويدياً حول المساعدات إلى سورية

أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن ترحيب الكويت باعتماد مجلس الأمن القرار 2449 الذي بادرت الكويت والسويد بتقديمه في مجلس الأمن والذي يجدد آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود الى سورية لمدة 12 شهرا. وقال المصدر إن الكويت تتقدم بالشكر والتقدير الى كافة اعضاء مجلس الأمن على دعمهم ومساندتهم القيّمة للقرار خلال عملية المفاوضات بشأنه.

وأوضح ان الكويت تؤكد ان هذا القرار سيساهم في وصول المساعدات الإنسانية الى المحتاجين في سورية عبر أقصر الطرق، حيث تشكل هذه الآلية جزءا حيويا وهاما من الاستجابة الانسانية في سورية.

وذكر المصدر «كما تشكر الكويت العاملين في الميدان والمجال الانساني والطبي على جهودهم الرامية الى تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري الشقيق».

وكان مجلس الامن الدولي قد صوت على مشروع قرار تقدمت به الكويت والسويد يجدد ما ورد في مواد القرار 2165 بضمان وصول المساعدات الإنسانية للسوريين وتحديدا عبر الحدود.

ويسمح القرار الذي حمل رقم 2449 ووافق عليه 13 عضوا مقابل امتناع كل من روسيا والصين باستخدام أربعة معابر لدخول المساعدات الإنسانية للمحتاجين عبر اقصر الطرق ويجدد عمل آلية وصول المساعدات لمدة 12 شهرا عبر معبر باب الهوى وباب السلام في تركيا والرمثا في الأردن واليعربية من العراق.

وبعد التصويت القى مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي كلمة نيابة عن حاملي القلم للملف الإنساني السوري الكويت والسويد لتقديم مشروع القرار الخاص بتجديد عمل آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية.

وقال العتيبي «على مدى الأسابيع القليلة الماضية قامت السويد والكويت بصفتهما حاملي القلم للملف الإنساني السوري بالتشاور على نطاق واسع مع أعضاء مجلس الأمن والأطراف المعنية بشأن تجديد القرار الخاص بوصول المساعدات الإنسانية إلى سورية بما في ذلك الأحكام الرئيسية للقرار 2165».

وأضاف «ان جولات المفاوضات والمشاورات كانت مثمرة ومفيدة ونشكر جميع أعضاء المجلس على مشاركتهم البناءة خلال هذه العملية ونتيجة لذلك قدمت السويد والكويت بصفتهما حاملي القلم إلى المجلس ما يؤمنان بأنه قرار إنساني بحت ومتوازن ويجدد ولاية العمليات الإنسانية عبر الحدود لمدة 12 شهرا كما وصى الأمين العام للأمم المتحدة».

وأشار العتيبي الى انه لا تزال المساعدات عبر الحدود التي يأذن بها مجلس الأمن تشكل جزءا حيويا من الاستجابة الإنسانية وفي شهر نوفمبر وحده تم توفير المساعدات المنقذة للحياة من عبر الحدود إلى أكثر من 663 ألف شخص بما في ذلك المساعدات الغذائية لنحو نصف مليون شخص ولا يزال عدد المحتاجين في سورية كبيرا فهناك 13 مليون شخص بحاجة للاحتياجات الإنسانية.

وأوضح ان ما تم يعني أن مجلس الأمن يواصل مساهماته في تخفيف المعاناة الإنسانية ويضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سورية من خلال أقصر الطرق وأن المساعدات الإنسانية عبر الحدود لاتزال تعتبر مكملة للآليات الأخرى للاستجابة الإنسانية في سورية القائمة.

وأكد ان ملايين الناس على يعتمدون على آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود للبقاء على قيد الحياة في سورية وحث جميع أعضاء المجلس على دعم هذا القرار.

إغلاق
إغلاق