شؤون دولية
العبادي يعين ثلاثة قادة عسكريين جدد لإدارة المعارك في الأنبار
ووفقا لبيان صادر عن مكتب العبادي، «تم تعيين العميد الركن درع الفتلاوي، قائدا للفرقة الثامنة، والعميد الركن محمود الفلاحي، قائدا للفرقة العاشرة، واللواء الركن اسماعيل شهاب معاونا لقائد عمليات الأنبار وقائدا للمحور الشمالي من الرمادي».
ويأتي تكليف العبادي للقادة الجدد بعد يومين من مقتل قائد الفرقة العاشرة في الجيش العراقي العميد الركن سفين عبد المجيد، ومعاون قائد عمليات الأنبار (تابعة للجيش) اللواء الركن عبدالرحمن أبو رغيف، خلال معارك مع تنظيم داعش قرب مدينة الرمادي.
من جهة أخرى، أعلن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش ان قوات البشمركة الكردية استعادت في الايام الاخيرة سبع قرى في شمال العراق حيث لايزال التنظيم يسيطر على مساحات واسعة.
وأضاف في بيان ان الطائرات الحربية والطائرات المسيرة شنت 25 ضربة في المجموع، وساعدت البيشمركة على «تحرير سبع قرى» و«تعزيز الخطوط المتقدمة للقوات الكردية».
وفي السياق، أعلن اللواء 18 في الشرطة الاتحادية العراقية، شاكر علوان مقتل العشرات من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي المسلح، وتدمير معمل لتفخيخ السيارات بضربة جوية غرب الرمادي.
وقال علوان، حسبما نقلت قناة «السومرية نيوز» الإخبارية «إن الطيران العراقي قصف معملا خاصا بتفخيخ السيارات الذي يستخدمه تنظيم «داعش» الارهابي، ما أسفر عن تدمير المعمل بالكامل، وقتل العشرات من عناصر التنظيم، وكذا حرق أربع مركبات تابعة للتنظيم».
إلى ذلك، قال العقيد وليد الدليمي، الضابط في قيادة عمليات الأنبار أمس، إن خمسة ضباط تابعين لقيادة حرس الحدود العراقي، قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة، على الحدود العراقية ـ الأردنية.
وفي تصريح للأناضول، أوضح الدليمي، أن «العبوة كانت مزروعة على جانب الطريق العام، قرب منفذ طريبيل الحدودي العراقي مع الأردن، انفجرت مستهدفة رتل عسكري لقوات حرس الحدود، ما أسفر عن مقتل خمسة ضباط وتدمير مركبة عسكرية».
وأضاف الدليمي أن «ضابطا من القتلى يحمل رتبة نقيب، وآخر ملازم أول، وثلاثة يحملون رتبة ملازم»، مشيرا الى أن «جثث الضباط نقلت إلى عمان عبر منفذ طريبيل ليتم نقلها بواسطة الطيران إلى بغداد، نتيجة وجود عبوات ناسفة على الطريق العام».
وتأتي هذه التطورات الميدانية على خلفية الحراك الشعبي المستمر منذ اسابيع والذي شارك فيه أمس الأول عشرات الآلاف للمطالبة بإصلاحات حقيقة ووضع حد للفساد السياسي.
واحتشد ألوف المتظاهرين في النجف والبصرة ومدن أخرى في الجنوب استجابة لدعوة وجهها رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر فيما وصفه مسؤول أمني كبير بأكبر تظاهرات الصيف.
وتحولت مطالب المحتجين التي انصبت في السابق على تحسين إمدادات الكهرباء وسط موجة شديدة الحرارة إلى التركيز على تشجيع رئيس الوزراء حيدر العبادي على التعجيل بتنفيذ اصلاحات ومحاكمة مسؤولين فاسدين وتخفيف قبضة الاحزاب على شؤون الدولة.
وقال مازن الاشيقر احد قادة المجتمع المدني في العراق الذي شارك في مظاهرة بغداد «ما فعله العبادي اصلاحات شكلية وليست الاصلاحات الحقيقية التي يتطلع إليها معظم العراقيين».
وشهدت المحافظات الجنوبية التي تقطنها اغلبية شيعية مظاهرات حاشدة أيضا تطالب بتحركات فعلية لتطبيق اصلاحات.
وقال صابح زهير المهندس في مدينة البصرة النفطية «اليوم الشعب ما بيطلع على خدمات فقط مي (مياه) وكهرباء نعم هي مهمة ولكن اكو اهم، اللي هو الشعب يطالب مثل ما دعا العبادي لمظاهرات مليونية واستفتاء مليوني هذا الشعب طلع عليه ويفوضه.. ويطالبه بتغيير الدستور او تعديله».